روبير مينار يأمل في عقوبة رمزية والقضاء يحيله لمحكمة الجنايات
رفض رئيس بلدية بيزييه اليميني المتطرف، روبير مينار، الثلاثاء 18 فيفري 2025، “الإقرار بالذنب” الذي تقدم به المدعي العام في مونبليي ضده لرفضه الاحتفال بزواج امرأة فرنسية من رعية جزائرية مقيم بطريقة غير قانونية على التراب الفرنسي، وذلك بينما كان العريسان بصدد الاحتفال بترسيم زواجهما في الحالة المدنية. وتم استدعاء روبير مينار، وهو منتخب محلي […] The post روبير مينار يأمل في عقوبة رمزية والقضاء يحيله لمحكمة الجنايات appeared first on الجزائر الجديدة.

رفض رئيس بلدية بيزييه اليميني المتطرف، روبير مينار، الثلاثاء 18 فيفري 2025، “الإقرار بالذنب” الذي تقدم به المدعي العام في مونبليي ضده لرفضه الاحتفال بزواج امرأة فرنسية من رعية جزائرية مقيم بطريقة غير قانونية على التراب الفرنسي، وذلك بينما كان العريسان بصدد الاحتفال بترسيم زواجهما في الحالة المدنية.
وتم استدعاء روبير مينار، وهو منتخب محلي ضمن صفوف حزب “الجبهة الوطنية” اليمينية المتطرف، التي أسستها عائلة لوبان، والتي أصبحت تسمى حاليا حزب “التجمع الوطني”، للمثول أمام القضاء، بعد الدعوى التي رفعتها ضده العروس الفرنسية الجنسية “إيفا“، لخرقه القانون والتسبب في معاناة للزوجين.
ويعتبر مثول رئيس بلدية بيزيي أمام القضاء، جزء من إجراءات الحضور بناءً على الاعتراف المسبق بالذنب، لإبلاغه بالعقوبة التي اقترحها الادعاء، وفق ما أوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية. ومن الناحية النظرية، يواجه خطر السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وغرامة قدرها 75 ألف يورو، وحكما بعدم الأهلية، يزيحه من رئاسة البلدية.
وكان روبير مينار قد أعلن في وقت سابق أنه “لن يقبل أبداً ” عقوبة ” تتجاوز” الرمزية، إقرارا منه بالذنب بسبب القرار غير القانوني الذي اتخذه بحق العريسين، اللذين جهزا كل شيء قبل أن يتفاجآ بإفساد الحفل، بعد الاعتقال التعسفي بحق العريس “مصطفى”، الذي تم ترحيله على الفور نحو الجزائر، في سرعة تخفي أكثر من سؤال.
في تصريح للصحافة بعد استدعائه، قال روبير مينار، إنه رفض مقترح النيابة العامة، ما يعني أنه سيتم استدعاؤه في وقت لاحق أمام المحكمة الجنائية. ورفض تحديد العقوبة التي عرضت عليه، مؤكدا أنه ليس لديه الحق القانوني في القيام بذلك. ولم تكشف فانيسا إدبرج، محامية الزوجين اللذين رفض رئيس بلدية بيزيي عقد قرانهما، في جويلية 2023 ، والتي مثلت أمام المحكمة، عن العقوبة التي اقترحها الادعاء.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فقد حضر إلى محكمة مونيليي، صباح الثلاثاء حوالي ثلاثين مسؤولاً منتخباً، بما في ذلك رؤساء بلديات المنطقة، وهم يرتدون أحزمتهم ثلاثية الألوان، لإظهار دعمهم لرئيس بلدية بيزيي المهدد بالسجن وبغرامة ثقيلة.
وقال المتهم: “ليس أنا المخطئ، بل هو الذي أجبر على مغادرة المنطقة “، أي أن العريس الجزائري هو الذي كان تحت طائلة قرار مغادرة التراب الفرنسي، لكن القانون الفرنسي لا يمنعه من عقد القران مع زوجة من جنسية فرنسية، وهي الخطيئة التي وقع فيها رئيس بلدية بيزيي، المسجون بمعاداة المهاجرين ولا سيما الجزائريين.
ومن شأن ما يتعرض له رئيس بلدية بيزيي اليميني المتطرف، أن يحد من اندفاع نظرائه المتطرفين اليمينيين، نحو استهداف الرعايا الجزائريين على وجه الخصوص، والذين جعلوا من ضرب المصالح الجزائرية ورعاياها، مشروع سياسي لهم، كما يفعل وزير الداخلية الحالي، برينو روتايو، الذي تلقى بدوره صفعات كثيرة مدوية، في قضية ترحيله المؤثر الفرانكو جزائري، بوعلام.
علي. ب
The post روبير مينار يأمل في عقوبة رمزية والقضاء يحيله لمحكمة الجنايات appeared first on الجزائر الجديدة.