بانتهاجها عددا من السياسات : الجزائر تُعزز جهودها في مكافحة التدخين
يومية الاتحاد الجزائرية بانتهاجها عددا من السياسات : الجزائر تُعزز جهودها في مكافحة التدخين تنتهج الجزائر عدة سياسات لمكافحة التدخين تشمل حظر التدخين في الأماكن العامة، وتنظيم حملات توعية، وإعداد إستراتيجية وطنية لمكافحته ، بالإضافة إلى وضع برامج للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، حيث تشكل مكافحة التدخين إحدى أولويات وزارة الصحة، لاسيما وأن الجزائر تعد من بين البلدان الأولى في إفريقيا التي وقعت سنة 2006 على الاتفاقية الإطار … بانتهاجها عددا من السياسات : الجزائر تُعزز جهودها في مكافحة التدخين itihad

يومية الاتحاد الجزائرية
بانتهاجها عددا من السياسات : الجزائر تُعزز جهودها في مكافحة التدخين
تنتهج الجزائر عدة سياسات لمكافحة التدخين تشمل حظر التدخين في الأماكن العامة، وتنظيم حملات توعية، وإعداد إستراتيجية وطنية لمكافحته ، بالإضافة إلى وضع برامج للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، حيث تشكل مكافحة التدخين إحدى أولويات وزارة الصحة، لاسيما وأن الجزائر تعد من بين البلدان الأولى في إفريقيا التي وقعت سنة 2006 على الاتفاقية الإطار لمكافحة التدخين، كما أنها تتوفر على ترسانة قانونية لمكافحته.
و أعلنت منظمة الصحة العالمية عن موضوع حملة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025، وهو “فضح زيف المغريات: كشف أساليب دوائر صناعة التبغ ومنتجات النيكوتين”، وستركز حملة هذا العام على فضح التكتيكات التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين لإضفاء الجاذبية على منتجاتها الضارة.
و تكمن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الصحة العامة اليوم في جاذبية التبغ والنيكوتين والمنتجات ذات الصلة، لا سيما في أوساط الشباب، وتحاول دوائر الصناعة بإصرار إيجاد أساليب لإضفاء الجاذبية على هذه المنتجات، بإضافة نكهات وعوامل أخرى تغير رائحتها أو طعمها أو مظهرها، وقد صُممت هذه المواد المضافة لحجب فظاعة التبغ، ومن ثم زيادة استساغته، خاصة في أوساط الشباب وتشمل التكتيكات الأخرى التسويق البراق حيث تُستخدم تصاميم أنيقة وألوان جذابة ونكهات محببة على نحو استراتيجي لجذب شريحة الشباب، بسبل منها استخدام قنوات الإعلام الرقمي، التصاميم الخادعة التي تحاكي بعض المنتجات الحلويات والسكاكر وحتى الشخصيات الكرتونية وهي عناصر يجدها الأطفال جذابة بالفطرة، المبردات والمواد المضافة والتي يمكنها أن تجعل التجربة أسلس مما يزيد من احتمال الاستمرار في تناول تلك المنتجات ويحد من فرص الإقلاع عن التبغ.
احتمال إدمان منتجات التدخين
ويمكن أن تسهم هذه الأساليب في بدء التدخين أو تعاطي النيكوتين في مرحلة مبكرة من العمر، مع احتمال إدمان هذه المنتجات مدى الحياة وما يقترن به من عواقب صحية، ومن خلال إضفاء المزيد من الجاذبية على هذه المنتجات، لا تعزز دوائر الصناعة قاعدة مستهلكيها الآنية فحسب، بل تزيد من صعوبة الإقلاع عن التبغ مما يطيل أمد التعرض للمواد الضارة.
زيادة الوعي بأساليب التلاعب بمنتجات التدخين
و تهدف حملة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2025 إلى زيادة الوعي بإطلاع الجمهور على الأساليب التي تتبعها دوائر الصناعة في التلاعب بمظهر منتجات التبغ والنيكوتين وجاذبيتها، ناهيك عن الدعوة إلى تغيير السياسات باتخاذ تدابير لحظر النكهات والمواد المضافة التي تُضفي جاذبية أكبر على هذه المنتجات، فرض حظر كامل على إعلانات التبغ والترويج له ورعايته، بما في ذلك على المنصات الرقمية، بالإضافة إلى تنظيم تصميم المنتجات وعبواتها لجعلها أقل جاذبية، وكذا تقليل الطلب بهدف فضح هذه التكتيكات لا سيما في أوساط الشباب، مما يحد في نهاية المطاف من تعرضهم للنيكوتين ومنتجات التبغ.
