عائلات تحج إلى الشواطئ لقضاء أيام عيد الأضحى

شهدت شواطئ عين تموشنت، خلال أيام العيد إقبالا كبيرا، خاصة في الفترة المسائية، حيث غص بعضها بالمواطنين، مثل ما لاحظت “الشروق” ذلك خلال معاينتها بعض الشواطئ، حيث غادرت الأسر والشباب المنازل نحو البحر هربا من لهيب الجو، ونسبة الرطوبة العالية، التي جعلت البحر خيارا لا بديل له لقضاء أيام العيد، حيث وجدوا ضالتهم في الشواطئ التي يقصدونها على غرار تارقة وبوزجار وكذا بني صاف، للراحة والاستجمام، مستغلين الظروف التي تضمن راحتهم.
ومثلما جرت عليه العادة، انشغل كثيرون بهذه المناسبة بذبح الأضاحي، وحرص آخرون على تنفيذ زيارات عائلية وتبادل التهاني والتقاط صور تذكارية لتوثيق اللحظات المباركة، وسط أجواء من البهجة والسعادة، كما أن هناك عائلات فضلت قضاء العيد في الشواطئ بعيدا عن صخب المدينة والاستمتاع بأجواء هادئة ونقية، البداية كانت بلقاء عائلة قدمت من ولاية وهران خصيصا لمعانقة الطبيعة الصامتة، مفضلة الهدوء والسكينة على ضوضاء المدينة، لما لهما من فوائد حسب ما صرح السيد “رياض.ك” الذي أكد أنها عادة صار يمارسها رفقة عائلته الصغيرة، أين يأتي مساء أول أيام عيد الأضحى، مصحوبا بالأضحية التي تم نحرها صباحا بالإضافة إلى بعض مستلزمات الشواء، ثم ينزل للبحر، طلبا للراحة والطمأنينة، مشيرا إلى الأجواء الجميلة التي يحبها في شاطئ ساسل المعروف بهدوئه وسكينته.
هذا ولاحظنا خلال ثاني أيام عيد الأضحى، تواجد بعض أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بكندا، الذين أرادوا قضاء “العيد الكبير” بشاطئ بوزجار، والذين فضلوا الحصول على إجازتهم السنوية مع العيد لأجل قضاء بضعة أيام ومشاركة العائلة الكبيرة فرحة العيد، حيث أكد “ر.عبد الهادي” القادم من مدينة “مونتريال” أنه ضرب عصفورين بحجر واحد، وهو قضاء العيد وسط الأهل، وعيش التقاليد والجو العائلي المتميز، إضافة إلى التنقل إلى شاطئ البحر تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة من أجل الاستمتاع بزرقة البحر.
وقد اشتكى الكثيرون من أسعار كراء المنازل التي أصبحت أشد حرارة من لهيب شمس الصيف، وفق تعبير بعضهم، لاسيما مع اقتراب المناسبات مثل عيد الأضحى المبارك، أين قال السيد “بن ديمراد كمال” الذي التقيناه بشاطئ تارقة أنه “بالرغم من أنني أرى أسعار إيجار السكنات مبالغا فيها بشكل كبير جدا، إلا أنني لم أجد منزلا شاغرا قريبا من الشاطئ مثلما أريد، اغلبها كان محجوزا لقضاء أيام عيد الأضحى وبأسعار فاقت كل التوقعات”، وأضاف يقول “إن أصحاب الشقق يستغلون المناسبات مثل عيد الأضحى المبارك ودخول فصل الصيف لرفع أسعار كرائها لليلة الواحدة، فالشقق تكون مهجورة طوال السنة، غير أنها تتحول إلى عقارات تدر الكثير من الفائدة على أصحابها”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post عائلات تحج إلى الشواطئ لقضاء أيام عيد الأضحى appeared first on الشروق أونلاين.