رمضان.. “فرصة ذهبية” لتقويم سلوك الأفراد والمجتمعات؟

 يعد شهر رمضان،فرصة كبيرة لتصحيح الأفكار والعادات لدى الشعوب العربية والمسلمة، التي شهدت الكثير من التغيير لا سيما من جراء التطور التكنولوجي الذي أصبح يساير الحياة اليومية للأفراد والعائلات .

عادات المجتمع سواء العربي أو المسلم ،ومع مرور السنين، شهدت تغييرات كبيرة، كان من بينها تغييرات سلبية.ومن أبرز أسباب هذه التغييرات التأثر بالأفكار الغربية من ناحية المظهر كالأزياء والوشوم، وتعاطي المخدرات والمسكرات، واستحواذ الإنترنت على وقت الأشخاص ما يبعدهم عن الأجواء العائلية والتواصل مع الأقارب والأصدقاء.

ومن أبرز الأسباب التي تقف خلف هذه التغييرات هي التحولات الاقتصادية، التي غيّرت عادات العمل وأنماط الحياة في المجتمعات. بالإضافة إلى التطور في المجال التعليمي والثقافي مع انتشار الجامعات

لشهر رمضان خصوصيته التي تميزه عن بقية الأشهر لدى مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وهو كفيل بتغيير سلوك الأفراد والمجتمعات، ولطالما شهد هذا الشهر تغيير أفراد لسلوكهم بعد تأثرهم بأجوائه وروحانيته.

الشهر الفضيل يعزز الروحانية والتقوى بين أفراد المجتمع، جراء ما يسوده من العبادات والطاعات والأجواء التي تدفع إلى التقرب للخالق.

ويدفع الشهر الفضيل  إلى تعزيز التواصل الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع، وتوطيد العلاقات الأسرية والاجتماعية، لا سيما من خلال مشاركة وجبات الإفطار وتبادل التهاني والزيارات.و ممارسة العمل الخيري والإنساني؛ إذ يتضاعف الاهتمام بتقديم المساعدات والصدقات للفقراء والمحتاجين.

مما يجعل لشهر رمضان ،تأثيراً إيجابياً وعميقاً على الفرد والمجتمع، ما يتطلب استغلال أيام الشهر الفضيل والسعي لإجراء تغيير في سلوكيات الأفراد، وهو ما يضمن الحفاظ على القيم والتقاليد السليمة الموروثة التي أسستها المجتمعات العربية ورسخها الدين الإسلامي الحنيف.

The post رمضان.. “فرصة ذهبية” لتقويم سلوك الأفراد والمجتمعات؟ appeared first on الجزائر الجديدة.