ومن خلال فضح هذه الاستراتيجيات، ستعمل الحملة على تسليط الضوء على الأساليب التي تسوق بها دوائر الصناعة للإدمان، مما يحفز جهود خفض الطلب ودعم الصحة العامة في الأجل الطويل.
اعتماد إطار تنسيقي لمكافحة التدخين
من جهته أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن الجزائر تملك “ترسانة قانونية معتبرة” في ما يتعلق بمكافحة التدخين التي تعد من أولويات دائرته الوزارية.
و أوضح وزير الصحة في تصريحات إعلامية سابقة قرأها عنه الأمين العام للوزارة أن التدخين يشكل تهديدا للصحة العمومية، خاصة وأن التبغ – مثلما قال- هو “السبب الرئيسي لتزايد بعض الأمراض، لاسيما أمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي”، مؤكدا أن الوزارة أدرجت مكافحة التدخين كمحور استراتيجي في الوقاية من الأمراض غير المتنقلة ومكافحتها من جهة والوقاية من السرطان من جهة أخرى.
وفي ذات السياق، أشار إلى الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التدخين التي أعدتها الوزارة، والتي تشمل القطاعات الوزارية والمجتمع المدني، وتتضمن تنفيذ عدة نشاطات من بينها اعتماد إطار تنسيقي لمكافحة التدخين وإعداد دليل للتكفل بالمدخنين مع وضع جهاز لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
إشادة بجهود الجزائر
بدوره أشاد ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، نوهو أمادو، بجهود الجزائر في مكافحة التدخين، لاسيما من خلال منع التدخين في الأماكن العمومية ووضع برامج حول الإقلاع عن التدخين، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية حول أضرار التدخين، معربا عن استعداد منظمته لمرافقتها في هذا المجال.
أيام تحسيسية حول أضرار التدخين
وفي ذات السياق تنظم العديد من الجمعيات و المنظمات و المصالح الصحية أياما تحسيسية حول أضرار التدخين بمناسبة اليوم العالمي للإمتناع عن التدخين بمشاركة مختصين وخبراء.
وتشكل هذه الأيام التحسيسية فرصة للمختصين للتحذير من خطر التدخين والسجائر الالكترونية و مواد التبغ التي أصبحت تنتشر لدى الشباب أكثر فأكثر، مع الدعوة بذات المناسبة إلى تجسيد دليل المساعدة على الإقلاع عن التدخين الذي يعد وسيلة تطبيقية للممارسين من أجل مساعدة الأشخاص الذين يريدون التوقف عن التدخين من أجل التمكن من مكافحة هذه الآفة، خاصة و أن هذا الأخير يظل العامل الرئيسي المسبب للوفاة ، أمام مساعي حثيثة لهذه الجمعيات لأجل مساعدة هذه الفئة من المرضى من خلال حلول علاجية وتكفل كلي.
انخفاض عدد البالغين الذين يتعاطون التدخين
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في دراسة خلصت لها السنة الماضية أن عدد البالغين الذين يتعاطون التبغ في جميع أنحاء العالم انخفض بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، لكنها حذرت من أن الشركات العاملة في القطاع لن تستسلم أمام هذا الواقع، وقالت منظمة الصحة العالمية في جنيف إنها تقدر أن عدد متعاطي التبغ في أنحاء العالم تراجع بواقع 19 مليون متعاطٍ خلال السنوات الأخيرة ، على الرغم من ارتفاع تعداد سكان العالم.
ويقدر أن عدد متعاطي التبغ حاليا يبلغ 1.25 مليار شخص، ويتضمن تعاطي التبغ – حسب ذات المنظمة- التدخين ومضغ التبغ واستنشاقه، كما أعربت منظمة الصحة عن قلقها إزاء السجائر الإلكترونية التي لا تحتوي على التبغ بل على سوائل تحوي النيكوتين، وقالت إن هذا النوع من السجائر خطير على الصحة مثل منتجات التبغ.
