رحيل مالك ملبنة “الصومام” الملقب بـ”رفيق المحتاجين”

كان، السبت، يوما حزينا ببجاية وبكل ولايات الوطن، بعد تداول خبر رحيل الحاج لونيس حميطوش، مؤسّس ملبنة “الصومام” الشهيرة، عن عمر ناهز 79 سنة، بعد صراع طويل مع المرض. وكان الحاج حميطوش الملقب بـ”رفيق المحتاجين” قد عرف بأعماله الخيرية الكثيرة، كما كان أحد كبار رجال الصناعة في الجزائر بشركة “الصومام” التي جعل منها واحدة من […] The post رحيل مالك ملبنة “الصومام” الملقب بـ”رفيق المحتاجين” appeared first on الشروق أونلاين.

أبريل 19, 2025 - 16:25
 0
رحيل مالك ملبنة “الصومام” الملقب بـ”رفيق المحتاجين”

كان، السبت، يوما حزينا ببجاية وبكل ولايات الوطن، بعد تداول خبر رحيل الحاج لونيس حميطوش، مؤسّس ملبنة “الصومام” الشهيرة، عن عمر ناهز 79 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.
وكان الحاج حميطوش الملقب بـ”رفيق المحتاجين” قد عرف بأعماله الخيرية الكثيرة، كما كان أحد كبار رجال الصناعة في الجزائر بشركة “الصومام” التي جعل منها واحدة من أنجح الشركات وطنيا وإفريقيا وذلك قبل امتداد نشاط هذه الأخيرة إلى مجال السياحة، عبر مؤسسة “أتلنتيس”. ولم يكن الفقيد حميطوش مجرد رجل أعمال، بل كان إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث كان “أب الفقراء” يسعى دائم لمساعدة المحتاجين، كما كان فاعل خير لا يتردّد في العطاء، وكان يستقبل، يوميا، بمكتبه بآقبو بحوض الصومام، العديد من الجمعيات الخيرية والمحتاجين، من كل مناطق الوطن، وذلك بعيدا عن الأضواء، كما ساهم الفقيد في نشاط العديد من الفرق الرياضية من خلال إعاناته المنتظمة.
ولم يبق الحاج حميطوش مكتوف اليدين خلال جائحة “كورونا”، بل خصّص جزءا مهما من ثروته من أجل إعانة المستشفيات بمكثفات الأكسجين كما قام بتوزيع 27 سيارة إسعاف مجهّزة على كامل التراب الوطني وذلك من دون الحديث عن العيادة التي قام بتشييدها لفائدة سكان إغرام ببجاية، كما قام بتعويض الفلاح الذي فقد مجموعة من خرفانه ببني قايد بولاية جيجل، واقتنى شققا لعائلات معوزة وشيّد مساكن لأسر أخرى، كما تكفل الفقيد بمصاريف علاج العديد من المرضى، داخل وخارج الوطن.
واضطر الحاج حميطوش، مؤخرا، للدخول في رحلة علاج وذلك بعدما نال منه المرض، ورغم التعب والإرهاق اللذان نالا منه، إلا أن هذا الأخير كان حاضرا كلما تعلق الأمر بمساعدة الغير.
وحسب تعليقات المواطنين، فإن الفقيد لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح، بل كان إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بتواضعه وكرمه، إذ لم يتردّد هذا الأخير، يوما، في مساعدة المحتاجين ولم يغلق بابه في وجه أحد، وحسب شهادة إحدى الجمعيات الخيرية، فقد طلبت الإعانة من الفقيد، في العديد من العمليات الخيرية وخاصة خلال جائحة “كورونا”، فكان دائما من الأولين للاستجابة سواء ما تعلق بمحطات توليد الأكسجين وكذا سيارات الإسعاف للمستشفيات وهنا أشار أحد المواطنين إلى أنه قصد الفقيد من الجلفة إلى بجاية من أجل طلب مساعدته في مشروع استثماري، وذلك قصد حصول هذا الأخير على تعهد يتم من خلاله بتوفير قطيع من البقر من قبل شركة “الصومام” وفي المقابل، يقوم المستثمر بتوجيه منتوجه من الحليب إلى ملبنة “الصومام”، وهو المشروع الذي قبله حميطوش بصدر رحب -يقول المواطن- والشهادات كثيرة ومتعدّدة، وهو ما تعكسه التعازي الكثيرة التي تهاطلت على عائلة الفقيد من كل ربوع الوطن ومن خارجه.
وعرف الحاج حميطوش بمقولته الشهيرة “خدمت في بلادي.. ونصرف دراهمي في بلادي” إذ كان الفقيد يستثمر أرباحه في توسيع وتنويع منتجاته مع تدعيم شبكة التوزيع ما سمح بوصول “ياغورت الصومام” إلى أقصى منطقة بالتراب الجزائري، وذلك قبل استحداثه لمؤسسة مختصة في الفندقة والخدمات السياحية، انطلقت بفندق واحد كائن بآقبو قبل توسعها لتحوز على سلسلة فندقية من 4 إلى 5 نجوم.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post رحيل مالك ملبنة “الصومام” الملقب بـ”رفيق المحتاجين” appeared first on الشروق أونلاين.