عطاف يؤكد دعم الجزائر لأولويات جنوب إفريقيا في مجموعة العشرين

أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية أحمد عطاف، عن تأييد الجزائر الكامل للأولويات الأربع التي حددها الرئيس سيريل رامافوزا في خطابه الافتتاحي، في كلمته خلال الجلسة الثالثة للاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، التي خُصصت لاستعراض أهداف المجموعة لعام 2025 وأولويات جنوب إفريقيا خلال رئاستها.

وأشاد عطاف بشكل خاص بتركيز الرئيس رامافوزا على حاجيات إفريقيا وتطلعاتها، مؤكدًا أن جنوب إفريقيا كانت ولا تزال مدافعًا صادقًا ومخلصًا عن قضايا القارة وطموحاتها المشروعة.

وفي سياق كلمته، أشار إلى أن الوقت قد حان للتعامل بجدية مع التحديات والعقبات الرئيسية التي تعيق استقرار إفريقيا وتنميتها وتكاملها، معتبرا أن هناك ثلاثة مساعٍ استراتيجية تتطلب اهتمامًا خاصًا:

أولها: إصلاح المؤسسات المالية والنقدية الدولية، مشددًا على الحاجة إلى مؤسسات تُمثل عالم اليوم بصدق وتستجيب بفعالية للتحديات التي تواجه الدول النامية، وخاصة الإفريقية.

أما المسعى الاستراتيجي الثاني، فيتعلق بـالحاجة الملحة لمعالجة أزمة المديونية في إفريقيا، موضحا أن القارة بحاجة إلى دعم قوي من مجموعة العشرين لمواجهة الأزمات المتفاقمة، مثل العسر المالي، وتغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي، واستفحال النزاعات.

وأضاف عطاف أنه من الضروري ألا تتخلف إفريقيا عن الثورات الراهنة التي ترسم مستقبل البشرية، بما في ذلك الانتقال الطاقوي، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي.

وفيما يخص المسعى الاستراتيجي الثالث والأخير، شدد على الضرورة الملحة للوفاء بالالتزامات الدولية تجاه إفريقيا، خاصة في ما يتعلق بتعزيز الدعم المالي، وبناء القدرات، ونقل التكنولوجيا، من أجل تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات أجندة إفريقيا 2063.

وفي ختام كلمته، رحّب عطاف بمبادرة جنوب إفريقيا لإنشاء ثلاث مجموعات عمل تُعنى بـ”النمو الاقتصادي الشامل”، و”الأمن الغذائي”، و”الذكاء الاصطناعي”، معتبرًا أن هذه المبادرة ستضفي زخمًا جديدًا في معالجة القضايا والتحديات العالمية الملحة، وستُسهم في جعل التعاون الدولي من أجل التنمية العالمية أكثر فعالية وجدوى.

ظهرت المقالة عطاف يؤكد دعم الجزائر لأولويات جنوب إفريقيا في مجموعة العشرين أولاً على الحياة.