الملتقى الدولي للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة ....المشاركون يدعون الى إطلاق منصة رقمية دولية باسم "محامو الحرية"
الحدث: نظمت اليوم الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية و تحت رعاية السامية لوزير المجاهدين وذوي الحقوق ملتقا دوليا حول موضوع " أصحاب الجبب السوداء والثورة الجزائرية: مرافعات محاميي الحرية لا تزال موضوع الساعة" والذي تم تسليط الضوء فيه حول دور المحامي كشاهد على العصر وفاعل فيه كما أشار إليه النقيب رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين " ابراهيم طايري " وفي ذات السياق وفي هذا الملتقى الذي حضره وزير المجاهدين وذوي الحقوق " العيد ربيقة " وثلة من المجاهدين ومحامين وباحثين من داخل وخارج الوطن، وأصدقاء الثورة الجزائرية ، أكد رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة " نور الدين جودي " على أهمية هذا اللقاء في استحضار ضمير العدالة كصوت لم يخفت ولم يتقادم ولم يرضخ لصمت السياسة او نسيان التاريخ، فضلا عن كونه تجديد لميثاق الحق الذي لا يسقط بالتقادم ومع العدالة التي لا يفرغها الزمن من معناها موضحا أن أصحاب الجبة السوداء لا يلبسون الزي المهني فقط ،بل هو رمز للدفاع عن الحق والعدالة المغتصبة ليكونوا شهداء على الجرائم التي ارتكبت بغطاء قانوني زائف، خاصة إبان الثورة اين كان المستعمر يريد أن يغطي على أفعال القتل والتعذيب والتهجير ويتخذ منها غلافا قانونيا لكن صوت الجبة السوداء فضح هذا الزوى وقلب المعادلة على الجلاد ، فكان المحامي الحر في قاعة المحكمة بمثابه الثائر الذي يحمل القانون في وجه الطغيان والعدالة الحقة في وجه الاستعمار الجائر ، و ابراز انتهاكه الصارخ لحقوق الانسان وكرامته، مذكرا أن المرافعات التي دافع بها هؤلاء المحامون عن جبهة التحرير الوطني لم تكن لحظة اداء مهني فحسب بل كانت في جوهرها محاكمة اخلاقية و كونية للنظام الاستعماري الفرنسي الذي حاول ان يكمم صوت الجزائر في الداخل والخارج فاذا بها تنطق في قاعة المحاكم بلغة الضمير الانساني الحي، معتبرا الثورة ليست فقط بندقيو بل ذاكرة وقضية وموقفا حضاريا واخلاقيا ، لذاك تعمل الجمعية ـحسبه ـ على إعادة صياغة الحكاية من جديد بصوت الضحايا المنتصرين وبصوت من لم يتم انصافهم بعد وبصوت المحامي الذي لم يسمع صدى دفاعه كما ينبغي في مقاومة فكرية ومرافعة متجددة ، فالجزائر بتاريخها وشهدائها تقف دائما في صف الحقيقه في صف الشعوب التي ما تزال تعاني من استعمار بأقنعة جديدة وتعاني من الاحتلال المباشر او التطبيع مع الظلم مجددة التزاماتها بالدفاع عن تلقضايا العادلة في كل مكان من فلسطين الى الصحراء الغربية ومن الذاكرة الجزائرية الى ذاكرة الانسانية التي تعرضت للتشويه او الطمس، مضيفا أنه من مسؤولياتنا التاريخية ان نحافظ على ذاكرتنا ونصحح كل تشويه او تزييف للحقيقة ، و الوفاء بالعهد لمن كانوا رسلا للعدل وحماة للثوار الذين وهبوا أنفسهم لأجل الحرية والعدالة والاستقلال، مسترسلا في الاخير ان الملتقى يسلط الضوء على الدور الحيوي للمحامي الذي لعبه إبان