براء حجّاج.. طفل يصلي التراويح بالناس في الشلف

حجاج براء عبد الباري، صاحب 12 سنة، واحد من بين اثني عشر قارئا، يؤمون الناس في صلاة التراويح في مسجد الشارة، بصوته الجهوري العذب، الذي يخترق سكون عاصمة ولاية الشلف، وألف سماعه الذين عشقوا صلاة القيام من وراء هذا الإمام الصغير مع حلول كل شهر رمضان منذ أن كان عمره عشر سنوات.
وفي دردشة قصيرة للشروق مع هذا الطفل النابغة في حضرة والده حجاج الحاج، قال إنه ختم القرآن الكريم عن عمر لا يتجاوز تسع سنوات، وتتلمذ على يد شيوخ عدّة، بداية بالشيخ بوراس بولاية سيدي بلعباس، ثم الشيخ عبد القادر براهمي بسطوالي بالجزائر العاصمة، ثم ختمه بمسجد معاذ بن جبل ببوناقوس في ولاية الشلف، على يد الشيح قويدر، كما لقنه إمامه بعض أحكام التلاوة وعلوم القرآن وفقه العبادات وبعض المتون العلمية.
وبعد أن بلغ عشر سنوات، وبتحفيز من والديه، خاض براء تجربة صلاة التراويح، بعد أن اكتشف شيخه قدراته لدى مساعدته في تلقين التلاميذ القرآن، وقدمه لأداء صلاة التراويح بمسجد حي بن سونة، وبعد أن شاع صيته استقدمه هذه السنة إمام مسجد الشارة لمساعدته في أداء صلاة التراويح، حيث تنقل العديد من المصلين الذين ألفوا صوته العذب بالمسجد السابق، للتمتع بما أكرمه الله به، وأضاف والد الحجاج، أن القرآن زاده إصرارا على التألق في مساره الدراسي، وعبد له طريق تلقي العلم في المتوسط، ومكنه من الحصول على أعلى معدل فاق 17 لهذا الفصل، دون عناء بين أقرانه في السنة الثانية متوسط، ويطمح عبد الباري مستقبلا أن يتخرج بشهادة طبيب، وأن يحظى برتبه فارس القرآن على المستوى العلمي، أما شيخه فقال بأنه قام باختباره قبل شهر رمضان للسنة الفارطة، فوجده في المستوى اللائق، فرشحه ليؤم المصلين لأداء صلاة التراويح.

أما والده الحاج، وهو من منتسبي قطاع الشؤون الدينية، فقال إنه يتمنى لابنه أن يكون قدوة لإخوته وأقرانه ولشباب وأبناء المسلمين.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post براء حجّاج.. طفل يصلي التراويح بالناس في الشلف appeared first on الشروق أونلاين.