خلال 48 ساعة.. هزيمة مزدوجة للنظام العلوي أمام الجزائر ومصر
بعد انكشاف فضيحة تستر النظام المغربي على خسارة مرشحته لطيفة أخرباش، أمام منافستها الجزائرية سلمى ملكة حدادي، لإخفاء هزيمته المذلة (30 صوتا للجزائر مقابل 17 صوتا فقط للمغرب)، بدأت صحافة القصر العلوي تتحدث عن استجماع القوى لمعركة الإعادة، لكنها لم تخف نيتها الانسحاب من السباق. ويقينا منها بفشل المرشحة المغربية، راحت الصحافة المقربة من القصر […] The post خلال 48 ساعة.. هزيمة مزدوجة للنظام العلوي أمام الجزائر ومصر appeared first on الشروق أونلاين.


بعد انكشاف فضيحة تستر النظام المغربي على خسارة مرشحته لطيفة أخرباش، أمام منافستها الجزائرية سلمى ملكة حدادي، لإخفاء هزيمته المذلة (30 صوتا للجزائر مقابل 17 صوتا فقط للمغرب)، بدأت صحافة القصر العلوي تتحدث عن استجماع القوى لمعركة الإعادة، لكنها لم تخف نيتها الانسحاب من السباق.
ويقينا منها بفشل المرشحة المغربية، راحت الصحافة المقربة من القصر والدائرة في فلك المخابرات المغربية، تتحدث عن “دبلوماسية الحقائب”، في محاولة لتحضير الرأي العام المغربي، لهزيمة لطيفة أخرباش، التي باتت شبه محققة في معركة الإعادة، فيما لم تستبعد صدور قرار من الخارجية المغربية بسحب مرشحتها، تفاديا للهزيمة الانتخابية، لأن وقعها سيكون صادما طالما أن الخصم هو الجزائر.
وكانت الخارجية المغربية وصحافة القصر قد أخفتا بشكل مثير للسخرية، تقديم النظام المغربي مرشحة عنه، لطيفة أخرباش، لمنصب نائب مفوض السلم والأمن في إفريقيا، وراحت تتحدث عن عدم تمكن الجزائر من الظفر بالمنصب، متجاهلة بغباء منقطع النظير، أن مرشحتها حلت ثانية في السباق الانتخابي، في مشهد لا يمكن أن يصدر إلا عن أذرع نظام صار يتصرف بغباء أكبر من الغباوة ذاتها.
وفي تطور لافت في مواقف الصحافة المغربية من هذه القضية التي خلفت سخرية لافتة من قبل الرأي العام في القارة السمراء، تحول نقاشها من عدم تمكن الجزائر بالظفر بالمنصب الإفريقي في الجولة الماضية، إلى عدم تكافؤ الفرص بين المرشحتين الجزائرية والمغربية في الجولة المقبلة، فيما بدا مقدمة للانسحاب من السباق، يقينا بتجرعه خسارة محققة.
وعلى الرغم من الخسارة المذلة التي تجرعتها المرشحة المغربية أمام نظيرتها الجزائرية (17 صوتا مقابل 30 مقابل)، إلا أن الإعلام المغربي الغريب الأطوار، يتحدث عن “نجاح لم يأت من فراغ، بل كان ثمرة جهود بذلتها المملكة توجت بتعزيز مكانتها”. هكذا أصبحت أذرع النظام المغربي تعتبر الخسارة أمام الجزائر نجاحا. وهذا يؤشر على أن الجزائر أصبحت بالفعل عقدة بالنسبة للنظام العلوي، الذي فقد معايير التمييز بين الربح والخسارة، عندما يكون الطرف الآخر هو الجزائر.
ويتعمد الإعلام المغربي تجاهل تفاصيل ما حدث الأربعاء المنصرم بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على هامش انعقاد المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، حتى لا تنكشف حقيقة زيف ما تخفيه الخارجية المغربية، وتضليل ما تسربه للصحافة المأجورة في مملكة العلويين.
فقد امتدت العملية الانتخابية على مدار سبع جولات كاملة، تربعت خلالها مرشحة الجزائر على سباق عضوية مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، متقدمة على مرشحة النظام المغربي بما يقارب النصف في كل الجولات (30 مقابل 17 صوتا)، ولم يفصل مرشحة الجزائر سوى ثلاثة أصوات فقط من أجل الظفر بالمنصب، أما مرشحة المغرب فكان يتعين عليها الحصول على 16 صوتا إضافية، فيما حلت مرشحة ليبيا في المرتبة الثالثة بواقع ستة أصوات، وهو ما يوضح بجلاء ثقل الجزائر في القارة السمراء مقارنة بالنظام العلوي، الذي لم تنفعه الرشاوى التي اعتاد عليها، في التأثير على المشهد الانتخابي.
وكما تجاهل ترشحه لمنصب عضوية مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، لم تتحدث الخارجية المغربية ولا صحافة القصر، عن هزيمة مذلة تعرض لها بعد ذلك بيوم واحد، أمام مرشح مصري، في انتخابات عضوية لجنة إفريقيا للقانون الدولي، بواقع 27 صوتا مقابل 19 فقط في الدور الثاني، الأمر الذي دفع بالنظام العلوي إلى سحب مرشحه من السباق، لتكون بذلك هزيمة المغرب مزدوجة في ظرف يومين فقط.
وتعوّد النظام المغربي على مثل هذه المواقف “الدونكيشوتية”، فعندما يتكبد مرارة الهزيمة يجنح إلى الصمت، وعندما يُفضح يحاول التملص يائسا، وهو ما حصل بالضبط عندما خسر الاستئناف في قضية المنتجات الزراعية في الصحراء الغربية، أمام محكمة العدل الأوروبية، حيث خرجت خارجية بوريطة ببيان مثير للسخرية مفاده أن المغرب ليس طرفا في هذه القضية، وهو الخاسر الأكبر فيها، لأن العدالة الأوروبية أقرت بأن لا سيادة للنظام المغربي على الأراضي الصحراوية المحتلة.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post خلال 48 ساعة.. هزيمة مزدوجة للنظام العلوي أمام الجزائر ومصر appeared first on الشروق أونلاين.