الثورة ولم ينصفهم التاريخ ، يضاف إليهم محامين من جنسية أخرى، وحتى فرنسيين الذين تجرؤوا على تحدي وحشية ما يسمى بالقضاء الفرنسي آنذاك ، في مهمة للدفاع عن ناشط مدني أو ضابط جزائري في الجيش الفرنسي هرب للانضمام إلى الحركة الوطنية للتحرير، ولم يتردد المحامون في المخاطرة بحياتهم في سبيل ذلك ومن أجل العدالة بدورها المحامية " فاطمة الزهراء بن براهم" التي أدارت الجلسات الحوارية للملتقى أبرزت دور وزير المجاهدين في الحفاظ على الذاكرة الوطنية و حمايتها من خلال كم الملتقيات وآلايام الدراسية التي يرعاها ويشرف على تنظيمها داخل وخارج العاصمة ،مما يسهم في كتابة التاريخ بشكل جديد. مثمنة من جهة أخرى ماقام به المحامون و اصدقاء الثورة مرافعين عنها كقضية نبيلة بدوره نقيب منظمة المحامين بالبليدة عبد الله حمود أشاد بمهنة المحاماة ليس باعتبارها أداءً قانونيًا تقنيا فحسب، وإنما كفعل نضالي أصيل، أسهم في دعم مسار التحرر الوطني، وفي كسر جدار الصمت الدولي إزاء ما اقترفه الاستعمار من انتهاكات جسيمة للحقوق والحريات الأساسية فشكل المحامون طليعة نضالية متقدمة ، جابهت الظلم بالحق، والقوة بالحجة، والاستبداد بالعدالة. كانت الجلب السوداء آنذاك أكثر من زي مهني، بل راية رمزية منوها إلى أن استحضار تلك الصفحات الناصعة من الذاكرة القانونية الوطنية ليس غاية توثيقية فحسب، بل هو واجب أخلاقي ومهني، يروم تثبيت معالم الدور التاريخي للمحامي في مسارات التحول الوطني، وتأكيد استمرار رسالته في بناء مجتمع العدالة، وسيادة القانون، وصيانة الحقوق والحريات هذا وخلصت اشغال الملتقى إلى عدة توصيات من بينها الدعوة إلى تأسيس كرسي أكاديمي دولي باسم أحد رموز محامي الحرية مع إطلاق منصة رقمية دولية باسم "محامو الحرية" و كذا إنشاء رقمي متعدد اللغات العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية) يوثق المرافعات، والسير الذاتية والوثائق التاريخية لمحامي الحرية الذين دافعوا عن القضية الجزائرية العادلة، ليكون مرجعا أكاديميًا وقانونيًا مفتوحا أمام الباحثين ومؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان من جهة أخرى إدراج فلسفة المرافعة ضمن المناهج الجامعية التحررية كنموذج المقاومة الاستعمار، انطلاقا من تجربة محامي الثورة الجزائرية في المعاهد والجامعات إضافة إلىى تخصيص فضاء دائم لمحامي الحرية في المتحف الوطني للمجاهد ، و تشييد نصب تذكاري لمحامي الحرية في الجزائر العاصمة يخلد أسماء المحامين الذين ناصروا القضية الجزائرية ويعبر عن الامتنان الرسمي والشعبي لجهودهم في الدفاع عن كرامة الإنسان، وفضح جرائم الاستعمار واخيرا يوصي المشاركون بإنشاء كرسي علي بومنجل" أو "جاك فيرجيس" في إحدى الجامعات الجزائرية بالشراكة مع جامعات أجنبية، يُعنى ببحوث العدالة المناهضة للاستعمار، ويكون فضاء لإنتاج فكر قانوني مقاوم وكذا العمل على إدراج "مرافعات محامي الحرية" ضمن التراث الإنساني العالمي و التحرك لدى منظمة اليونسكو والمحاكم الدولية للاعتراف بالمرافعات التاريخية لمحامي الثورة الجزائرية كذاكرة قضائية عالمية معادية للاستع

