دراسة أمريكية تتوقع فرض الجزائر عقوبات اقتصادية على فرنسا

توقع مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية، أن تفشل مساعي فرنسا بالضغط على الجزائر من أجل تمرير مشاريعها، التي تستهدف حماية المصالح الفرنسية في الجزائر، وإن غلفتها بمزاعم رفض استقبال المهاجرين الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية على التراب الفرنسي. وذهبت دراسة المركز الأمريكي إلى القول بأن الجانب الفرنسي لا ينوي تعلي أو إلغاء اتفاقية الهجرة […] The post دراسة أمريكية تتوقع فرض الجزائر عقوبات اقتصادية على فرنسا appeared first on الجزائر الجديدة.

مارس 9, 2025 - 14:03
 0
دراسة أمريكية تتوقع فرض الجزائر عقوبات اقتصادية على فرنسا

توقع مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية، أن تفشل مساعي فرنسا بالضغط على الجزائر من أجل تمرير مشاريعها، التي تستهدف حماية المصالح الفرنسية في الجزائر، وإن غلفتها بمزاعم رفض استقبال المهاجرين الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية على التراب الفرنسي.

وذهبت دراسة المركز الأمريكي إلى القول بأن الجانب الفرنسي لا ينوي تعلي أو إلغاء اتفاقية الهجرة الموقعة بين البلدين في سنة 1968، لكنها لم تستبعد أن يقدم على مراجعتها، وهو الأمر الذي لم تتجاوب معه الجزائر لحد الآن، لكون هذه الاتفاقية تمت مراجعة ثلاث مرات قبل الآن، ما يعني أن إدخال مراجعة رابعة عليها ستفرغها من مضمونها.

ورغم الإجراءات التي قامت بها فرنسا، من قبيل منع بعض الشخصيات الجزائرية من دخول التراب الفرنسي، إلا أنه من غير المرجح، أن تتعاون الجزائر في ترحيل المهاجرين الذين صدرت بحقهم قرارات طرد. فيما  يعتبر الطرف الجزائري أنه يصدر تصاريح قنصلية بما فيه الكفاية من أجل ترحيل المهاجرين عكس ما يروجه اليمين المتطرف في فرنسا، رغبة م تضليل الرأي العام الفرنسي  وتأليبه على الجزائر.

وقبل أيام وفي الحوار الذي أجراه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرن، لصحيفة “لوفيغارو”، اعترف بأن الجزائر تصدر تصاريح قنصلية لترحيل المهاجرين أكثر من نظيراتها تونس ونظام المخزن المغربي، فيما قدمت وزارة الداخلية الفرنسية رقم ثلاثة آلاف تصريح في سنة 2024، وهو ما يفوق ما تصدره تونس والرباط.

وتشير الدراسة على أن الجزائر تتوفر على العديد من الأوراق التي يمكنها أن تفسد الحسابات الفرنسية في حال استمرت باريس في استفزازها بقرارات وتدابير عقابية، ومن بين هذه الأوراق، ما تعلق بالجانبين الاقتصادي والطاقوي، وهي أوراق من شأنها إرباك السلطات الفرنسية.

وفي وقت سابق فرضت الجزائر تدابير عقابية على الجانب الفرنسي، خسر بموجبها سوق الحبوب المربح في الجزائر لصالح المنافس الروسي الكبير، وهو توجه كان من المفترض أن يرى النور منذ سنوات، لأن الخبراء يجمعون أن جودة القمح الروسي أفضل بكثير من نظيرتها الفرنسية، فضلا أن أسعار القمح الروسي أقل بكثير من نظيرتها الفرنسية.

كما لم تستبعد الدراسة فرض الجزائر قيود تجارية على فرنسا والتهديد بتقييد صادرات النفط والغاز الرئيسية، وقد تزيد جهودها لتنويع شركاء النفط والغاز الدوليين بعيدا عن فرنسا، وقد تضيف إليها قيود على الواردات من فرنسا بشكل رسمي أو غير رسمي، وقد تبطئ الصفقات التجارية الكبرى مع شركات فرنسية، وهو ما حاصل اليوم.

 

علي. ب

The post دراسة أمريكية تتوقع فرض الجزائر عقوبات اقتصادية على فرنسا appeared first on الجزائر الجديدة.