عطاف يؤكد من تونس أن العلاقات الجزائرية-التونسية تعيش “أبهى عصورها”

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، اليوم الأربعاء بتونس، أن العلاقات الجزائرية-التونسية تعيش “أبهى عصورها”، بفضل الحرص الدائم والرعاية الخاصة التي تحظى بها من قبل قائدي البلدين، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي، السيد قيس سعيّد. وفي تصريح له عقب استقباله من طرف الرئيس قيس …

أبريل 9, 2025 - 19:17
 0
عطاف يؤكد من تونس أن العلاقات الجزائرية-التونسية تعيش “أبهى عصورها”

أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، اليوم الأربعاء بتونس، أن العلاقات الجزائرية-التونسية تعيش “أبهى عصورها”، بفضل الحرص الدائم والرعاية الخاصة التي تحظى بها من قبل قائدي البلدين، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ونظيره التونسي، السيد قيس سعيّد.

وفي تصريح له عقب استقباله من طرف الرئيس قيس سعيّد، أوضح السيد عطاف أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى تونس بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية، تندرج في إطار الحرص على ترسيخ تقاليد التشاور والتنسيق الثنائي، وهي التقاليد التي تجمع على الدوام بين قائدي البلدين الشقيقين.

وقال في هذا السياق: “أعتقد بكل صدق وإخلاص أن هذا التواصل الدائم يمثل وجهًا من أوجه التميز الذي يطبع العلاقات الجزائرية-التونسية”، مضيفًا أن هذه العلاقات، “كما وصفها فخامة الرئيس قيس سعيّد، هي علاقات بين شعب واحد في دولتين.”

وأضاف الوزير: “أنا جد سعيد بالوقوف اليوم مع فخامة الرئيس قيس سعيّد على الحركية التي تشهدها هذه العلاقات في مختلف أبعادها وشتى مضامينها. ويمكنني القول دون أي تردد، ودون أي تحفظ، إن العلاقات الجزائرية-التونسية تعيش اليوم أبهى عصورها، بفضل الحرص الدائم والرعاية الخاصة التي تحظى بها من قبل قائدي بلدينا الشقيقين.”

وأشار السيد عطاف إلى أن جلسة عمل خاصة ستجمعه مساء اليوم مع نظيره محمد علي النفطي، “للخوض في جميع الملفات المتعلقة بالتعاون الثنائي، ودراسة السبل الكفيلة بتجسيد التعليمات السامية التي تلقيناها، للعمل معًا دون كلل أو ملل، للحفاظ على تألق العلاقات الجزائرية-التونسية، وتحقيق المزيد من المكاسب على هذا الدرب، خدمةً لمصالح شعبينا الشقيقين.”

وتابع الوزير: “إن كان هذا هو حال العلاقات الجزائرية-التونسية، فإن الأوضاع المحيطة بنا إقليميًا وقاريًا ودوليًا، وللأسف، لا تبشر بالخير ولا تبعث على الارتياح،” مشيرًا إلى أن “منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، بشقيها السياسي والاقتصادي، تشهد تراجعًا مقلقًا، خاصة من حيث التجاهل المتزايد لأبسط القواعد والقوانين الدولية، أو من حيث تحييد دور المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، أو حتى من حيث الانتكاسات المتكررة التي تتعرض لها تعددية الأطراف أمام تصاعد منطق الانطواء والقوة واللاقانون.”

وأضاف الوزير أن منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية كانت ولا تزال الأكثر تأثرًا وتضررًا من هذه التطورات، مؤكدًا أن “القضية الفلسطينية تشهد اليوم أخطر مراحلها، بعد أن أصبح التحدي الذي يواجهها تحديًا وجوديًا بامتياز، في ظل سباق محموم نحو الإجهاز عليها بدل البحث عن سبل لحلها وتفعيل القرارات الدولية التي أُقرت منذ أكثر من ثمانية عقود.”

أما بخصوص القارة الإفريقية، فقد أكد السيد عطاف أنها “تشهد بدورها تدهورًا مقلقًا على الصعيدين الأمني والسياسي،” مشيرًا إلى أن “العدد المخيف لمواطن النزاعات والأزمات والحروب بات يطغى على المشهد القاري بأكمله، لا سيما في منطقة الساحل الصحراوي.”

وفي ظل هذه الأوضاع، شدد الوزير على أن “التنسيق الجزائري-التونسي لم يعد ضروريًا فقط، بل أصبح حتميًا،” مؤكدًا أن هذا التنسيق “لم ينقطع يومًا، وأن هناك تواصلًا دائمًا مع الأشقاء في تونس، لأننا نعتبر أنفسنا في خندق واحد: يسرّنا ما يسرّهم، ويسوؤنا ما يسوؤهم.”

وأوضح الوزير أن ذلك يتجلى في “مواقفنا المتناغمة والمتوافقة، سواء ما تعلق بالقضية الفلسطينية، أو تطورات الأوضاع في جوارنا الإقليمي، أو في فضاءات انتمائنا المشترك الأخرى.”