” روتايو” متمسك بموقفه العدائي اتجاه الجزائر

‪·‬ فشل ذريع للرجل الثاني في الجمهورية الخامسة‬ أظهر وزير الداخلية الفرنسي “برونو روتايو” عداء كبيرا تجاه الجزائر ، بخطاباته الاستفزازية وتصريحاته النارية ضد بلد المليون ونصف المليون شهيد ، في مختلف خرجاته الإعلامية ،وآخرها ما قاله في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية “لو باريزيان “، بحيث أنه هدد بأنه سيستقيل من منصبه في حال ليّنت …

مارس 17, 2025 - 07:18
 0
” روتايو” متمسك بموقفه العدائي اتجاه الجزائر


‪·‬ فشل ذريع للرجل الثاني في الجمهورية الخامسة‬

أظهر وزير الداخلية الفرنسي “برونو روتايو” عداء كبيرا تجاه الجزائر ، بخطاباته الاستفزازية وتصريحاته النارية ضد بلد المليون ونصف المليون شهيد ، في مختلف خرجاته الإعلامية ،وآخرها ما قاله في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية “لو باريزيان “، بحيث أنه هدد بأنه سيستقيل من منصبه في حال ليّنت فرنسا موقفها مع الجزائر من خلال المطالبة باستقبال رعاياها الجزائريين الموجودين على التراب الفرنسي بطريقة غير شرعية، وإن حدث هذا الأمر فهي تعد سقطة وفشل ذريع للرجل الثاني في الجمهورية الخامسة الذي خسر حربه مع الجزائر حول ملف الهجرة.

فرنسا لم تهضم عودة الجزائر إلى مكانتها الدولية
‪ ‬‬

كما أن هذه الشخصية الفرنسية المثيرة للجدل لم تهضم عودة الجزائر إلى الساحة الدولية والإقليمية ونجاحها الدبلوماسي من خلال نجاحها فرض منطقها في مجلس الأمن واستعادة هيبتها في الاتحاد الإفريقي، وذلك من خلال الحفاظ على القضايا العادلة كالقضية الفلسطينية ، والقضية الصحراوية باعتبارهما قضيتين ثابتتين بالنسبة للجزائر ولن تتخلى عنها أبدا يواصل تهجمه في محاولة منه للتأثير على الدور المحوري والقاري للجزائر كونها بوابة إفريقيا والتي تتمتع بموقع جغرافي واستراتيجي فريد من نوعه، وعليه فمنذ فترة حكم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عرفت الجزائر انتعاشا اقتصاديا منقطع النظير، مما جعلها سوقا غازية واعدة في أوروبا ، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الغذائي والمائي أيضا، مع جذب المستثمرين الأجانب إلى الجزائر وتشكيل حلفاء استراتيجيين جدد ويتعلق الأمر بإيطاليا تركيا خلفا للحلفاء الاستراتيجيين التقليديين ويتعلق الأمر بروسيا والصين .
تبني خطاب هجومي حاد اللهجة ضد الجزائر

ولقد تبنى روتايو، خطابا هجوميا منذ عدة أشهر ، حيث أنه قد وجه انتقاداته للجزائر يوم 22 فيفري 2025، قائلاً إنه “مستعد للدخول في “مواجهة وكان السبب رفض الجزائر وإعادة أحد رعاياها الذي كان تحت طائلة الترحيل من الأراضي الفرنسية ،وقال روتايو في مقابلة أجراها مع القناة الفرنسية الأولى ‪TF1‬ هي أن التأشيرات واتفاقية 1968، المواجهة هي الاتفاقية الهامة للغاية التي تتفاوض عليها الجزائر اليوم في بروكسل (يقصد اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والجزائر والتي يجري التفاوض عنها.‬

علاقة وطيدة لبرونو باليمين الصلب

والمعروف عن برونو روتايو، وزير الداخلية في حكومة ” فرنسوا بايرو” الحالية، بأنه من أصحاب التوجه اليميني في فرنسا، فهو خريج معهد السياسة بباريس بعد حصوله على شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة باريس نانتير، و يعد صاحب خبرة ثلاثة عقود من الممارسة السياسية ،حيث كانت بداياته بين صفوف سنة 1994 ” الحركة من أجل فرنسا” الذي يوضع في خانة اليمين الصلب ،و أحيانا اليمين المتطرف في فرنسا، و الآن هو عضو في حزب “الجمهوريين”، كما أنّ مساره التمثيلي انطلق كمنتخب منذ سنوات الثمانينيات، وأصبحت له فرصة للتعبير عن أفكاره اليمينية المستوحاة في بعض الأحيان من مواقف اليمين المتطرف، خصوصا بعد تعيينه وزيرا للداخلية في فرنسا.
حكيم مالك
‪ ‬‬