نظمت اليوم الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية و تحت رعاية السامية لوزير المجاهدين وذوي الحقوق ملتقا دوليا حول موضوع " أصحاب الجبب السوداء والثورة الجزائرية: مرافعات محاميي الحرية لا تزال موضوع الساعة" والذي تم تسليط الضوء فيه حول دور المحامي كشاهد على العصر وفاعل فيه كما أشار إليه النقيب رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين " ابراهيم طايري " وفي ذات السياق وفي هذا الملتقى الذي حضره وزير المجاهدين وذوي الحقوق " العيد ربيقة " وثلة من المجاهدين ومحامين وباحثين من داخل وخارج الوطن، وأصدقاء الثورة الجزائرية ، أكد رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة " نور الدين جودي " على أهمية هذا اللقاء في استحضار ضمير العدالة كصوت لم يخفت ولم يتقادم ولم يرضخ لصمت السياسة او نسيان التاريخ، فضلا عن كونه تجديد لميثاق الحق الذي لا يسقط بالتقادم ومع العدالة التي لا يفرغها الزمن من معناها موضحا أن أصحاب الجبة السوداء لا يلبسون الزي المهني فقط ،بل هو رمز للدفاع عن الحق والعدالة المغتصبة ليكونوا شهداء على الجرائم التي ارتكبت بغطاء قانوني زائف، خاصة إبان الثورة اين كان المستعمر يريد أن يغطي على أفعال القتل والتعذيب والتهجير ويتخذ منها غلافا قانونيا لكن صوت الجبة السوداء فضح هذا الزوى وقلب المعادلة على الجلاد ، فكان المحامي الحر في قاعة المحكمة بمثابه الثائر الذي يحمل القانون في وجه الطغيان والعدالة الحقة في وجه الاستعمار الجائر ، و ابراز انتهاكه الصارخ لحقوق الانسان وكرامته، مذكرا أن المرافعات التي دافع بها هؤلاء المحامون عن جبهة التحرير الوطني لم تكن لحظة اداء مهني فحسب بل كانت في جوهرها محاكمة اخلاقية و كونية للنظام الاستعماري الفرنسي الذي حاول ان يكمم صوت الجزائر في الداخل والخارج فاذا بها تنطق في قاعة المحاكم بلغة الضمير الانساني الحي، معتبرا الثورة ليست فقط بندقيو بل ذاكرة وقضية وموقفا حضاريا واخلاقيا ، لذاك تعمل الجمعية ـحسبه ـ على إعادة صياغة الحكاية من جديد بصوت الضحايا المنتصرين وبصوت من لم يتم انصافهم بعد وبصوت المحامي الذي لم يسمع صدى دفاعه كما ينبغي في مقاومة فكرية ومرافعة متجددة ، فالجزائر بتاريخها وشهدائها تقف دائما في صف الحقيقه في صف الشعوب التي ما تزال تعاني من استعمار بأقنعة جديدة وتعاني من الاحتلال المباشر او التطبيع مع الظلم مجددة التزاماتها بالدفاع عن تلقضايا العادلة في كل مكان من فلسطين الى الصحراء الغربية ومن الذاكرة الجزائرية الى ذاكرة الانسانية التي تعرضت للتشويه او الطمس، مضيفا أنه من مسؤولياتنا التاريخية ان نحافظ على ذاكرتنا ونصحح كل تشويه او تزييف للحقيقة ، و الوفاء بالعهد لمن كانوا رسلا للعدل وحماة للثوار الذين وهبوا أنفسهم لأجل الحرية والعدالة والاستقلال، مسترسلا في الاخير ان الملتقى يسلط الضوء على الدور الحيوي للمحامي الذي لعبه إبان الثورة ولم ينصفهم التاريخ ، يضاف إليهم محامين من جنسية أخرى، وحتى فرنسيين الذين تجرؤوا على تحدي وحشية ما يسمى بالقضاء الفرنسي آنذاك ، في مهمة للدفاع عن ناشط مدني أو ضابط جزائري في الجيش الفرنسي هرب للانضمام إلى الحركة الوطنية للتحرير، ولم يتردد المحامون في المخاطرة بحياتهم في سبيل ذلك ومن أجل العدالة بدورها المحامية " فاطمة الزهراء بن براهم" التي أدارت الجلسات الحوارية للملتقى أبرزت دور وزير المجاهدين في الحفاظ على الذاكرة الوطنية و حمايتها من خلال كم الملتقيات وآلايام الدراسية التي يرعاها ويشرف على تنظيمها داخل وخارج العاصمة ،مما يسهم في كتابة التاريخ بشكل جديد. مثمنة من جهة أخرى ماقام به المحامون و اصدقاء الثورة مرافعين عنها كقضية نبيلة بدوره نقيب منظمة المحامين بالبليدة عبد الله حمود أشاد بمهنة المحاماة ليس باعتبارها أداءً قانونيًا تقنيا فحسب، وإنما كفعل نضالي أصيل، أسهم في دعم مسار التحرر الوطني، وفي كسر جدار الصمت الدولي إزاء ما اقترفه الاستعمار من انتهاكات جسيمة للحقوق والحريات الأساسية فشكل المحامون طليعة نضالية متقدمة ، جابهت الظلم بالحق، والقوة بالحجة، والاستبداد بالعدالة. كانت الجلب السوداء آنذاك أكثر من زي مهني، بل راية رمزية منوها إلى أن استحضار تلك الصفحات الناصعة من الذاكرة القانونية الوطنية ليس غاية توثيقية فحسب، بل هو واجب أخلاقي ومهني، يروم تثبيت معالم الدور التاريخي للمحامي في مسارات التحول الوطني، وتأكيد استمرار رسالته في بناء مجتمع العدالة، وسيادة القانون، وصيانة الحقوق والحريات هذا وخلصت اشغال الملتقى إلى عدة توصيات من بينها الدعوة إلى تأسيس كرسي أكاديمي دولي باسم أحد رموز محامي الحرية مع إطلاق منصة رقمية دولية باسم "محامو الحرية" و كذا إنشاء رقمي متعدد اللغات العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية) يوثق المرافعات، والسير الذاتية والوثائق التاريخية لمحامي الحرية الذين دافعوا عن القضية الجزائرية العادلة، ليكون مرجعا أكاديميًا وقانونيًا مفتوحا أمام الباحثين ومؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان من جهة أخرى إدراج فلسفة المرافعة ضمن المناهج الجامعية التحررية كنموذج المقاومة الاستعمار، انطلاقا من تجربة محامي الثورة الجزائرية في المعاهد والجامعات إضافة إلىى تخصيص فضاء دائم لمحامي الحرية في المتحف الوطني للمجاهد ، و تشييد نصب تذكاري لمحامي الحرية في الجزائر العاصمة يخلد أسماء المحامين الذين ناصروا القضية الجزائرية ويعبر عن الامتنان الرسمي والشعبي لجهودهم في الدفاع عن كرامة الإنسان، وفضح جرائم الاستعمار واخيرا يوصي المشاركون بإنشاء كرسي علي بومنجل" أو "جاك فيرجيس" في إحدى الجامعات الجزائرية بالشراكة مع جامعات أجنبية، يُعنى ببحوث العدالة المناهضة للاستعمار، ويكون فضاء لإنتاج فكر قانوني مقاوم وكذا العمل على إدراج "مرافعات محامي الحرية" ضمن التراث الإنساني العالمي و التحرك لدى منظمة اليونسكو والمحاكم الدولية للاعتراف بالمرافعات التاريخية لمحامي الثورة الجزائرية كذاكرة قضائية عالمية معادية للاستعمار، وتعزيز حضورها هذا وتم على هامش الفعالية تكريم ثلة من المجاهدين على رأسهم المجاهدة " جميلة بوباشا " إلى جانب محامين آخرين
