حملات مشبوهة لتشويه سمعة الأغنام المستوردة
· مزاعم لخلق البلبلة والتأثير على المستهلكين طفت إلى السطح مع اقتراب دخول أول دفعات المواشي المستوردة تحسبا لعيد الأضحى 2025، حملات ممنهجة لتشويه سمعة الأغنام المستوردة، يقودها سماسرة وبعض الموالين، والتي امتدّت لبث إشاعات ومزاعم تسعى لخلق البلبلة والتأثير على المستهلكين وتحقيق مصالح ضيقة. وفي هذا الشأن، حذّرت …

· مزاعم لخلق البلبلة والتأثير على المستهلكين
طفت إلى السطح مع اقتراب دخول أول دفعات المواشي المستوردة تحسبا لعيد الأضحى 2025، حملات ممنهجة لتشويه سمعة الأغنام المستوردة، يقودها سماسرة وبعض الموالين، والتي امتدّت لبث إشاعات ومزاعم تسعى لخلق البلبلة والتأثير على المستهلكين وتحقيق مصالح ضيقة.
وفي هذا الشأن، حذّرت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك”، من حملات لتشويه سمعة الأغنام المستوردة تحسبا لعيد الأضحى.
وقالت المنظمة في بيان لها إنّ ” بعض الجهات المشبوهة من سماسرة وبعض الموالين غير النزهاء قد يشنون حملات لتشويه سمعة الأغنام المستوردة، بهدف خلق البلبلة والتأثير على المستهلكين وتحقيق مصالح ضيقة”، مؤكدة أن عملية استيراد المواشي تتم وفق دفتر شروط صارم وتخضع لمراقبة صحية دقيقة من أطباء بيطريين معتمدين، لضمان جودة وسلامة الأضاحي قبل طرحها في الأسواق.
وفي هذا السياق، أشارت منظمة “حمايتك” إلى التجربة السعودية في استيراد الأضاحي سنويا من دول عدة لتوفير أضاحي ذات جودة عالية للحجاج، رغم شهرتها بصرامتها في مجال الصحة. داعية المستهلكين إلى الحذر من الإشاعات وعدم الانسياق وراء حملات التشكيك.
وأكدت “حمايتك”، أنّ هذه الحملات تهدف فقط لحماية مصالح فئة معينة على حساب المستهلك، مشددة على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية والوعي الكامل بما يحدث في السوق. هذا، ورحبت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك “حمايتك” بقرار استيراد المواشي، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية أكد مرة أخرى من خلال هذا القرار وضع حماية القدرة الشرائية للمواطنين في صلب أولويات الدولة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الجمعية إن استيراد إلى غاية مليون رأس من الماشية سيكون له أثر “إيجابي” في المحافظة على الثروة الحيوانية من جهة، وانخفاض أسعار المواشي في الأسواق من جهة أخرى، من خلال خلق توازن بين العرض والطلب، خاصة وأن عملية تسويق الأضاحي المستوردة ستكون من طرف مؤسسات وهيئات عمومية.
ومن جهتها، اعتبرت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن قرار رئيس الجمهورية سيسهم في ضمان الوفرة وتلبية الطلب في السوق وكذا استقرار الأسعار بما يتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين. وثمنت الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي بقرار رئيس الجمهورية الذي “سيعود بالإيجاب على المربين الذين تأثر نشاطهم خلال السنوات الماضية نتيجة شح الأمطار”، وأوضح رئيسها أن “الاستيراد سيكون في فائدة المربي والمواطن على حد سواء”، حيث سيغطي النقص المسجل في العرض، وسيساهم في استقرار الأسعار وتمكين المواطنين من شراء أضحية العيد.
وفي خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لجأت الجزائر إلى استيراد مليون رأس من الماشية، بهدف كسر أسعار الأضاحي تحسبا لعيد الأضحى، خاصة بعدما شهدته الأسواق الوطنية من تذبذب في أسعار الماشية خلال السنوات الماضية، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين إلى العزوف عن أداء شعيرة عيد الأضحى، ما دفع الحكومة إلى التدخل لتفادي تكرار نفس السيناريو المواسم السابقة. وللإشارة، فإنّ الجزائر ستستقبل خلال الأيام القليلة القادمة 3 سفن دفعة واحد محملة بأضاحي العيد في ميناء الجزائر، الذي أكد جاهزيته الكاملة من حيث الوسائل اللوجيستية والموارد البشرية، لمعالجة سفن الأضاحي في ظروف مثالية، وبتنسيق تام مع كل الهيئات النشطة داخل الميناء، وفقًا للإجراءات التسهيلية التي وضعتها السلطات العمومية.
إلهام.س