رغم تعهدات المسؤولين.. تأخرات جديدة في إنجاز الطريق السيار جن جن-العلمة

مرة أخرى، يفشل القائمون على إنجاز منفذ الطريق السيار جن جن-العلمة وعلى رأسهم وزارة الأشغال العمومية، في الوفاء بالالتزامات التي قطعوها على أنفسهم، بحيث لم يتم تسليم ولو كيلومتر واحد من هذا المشروع قبل موسم الاصطياف، كما وعد الوزير المعني في شهر جانفي 2025.

وخلال تفقده المشروع في جانفي 2025، شدد وزير الأشغال العمومية، لخضر رخروخ، على “ضرورة تسليم الطريق الاجتنابي المار على مدينة بني عزيز قبل موسم الصيف لسنة 2025 بغية تخفيف الضغط على مستعملي الطريق الذي يشهد حركية كبيرة خلال موسم الإصطياف”، غير أن هذا الالتزام لم يتم تجسيده إلى غاية نهاية شهر جوان، كما أنه ليس هناك من أفق لقرب تسليمه.

وبحسب مصادر موثوقة من الجهات القائمة على إنجاز المشروع، فإن التقديرات الأولية تشير إلى أن عملية التسليم ستتأخر إلى غاية نهاية موسم الإصطياف (حوالي أواخر شهر أوت)، فيما لا يستبعد أن يتأخر استلام الطريق الاجتنابي أكثر من ذلك، بسبب تأخر شركات الانجاز في استلام المواد الأولية المخصصة للتزفيت (البيتوم).

والسؤال هنا، هو لماذا يستمر التأخر في الانجاز في كل مرة لهذا المشروع، الذي كان من المفروض أن يسلم في سنة 2017، والمثير أنه حتى بعد استعادة الأشغال إثر فترة التوقف التي تعرض لها، استمر الوضع على حاله، فإذا كان التأخر في تسليم المقاطع المتفق عليها على مستوى ولايتي سطيف وجيجل، يبقى سيد الموقف، فإن مقطع ولاية ميلة، يبقى النقطة السوداء، بحيث تراوح الأشغال مكانها باعتراف والي ولاية ميلة، عند الزيارة التي قادته إلى المشروع في شهر ماي المنصرم.

ومع بداية السنة الجارية، تم وضع جزء من الطريق قيد الخدمة على مستوى ولاية سطيف، من النقطة الكيلومترية 96 (محول بني فودة) إلى النقطة الكيلومترية 110، على مسافة 14 كلم من أصل 110 كلم تمثل الطول الإجمالي للمنفذ، حيث يضم هذا المقطع ثلاثة جسور كبرى و ثلاثة ممرات سفلية وثلاثة محولات، فضلا عن حوالي 13 كيلومتر على مستوى ولاية جيجل، وخلال عملية التسليم تم التعهد بتسليم مقاطع أخرى في النصف الأول من العام الجاري، ولكن بعد مرور ستة أشهر لم يسلم ولا مقطع إلى غاية اليوم.  

علي.ب