بتوجيهات رئاسية .....الميدان، عنوان الأداء الحكومي

تحاليل الجمهورية: انتهى زمن الجلوس في المكاتب المكيفة والاكتفاء بالتقارير المعدة بإتقان والتي تتحدث عن السير الحسن على طريقة كل شيء على ما يرام المعروفة فهناك توجه جديد لحكومة الدكتور سيفي غريب التي باشرت عملها بقوة وحماس وتوجهت مباشرة نحو الميدان بناء على توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال اللقاء بالحكومة في اجتماع مجلس الوزراء الذي أشرف عليه وبعده كانت زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير الأول إلى ولاية جيجل وتدشينه لمصنع سحق البذور لاستخراج زيت المائة ,ومعاينته لعدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية واستماعه لانشغالات المواطنين ,وفي الأسبوع الماضي قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السيد سعيد سعيود بزيار لولاية المسيلة عقب الفيضانات التي تعرضت لها المنطقة وخاصة بلدية سيدي عيسى ,طلب من المسؤولين المحليين باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التقلبات الجوية ومعالجة النقاط السوداء وتجنيد كل الوسائل والإمكانيات والتعاون بين كل المصالح المعنية لتفادي الخسائر المادية والبشرية . لا شك أن التركيز على العمل الميداني للحكومة والجماعات المحلية ستكون له نتائج إيجابية حيث يسمح بالاطلاع الجيد على واقع التنمية في الولايات والبلديات وإجراء التقييم الحقيقي للتنمية بها والمساعدة على حل المشاكل العالقة ,تجاوز الصعوبات وسد النقائص وتقويم الأخطاء ,تقديم التوجيهات اللازمة للمسؤولين بمختلف القطاعات ,والتعبير القوي عن مساعي الدولة للتكفل بانشغالات المواطنين والعمل على الاستجابة لها بتقريب الإدارة من المواطن وذهاب المسؤول إلى المواطن في المدن والقرى والأرياف والتواصل المباشر مع المواطنين في أماكن إقامتهم بدل الاكتفاء بالتقارير المكتبية . وهناك مطالب وانشغالات كثيرة لدى المواطنين تحتاج إلى تسجيل ودراسة قبل اتخاذ القرارات المناسبة في حقها , وتتعلق في الغالب بالسكن والطرقات والكهرباء والغاز والنقل والتعليم والنقل المدرسي والتشغيل ومشاكل العقار التي مازالت عالقة ومشاكل البيروقراطية والرشوة والمحسوبية والغلاء ,ويمثل التشغيل أكبر مشكلة لدى الشباب رغم الإجراءات المتخذة لفائدة هذه الشريحة الواسعة من المجتمع ومنها استحداث رئيس الجمهورية لمنحة البطالة للشباب وتشجيع مشاريع الشباب والمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وإدماج أكثر من 144 ألف شاب في مناصب عمل دائمة ,كل ذلك يدخل ضمن المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة التي تسهر على حماية القدرة الشرائية للمواطنين وترقية الصحة العمومية والتعليم وتحسين الأجور والمنح والمعاشات . وللتحكم في الملفات والمعطيات والأرقام تجري عملية تعميم الرقمنة في مختلف القطاعات والإدارات والمؤسسات العمومية في إطار الإصلاحات الواسعة التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل بناء الجزائر الجديدة والحديثة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تعتمد على الشفافية والحوكمة والتشاركية وتمتين الصلة بين القاعدة والقمة وبين الحاكم والمحكوم لتقوية الجبهة الداخلية ,هذا ما تهدف إليه الزيارات الميدانية للوزراء والولاة للتقرب من المواطنين وتوطيد العلاقة معهم خدمة للوطن وحماية له من كيد الأعداء .

أكتوبر 1, 2025 - 14:57
 0
بتوجيهات رئاسية .....الميدان، عنوان الأداء الحكومي
تحاليل الجمهورية:
انتهى زمن الجلوس في المكاتب المكيفة والاكتفاء بالتقارير المعدة بإتقان والتي تتحدث عن السير الحسن على طريقة كل شيء على ما يرام المعروفة فهناك توجه جديد لحكومة الدكتور سيفي غريب التي باشرت عملها بقوة وحماس وتوجهت مباشرة نحو الميدان بناء على توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال اللقاء بالحكومة في اجتماع مجلس الوزراء الذي أشرف عليه وبعده كانت زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير الأول إلى ولاية جيجل وتدشينه لمصنع سحق البذور لاستخراج زيت المائة ,ومعاينته لعدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية واستماعه لانشغالات المواطنين ,وفي الأسبوع الماضي قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السيد سعيد سعيود بزيار لولاية المسيلة عقب الفيضانات التي تعرضت لها المنطقة وخاصة بلدية سيدي عيسى ,طلب من المسؤولين المحليين باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التقلبات الجوية ومعالجة النقاط السوداء وتجنيد كل الوسائل والإمكانيات والتعاون بين كل المصالح المعنية لتفادي الخسائر المادية والبشرية . لا شك أن التركيز على العمل الميداني للحكومة والجماعات المحلية ستكون له نتائج إيجابية حيث يسمح بالاطلاع الجيد على واقع التنمية في الولايات والبلديات وإجراء التقييم الحقيقي للتنمية بها والمساعدة على حل المشاكل العالقة ,تجاوز الصعوبات وسد النقائص وتقويم الأخطاء ,تقديم التوجيهات اللازمة للمسؤولين بمختلف القطاعات ,والتعبير القوي عن مساعي الدولة للتكفل بانشغالات المواطنين والعمل على الاستجابة لها بتقريب الإدارة من المواطن وذهاب المسؤول إلى المواطن في المدن والقرى والأرياف والتواصل المباشر مع المواطنين في أماكن إقامتهم بدل الاكتفاء بالتقارير المكتبية . وهناك مطالب وانشغالات كثيرة لدى المواطنين تحتاج إلى تسجيل ودراسة قبل اتخاذ القرارات المناسبة في حقها , وتتعلق في الغالب بالسكن والطرقات والكهرباء والغاز والنقل والتعليم والنقل المدرسي والتشغيل ومشاكل العقار التي مازالت عالقة ومشاكل البيروقراطية والرشوة والمحسوبية والغلاء ,ويمثل التشغيل أكبر مشكلة لدى الشباب رغم الإجراءات المتخذة لفائدة هذه الشريحة الواسعة من المجتمع ومنها استحداث رئيس الجمهورية لمنحة البطالة للشباب وتشجيع مشاريع الشباب والمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وإدماج أكثر من 144 ألف شاب في مناصب عمل دائمة ,كل ذلك يدخل ضمن المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة التي تسهر على حماية القدرة الشرائية للمواطنين وترقية الصحة العمومية والتعليم وتحسين الأجور والمنح والمعاشات . وللتحكم في الملفات والمعطيات والأرقام تجري عملية تعميم الرقمنة في مختلف القطاعات والإدارات والمؤسسات العمومية في إطار الإصلاحات الواسعة التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل بناء الجزائر الجديدة والحديثة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تعتمد على الشفافية والحوكمة والتشاركية وتمتين الصلة بين القاعدة والقمة وبين الحاكم والمحكوم لتقوية الجبهة الداخلية ,هذا ما تهدف إليه الزيارات الميدانية للوزراء والولاة للتقرب من المواطنين وتوطيد العلاقة معهم خدمة للوطن وحماية له من كيد الأعداء .
بتوجيهات رئاسية .....الميدان، عنوان الأداء الحكومي