توالي ردود الفعل الدولية المستنكرة للعدوان الصهيوني على الأراضي الإيرانية
توالت، اليوم الجمعة، ردود الفعل الدولية المستنكرة، للعدوان الصهيوني على أراضي الجمهورية الاسلامية الإيرانية، معتبرة ذلك تصعيدا خطيرا يقوض استقرار المنطقة ويشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وفي هذا الإطار، أعربت الجزائر عن إدانتها واستنكارها للعدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و”هو العدوان الذي ما كان ليكون لولا اللامحاسبة واللامعاقبة واللامساءلة التي …

توالت، اليوم الجمعة، ردود الفعل الدولية المستنكرة، للعدوان الصهيوني على أراضي الجمهورية الاسلامية الإيرانية، معتبرة
ذلك تصعيدا خطيرا يقوض استقرار المنطقة ويشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وفي هذا الإطار، أعربت الجزائر عن إدانتها واستنكارها للعدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و”هو العدوان الذي ما كان ليكون لولا اللامحاسبة واللامعاقبة واللامساءلة التي يحظى بها المعتدي”، حسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
قالت أن هذا العدوان الذي ينتهك جميع القوانين الدولية، وعلى رأسها مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، يؤكد السياسة العدوانية الممنهجة للاحتلال الصهيوني الاستيطاني، وهي السياسة التي تقوم على وهم ضمان الأمن والاستقرار لكيانه على حساب أمن واستقرار جواره، بدءا بالفلسطينيين في كافة أراضيهم المحتلة ومرورا بكافة دول الجوار دون استثناء.
وحذرت الجزائر، من مغبة مجاراة غطرسة وتجبر الاحتلال، داعية المجتمع الدولي، وبالخصوص مجلس الأمن الأممي، إلى تحمل مسؤولياته الكاملة في العمل على حماية السلم والأمن الدوليين وفي وضع حد لسياسات الاحتلال الصهيوني، التي تقوض أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش ب”شدة” العدوان الصهيوني، فيما وصفته جامعة الدول العربية ب”الانتهاك الصارخ للقانون الدولي”، وطالبت ب”تدخل حاسم وفوري” من قبل المجتمع الدولي لوقف عدوان الاحتلال الذي يهدد بإشعال المنطقة، فيما أدان البرلمان العربي بدوره هذا العدوان الذي يشكل “خطرا بالغا” و”تصعيدا خطيرا” و”انتهاكا صارخا للقانون الدولي”، أما منظمة التعاون الإسلامي، فقالت أنه يشكل “انتهاكا سافرا لسيادة إيران وأمنها”.
من جهة أخرى، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني على منشآت نووية في إيران لها آثار خطيرة على السلامة والأمن والضمانات النووية، فضلا عن السلام والأمن الإقليميين والدوليين، وقالت أنها على اتصال مع سلطات السلامة النووية الإيرانية للتأكد من حالة المنشآت النووية ذات الصلة وتقييم أي آثار أوسع نطاقا على السلامة والأمن النوويين.
وأعربت روسيا عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات، والتصعيد الحاد للتوترات بين الكيان الصهيوني وإيران، فيما وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الظرف الحالي “بالخطير”، مشددا على أن الاستقرار في الشرق الأوسط يعد “ضروريا” للأمن العالمي، أما رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون، فقال أن الهجمات الصهيونية على إيران ا تعد “تطورا غير مرحب به على الإطلاق في الشرق الأوسط”، وأنه ينظر إلى المفاوضات النووية الأمريكية – الإيرانية التي كان من المقرر إجراؤها بعد غد الأحد في عمان على أنها “الطريق الأفضل للمضي قدما”.
وبدوره قال وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، أن بلاده تدين ب”شدة” العدوان الصهيوني على مواقع نووية وعسكرية في إيران، متعهدا ببذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لمنع المزيد من التدهور.
ومن جهتها، أدانت كل من قطر والمملكة العربية السعودية، استهدف الكيان الصهيوني لأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة أنه “خرق واضح لقواعد ومبادئ القانون الدولي”، مشددة على أن للمجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف العدوان الصهيوني بشكل فوري.
أما سلطنة عمان فقالت أن العدوان العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران، “يأتي في توقيت بالغ الحساسية، تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف
المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، الأمر الذي يكشف بوضوح عن نية متعمدة لعرقلة المسار الدبلوماسي، وإشعال فتيل صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي”.
وحملت الخارجية العمانية، الكيان الصهيوني المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة.
وللتذكير فإن الطيران الصهيوني شن ليلة الخميس إلى الجمعة عدوانا على عدة مناطق بالعاصمة طهران.
وقد أعلن عن استشهاد مدنيين و عدد من كبار القادة، وفي مقدمتهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، والفريق محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني، وعدد من العلماء النوويين.