طرد سيدة جزائرية تحمل الجنسية الفرنسية .. روتايو يصفي حساباته مع الجزائريين !
عندما يكون وزيرا للداخلية بمواصفات برونو روتايو في فرنسا، فإن الرعايا الجزائريين يصبحون مستهدفين أكثر من أي وقت مضى، حتى لو كانوا يحملون الجنسية الفرنسية، التي يفترض أنها تجعلهم كغيرهم من الفرنسيين يتمتعون بنفس الحقوق، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية هذه الحالة تجسدها امرأة تحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، تبلغ من العمر 58 عاما، […] The post طرد سيدة جزائرية تحمل الجنسية الفرنسية .. روتايو يصفي حساباته مع الجزائريين ! appeared first on الجزائر الجديدة.

عندما يكون وزيرا للداخلية بمواصفات برونو روتايو في فرنسا، فإن الرعايا الجزائريين يصبحون مستهدفين أكثر من أي وقت مضى، حتى لو كانوا يحملون الجنسية الفرنسية، التي يفترض أنها تجعلهم كغيرهم من الفرنسيين يتمتعون بنفس الحقوق، بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية
هذه الحالة تجسدها امرأة تحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، تبلغ من العمر 58 عاما، والتي وجدت نفسها بين عشية أو ضحاها ملزمة بمغادرة التراب الفرنسي (OQTF)، ومصحوبة بمنع دخولها بعد ذلك لمدة عام كامل (IRTF)، للبلد الذي تحمل جنسيته، فرنسا.
ولم تستفد هذه السيدة من مهلة المغادرة الطوعية، المحددة عادة بثلاثين يوما، وأُمرت بمغادرة فرنسا خلال ثمانٍ وأربعين ساعة، في إجراء مناف للقانون، وفق ما قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية. والسبب أنها “لا تقدم دليلا على إقامتها الفعلية والدائمة في العقار المخصص لمسكنها الرئيسي”، وهي التي تعيش في فرنسا منذ عام 1993، وقد حصلت على شهادة الجنسية الفرنسية هناك بعد أربع سنوات، ولها أسرة وتتمتع بوضع مهني مستقر.
وتنقل الصحيفة عن محامي الضحية الجزائرية، سامي جمعون، قوله : “إن الشرطة تُكرر عبارات نمطية، رغم أن أجهزتها تمتلك المعلومات اللازمة للتحقق من العناصر التي تبدو مشكلة “. ووفقا للمديرية، فإن المرأة الجزائرية “قامت أيضا بتزوير أو إصدار تصريح إقامة أو وثيقة هوية وسفر باسم غير اسمها”، في محاولة لتبرير القرار غير القانوني .
وفي التفاصيل، فقد رُفعت دعوى قضائية ضد الرعية الجزائر، ما أدى إلى صدور قرار قضائي عام 2001 يُثبت جنسيتها الأجنبية. عير أنها طعنت في هذا القرار عن طريق محاميها. ومنذ ذلك الحين، لم تتلقَّ أي أخبار عن القضية. واصلت حياتها بشكل طبيعي حتى الثاني من جوان الجاري، حيث احتجزت طوال فترة ما بعد الظهر في زنزانة بمقر شرطة الحدود في رواسي، قبل أن يُسمح لزوجها باستلامها عند الساعة السابعة مساء، وفق المصدر.
“في هذه الأماكن، ينادونني باسمي قبل الزواج، ويطلبون مني خلع خواتمي وحمالة صدري وحذائي، وأذهب إلى الزنزانة رقم 3 لأنتظر جلسة استماع من قبل ضابط الشرطة القضائية “، تقول ثريا، التي تعيش منذ ذلك الحين في خوف من التحقق من هويتها، في حين تمت مصادرة بطاقة هويتها وجوازي سفرها الفرنسي والجزائري.
وعلى مدى ما يقرب من خمسة وعشرين عاما من العيش بشكل عادي في فرنسا، جُدد جواز سفرها ثلاث مرات، كما جُددت بطاقة هويتها. وسافرت دائمًا بحرية خارج فرنسا، كما تقول، ولذلك اعتُبرت مواطنة فرنسية أصيلة… حتى الثاني من جوان الجاري، تقول “لوموند”، التي تحدثت عن وجود إجراءات قيد السير لإبطال قرار الطرد والمنع من التراب الفرنسي لمدة سنة.
أما بالنسبة لمحامي الضحية، فلا يُمكن طرد موكلته لأنها مؤهلة للحصول على تصريح إقامة، فقد أثبتت وجودها المستمر على الأراضي الفرنسية لمدة عشر سنوات، وهي والدة طفل فرنسي، وزوجها فرنسي، الذي اتهم وزير الداخلية، برونو روتايو، بالتضييق على الجزائريين بسبب حسابات سياسية باتت معروفة للجميع.
علي. ب
The post طرد سيدة جزائرية تحمل الجنسية الفرنسية .. روتايو يصفي حساباته مع الجزائريين ! appeared first on الجزائر الجديدة.