برامج رمضانية تثير غضب برلماني ووزير الاتصال يتوعد

انتقد النائب عن حركة مجتمع السلم عز الدين زحوف، بشدة تكرار سيناريو عرض مسلسلات وبرامج  رمضانية درامية تُروج لمحتوى يتناقض مع القيم والأخلاقيات التي يعتز بها المجتمع الجزائري لا سيما خلال شهر رمضان.

وأبدى النائب، في نص السؤال الشفوي، الذي تحوز “الجزائر الجديدة” على نسخة منه “استياءه البالغ من تكرر المهازل واستنساخ الفضائح كل سنة من خلال مع يُبث ويُعرض على القنوات الجزائرية خلال شهر رمضان”، قائلا إنه “من المفروض أن تكون هذه المسلسلات مرآة تعكس قيم مجتمعنا الأصيل، لكنها باتت تصدمُ المُتابع الجزائري بمحتوى ردئ يضرب بقيمنا وثوابتنا عرض الحائط فبطل أن تكون الدراما أداة لترسيخ الهوية وتعزيز القيم والأخلاق وأصبحت للأسف سلاحا يوجه ضدنا ويروج للانحلال والتفكك بدل أن ينتصر لمبادئا وتحدياتنا الحقيقية”.

وتابع قائلا: “لقد أصبح من الواضح أن الإنتاج الدرامي في الجزائر عوض أن يجمع الأسرة ويسمو بالوعي ويرتقي بالذوق العام بات في كثير من الأحيان وسيلة لنشر التفاهة والإسفاف”، مُتجاهلا “مسؤولياته تجاه المجتمع”.

ودعا النائب الوزير إلى “إعادة النظر في نوعية الأعمال التي تقدم لجمهور يستحق فنا راقيا يحترم هويته وثقافته ولبلد يزخر بالمآثر والمفاخر يستحق إعلامًا يُعبر عن أصالته وتوجهاته الحارية”.

وفي رده وخلال جلسة علنية بالغرفة السفلى للبرلمان خُصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أكد وزير الاتصال مُحمد مزيان، على ضرورة تمسّك وسائل الإعلام الوطنية بأصالة الشعب الجزائري في برامجها التي تُبث خلال شهر رمضان، وذلك من خلال إبراز عمق الانتماء والابتعاد عن مظاهر العنف”.

وشدد الوزير على ضرورة “العمل على رفع قيمة المنتوج الوطني في البرامج الرمضانية، بما لها من دور في إبراز القيم الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية”، وأكد أيضًا على ضرورة “الالتزام بالاحترافية واحترام الممارسات المهنية والتقيّد بالنصوص القانونية المنظمة لهذا المجال”، واستدل الوزير بالإجراءات القانونية المُلزمة لوسائل الإعلام، وخص بالذكر “المادة الثالثة من قانون الإعلام التي “تنص على وجوب احترام المرجعية الدينية والهوية الوطنية وثوابت الأمة الجزائرية”.

وأكد الوزير “حرص مصالحه على إلزام وسائل الإعلام الوطنية بالتقيُّد بالقانون وعدم المساس بالهوية الوطنية”، مشيرًا إلى أهمية عقد لقاءات دورية مع مديري المؤسسات الإعلامية في هذا الصدد”، مُشيدًا بـ “وعي المواطن الجزائري وتمسكه بقيمه، وهو ما يظهر جليًا من خِلال تفاعُله على منصّات التواصل الاجتماعي“.

فؤاد.ق