تدمير مخيم جنين لطمس الهوية الفلسطينية
في مشهد بات مألوفًا لكنه لا يقلّ فظاعة، عادت جرافات الاحتلال الإسرائيلي لتجتاح أزقة مخيم جنين، مخلّفةً وراءها سلسلة جديدة من البيوت المهدّمة، وأسرًا بلا مأوى، وذاكرة جماعية تُستهدف من الجذور. في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، دفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مدجّجة، مصحوبة بجرافات ضخمة، من حاجز الجلمة العسكري نحو المخيم، تمهيدًا لهدم […] The post تدمير مخيم جنين لطمس الهوية الفلسطينية appeared first on الشروق أونلاين.


في مشهد بات مألوفًا لكنه لا يقلّ فظاعة، عادت جرافات الاحتلال الإسرائيلي لتجتاح أزقة مخيم جنين، مخلّفةً وراءها سلسلة جديدة من البيوت المهدّمة، وأسرًا بلا مأوى، وذاكرة جماعية تُستهدف من الجذور.
في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، دفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مدجّجة، مصحوبة بجرافات ضخمة، من حاجز الجلمة العسكري نحو المخيم، تمهيدًا لهدم عشرات المنازل السكنية. عدوان متجدد… واستراتيجية تدمير شامل بحسب شهود عيان وتقارير محلية، فإن العملية الأخيرة تستهدف 95 منزلاً، تتركّز في الحارة الغربية وشارعي السكة وعبد الله عزام، بعد أن وُجّهت لأصحابها أوامر إخلاء مساء الإثنين الماضي. هذه الخطوة لا تأتي بمعزل عن السياق العام للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شمال الضفة الغربية، حيث تحوّلت المخيمات الفلسطينية إلى ساحات مفتوحة أمام جرافات الاحتلال ونيرانه. يشير تقرير صادر عن بلدية جنين إلى أن الاحتلال هدم ما يزيد عن 600 منزل في المخيم منذ بدء الهجمة الشرسة في 21 كانون الثاني/ يناير 2025، منها ما دُمّر بالكامل، ومنها ما أُصيب بأضرار جزئية أدت إلى انهياره لاحقًا. وقد تسببت هذه الحملة بتهجير آلاف العائلات قسرًا، في مشهد يُعيد إلى الأذهان نكبة عام 1948، ولكن هذه المرة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة نفسها. جرافات الاحتلال لا تهدم البيوت فقط… بل تهدم الاستقرار “لم يبقَ لنا شيء”… بهذه الكلمات اختصر محمد الصباغ (47 عامًا)، معاناة عائلته بعد أن هُدم منزلهم فجأة:
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post تدمير مخيم جنين لطمس الهوية الفلسطينية appeared first on الشروق أونلاين.