“درونات” محلية الصنع لمراقبة الحرائق بباتنة

كشفت مصالح مديرية الغابات بولاية باتنة، الخميس، عن استعمال “درون” محلي الصنع من علامة “أوراس”، لمراقبة الغابات، في خطوة استباقية لترصد بؤر الحرائق، مما سيتيح سرعة في التحديد والمعالجة في حينها، لتتكفل الأرتال المكلفة بالإطفاء سواء تلك التابعة لمديرية الغابات أو مصالح الحماية المدنية بعملية الإطفاء في وقت وجيز وتفادي الإضرار الكبير بالنبات الأخضر. وكانت […] The post “درونات” محلية الصنع لمراقبة الحرائق بباتنة appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 20, 2025 - 16:22
 0
“درونات” محلية الصنع لمراقبة الحرائق بباتنة

كشفت مصالح مديرية الغابات بولاية باتنة، الخميس، عن استعمال “درون” محلي الصنع من علامة “أوراس”، لمراقبة الغابات، في خطوة استباقية لترصد بؤر الحرائق، مما سيتيح سرعة في التحديد والمعالجة في حينها، لتتكفل الأرتال المكلفة بالإطفاء سواء تلك التابعة لمديرية الغابات أو مصالح الحماية المدنية بعملية الإطفاء في وقت وجيز وتفادي الإضرار الكبير بالنبات الأخضر.
وكانت السلطات المحلية قد أشرفت على جلسات تنسيقية بمقر الولاية أشرف عليها الوالي، محمد بن مالك ومدراء القطاع، بغرض ضبط الإجراءات المسبقة لمكافحة آفة الحرائق التي أتلفت آلاف الهكتارات في السنوات الأخيرة، أتبعت بجلسات تحسيسية لفائدة الهيئات المنتمية للمجتمع المدني، كما نظّمت من قبل مصالح الحماية المدنية عدة مناورات عملياتية وتقنية للتدريب والتنسيق بين مختلف المصالح الأمنية لكيفية التعامل مع طرق الإطفاء والإجلاء وتأمين المناطق المأهولة بالسكان والبساتين والمواشي.
وتأتي عملية استعمال المسيّرات المتحكّم فيها عن بعد وبواسطة غرفة مراقبة، لتتيح ضمان المراقبة الشاملة للغابات الكثيفة للولاية والتي تضع باتنة على رأس الولايات المتمتعة بتضاريس غابية وجبلية تقدّر بـ327.000 هكتار، أي ما يعادل 27% من المساحة الإجمالية للولاية، بعضها يقع في مناطق وعرة ومرتفعة لا يمكن مراقبتها سوى بوسائل جوية، خاصة بالحظيرة الوطنية لبلزمة المتربعة لوحدها على مساحة 26500 هكتار، وكذا مساحات لا يستهان بها من غابات جبل شيليا المشترك بين ولايتي باتنة وخنشلة، بالإضافة إلى مرتفعات قطيان وتيشريرت الواقعة بدائرة رأس العيون، وغابات الزقاق قرب لرباع، ومرتفعات السطوح وبوحيون بتازولت.
وتتماشى خطة تأمين الغابات تقنيا بإجراءات ردعية تم خلالها منع التخييم وإشعال مواقد الشواء والتجول بالآليات ذات المحركات في الأوساط الغابية، بدءا من 1 ماي حتى 31 أكتوبر، مع مباشرة متابعات قضائية ضد المخالفين، حيث توبع عدد من الشبان الذين خرقوا مرسوم المنع أمام الجهات القضائية، بعد الانتهاء من حملات التحسيس التي انطلقت منذ أشهر، سواء عبر وسائل الإعلام أو المدارس والمنتديات المحلية.
يذكر أن حرائق صغيرة اندلعت قبل أيام بعدة حصائد بمنطقة المعذر، تم التحكّم فيها بسرعة، ما يستدعي، حسب مختصين، ضرورة التفكير في حملات تطوعية كبرى لنزع الحشائش اليابسة عند حواف الغابات باعتبار أنها الشرارة السهلة لاستحكام النيران في مساحات غابية شاسعة، تماشيا مع الأعراف التقليدية القديمة التي تبادر لحملتين من هذا النوع على مدار العام وبخاصة قبل حلول الصيف.
الأكيد أنه في ولاية باتنة وعي متنام من أجل الحفاظ على غابات صنعت تاريخ المنطقة وجمالها، كما كانت ذخرا ومأوى وجزءا من جهاد أهلها، فلا يمكن ذكر سيرة بطل من أبطال الثورة في الأوراس، من دون الحديث عن الغابات التي أوته وصنعت بطولاته.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post “درونات” محلية الصنع لمراقبة الحرائق بباتنة appeared first on الشروق أونلاين.