تلاميد غاضبون من ”أساتدة القاراجات”
خلّف امتحان مادة الفلسفة في شهادة البكالوريا هذا العام موجة استياء واسعة وسط عدد من المترشحين، بعدما تبيّن أن المواضيع التي طُرحت في الامتحان لم تتطابق مع ما تم الترويج له في دروس الدعم الخصوصي. وقد عبّر عدد من التلاميذ وأوليائهم عن خيبة أملهم من اعتمادهم على ما وصفوه بـ”توقعات مضللة”، قدّمها بعض الأساتذة خارج [...] ظهرت المقالة تلاميد غاضبون من ”أساتدة القاراجات” أولاً على الحياة.

خلّف امتحان مادة الفلسفة في شهادة البكالوريا هذا العام موجة استياء واسعة وسط عدد من المترشحين، بعدما تبيّن أن المواضيع التي طُرحت في الامتحان لم تتطابق مع ما تم الترويج له في دروس الدعم الخصوصي. وقد عبّر عدد من التلاميذ وأوليائهم عن خيبة أملهم من اعتمادهم على ما وصفوه بـ”توقعات مضللة”، قدّمها بعض الأساتذة خارج الإطار الرسمي.
وقالت سيدة تقيم في باب الزوار إن ابنتها، التي تعيد السنة في البكالوريا، اعتمدت بشكل كبير على ملخصات وتوقعات قدّمها أستاذ دعم خاص، أخبر التلاميذ بأن مواضيع محددة ستُدرج في الامتحان، ووعدهم بأنها “مضمونة”. لكن المفاجأة، حسب رواية الأم، كانت في غياب هذه المواضيع كليًا من ورقة الاختبار، مما أدخل التلميذة في حالة إحباط وفقدان للتركيز.
وأضافت أن ابنتها لم تكن الوحيدة التي واجهت هذا الموقف، بل إن عدداً كبيراً من زملائها في نفس القسم اعتمدوا على التوقعات ذاتها، ووجدوا أنفسهم أمام أسئلة مختلفة تماماً عمّا حضّروا له. وأكدت الأم أن بعض أساتذة الدعم يقدّمون أنفسهم على أنهم خبراء في “قراءة الامتحانات”، ويستغلون قلق التلاميذ وأوليائهم من أجل تسويق خدماتهم بمقابل مادي، دون أي ضمان لمصداقية ما يعرضونه.
في ظل تنامي ظاهرة الاعتماد على الدروس الخصوصية، يزداد الحديث سنويًا حول مدى مراقبة هذا القطاع الموازي، الذي لا يخضع في كثير من الأحيان لأي تأطير رسمي. ويطرح العديد من الأولياء تساؤلات حول من يتحمّل مسؤولية ما يُقدَّم للتلاميذ من محتوى، خاصة عندما تكون النتائج دون التوقعات
ظهرت المقالة تلاميد غاضبون من ”أساتدة القاراجات” أولاً على الحياة.