المختص في الصحة العمومية أمحمد كواش لـ “الاتحاد” : تسجيل 8 آلاف حالة وفاة في العالم بسبب التدخين سنويا
وقال المختص في الصحة العمومية و السلامة المرورية الدكتور أمحمد كواش أن عدد ضحايا التدخين في العالم بلغ 8 ملايين شخصا سنويا ، ناهيك عن تسجيل1،5 مليون حالة وفاة بسبب التدخين بطريقة غير مباشرة أي التدخين السلبي بمعنى الأشخاص الذين يجلسون في المقاهي و في المنازل أو في أماكن العمل و يستنشقون مخلفات التدخين، و بالنسبة للتوعية و التحسيس بمخاطر التدخين أوضح كواش في حديثه لجريدة “الاتحاد” أن عملية التحسيس تتم من خلال إجراءات مباشرة و غير مباشرة، وبالنسبة للإجراءات المباشرة فتتم من خلال منع التدخين في المؤسسات العمومية وفي وسائل النقل المختلفة و في المنازل، ناهيك عن التدخين في المقاهي و المؤسسات العمومية التي يجب منع التدخين فيها بالنظر إلى العدد الكبير المسجل في حالات الوفيات بالنسبة للأشخاص الذين يستنشقون التدخين، أما بالنسبة للإجراءات الغير مباشرة فتتم من خلال حملات التحسيس و التوعية باستخدام وسائل الإعلام المختلفة و الاستعانة بالخبراء و المختصين في الصحة من أجل الحديث عن أضرار التدخين و آثاره على المدى القصير و البعيد و على الجسم وعلى الأبناء الأحفاد و الأجيال القادمة، ناهيك عن ضرورة الاستعانة بضحايا التدخين الذين يعتبرون كدليل ينقلون تجربتهم و معاناتهم مع التدخين، ناهيك عن رفع سعر السيجارة و رفع الضرائب على السيجارة ما من شأنه التخفيف من عملية التدخين خاصة و أن هذا المشكل تطور عند فئة الشباب و المراهقين بعد أن تعدى الأمر من السيجارة العادية إلى السيجارة الالكترونية التي تفشت عند الشباب بشكل كبير جدا، وتشير الدراسات الميدانية أن التدخين العادي يمكن أن يصيب الشخص بمختلف أنواع السرطان وهذا بعد حوالي 15 إلى 20 سنة من التدخين ولكن السيجارة الالكترونية يمكن أن تهدد الأشخاص المدخنين بالإصابة بمختلف أنواع السرطان بعد حوالي 18 شهر أو سنتين كسرطان الرئة و سرطان الحلق و سرطان الدم.
وبالنسبة للآثار الصحية للتدخين كشف المختص في الصحة العمومية أن التدخين فيه مادة النيكوتين التي تقوم بغلق أماكن تبادل الأكسجين بالرئة و تؤدي إلى تعفن الأسناخ الرئوية و انسدادها وتعفن القصبات الهوائية ما ينتج عنه ضق التنفس و الربو، الحساسية التنفسية، كما تصبح الرئة أرضا خصبة لدخول مختلف الفيروسات و البكتيريا، ناهيك عن كون التدخين يضعف المناعة، مما يؤدي إلى الإصابة بتليف القصبات الهوائية و تصبح خشنة، ناهيك عن الإصابة بسرطان الرئة وسرطان الحنجرة وسرطان اللثة، بالإضافة إلى أمراض القلب و الشرايين التي تنتشر بشكل كبير جدا بفعل التدخين، ناهيك عن الإصابة بسرطان الدماغ.
وأضاف ذات المتحدث أن المضافات والمنكهات و المواد الكيميائية التي تضاف إلى السجائر العادية أو الإلكترونية تحبذ الأشخاص في الرائحة حيث أصبحت السجائر العادية والالكترونية تصنع بنكهات مختلفة ما اعتبره المعني أمرا خطيرا جدا لأنه يشجع على التدخين خاصة وأن هذه المنكهات عبارة عن مواد كيميائية تمر في الرئة ولا يتم تصفيتها كما يمكن أن تعبر عن طريق الدم، ناهيك عن ما تحتويه السجائر الإلكترونية التي يمكن أن تسبب – حسبه- العقم و أمراض السرطان المختلفة.
وعن الآثار الجانبية للتدخين أشار المعني أن التدخين يتسبب في فقدان الشهية وفقدان المناعة لدى الأشخاص وتحول لون الوجه إلى شاحب و بشرة جافة، بالإضافة إلى أن التدخين يسبب الشيخوخة المبكرة ومرض الزهايمر، ناهيك عن أمراض العين و التهابها ومشاكل حساسية الأنف.
إطلاق مبادرة الصحة أولى و ابتسامتك أحلى
وأطلق كواش مبادرة الصحة أولى وابتسامتك أحلى لكل الشباب و الأشخاص محبي التدخين، أين دعاهم بضرورة المحافظة على صحتهم و الابتعاد عن التدخين الذي يسبب تعفن و تسوس الأسنان و أمراض الفم و يفقد جمال الفم.
أم كلتوم جبلون
بانتهاجها عددا من السياسات : الجزائر تُعزز جهودها في مكافحة التدخين
itihad