بللو يتفقد نفائس الكتب ويؤكد على حماية الإرث الثقافي

و شهدت المناسبة تنظيم ندوة علمية ومعرضٍ للمخطوطات، وذلك بتاريخ 7  أفريل 2025، ابتداء من الساعة الثانية زوالًا. جرت هذه الفعالية بالمكتبة الوطنية الجزائرية، بحضور نخبة من المختصين والخبراء والمهتمين بحفظ التراث المخطوط.

وقد جاءت هذه المبادرة في سياق دعم جهود الدولة في حماية المخزون الوثائقي الوطني وإبرازه كجزء من الهوية الثقافية والتاريخية للجزائر. خلال هذه الفعالية، قام وزير الثقافة والفنون بزيارة ميدانية إلى فضاء دائرة المخطوط بالمكتبة، حيث اطلع عن كثب على تقنيات الحفظ والرقمنة، وتلقى شروحات مفصلة من طرف القائمين على عمليات الترميم والمعالجة الوقائية والرقمية. كما أبدى اهتمامًا بالغًا بالمعدات والوسائل المستخدمة، وأشاد بالكفاءات الجزائرية التي تشرف على هذه المهام الحساسة، مبرزًا الجهود المبذولة في التكوين والتأطير والتي شملت خمسًا وثلاثين مؤسسة عمومية وخاصة. الوزير نوّه كذلك بالعدد الهام للمخطوطات المحفوظة، والذي يفوق التسعة(9) آلاف بالمكتبة الوطنية والمركز الوطني للمخطوطات بأدرار، إضافة إلى الآلاف من الكتب النادرة التي تخضع لمراقبة دقيقة. كما ثمّن الأعمال المنجزة في سنة 2024 وبداية 2025، ومنها ترميم مئة مخطوط وأربع عشرة صورة حجرية، وفق مقاييس علمية دقيقة. وأشاد بمشروع الرقمنة الذي أسفر عن تحويل أكثر من ثلاثة آلاف مخطوط إلى نسخ رقمية داخل المؤسسة، فضلاً عن رقمنة سبعة عشر ألف وثيقة خارجها، مبرزًا أن الهدف المسطر لسنة 2025 يتمثل في بلوغ ثلاثين ألف وثيقة رقمية. وفي ختام زيارته، دعا الوزير إلى تعزيز جهود حماية هذا التراث، مؤكدًا أن الحفاظ على المخطوطات والوثائق التاريخية مسؤولية جماعية، تستوجب التنسيق بين مختلف الفاعلين لضمان استمرارية هذا الإرث ونقله للأجيال القادمة.