علماء يصدرون ميثاقًا مؤيدًا لطوفان الأقصى وشرعية المقاومة ووجوب نصرتها

أصدر مئات العلماء والفقهاء والهيئات والمؤسسات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم ميثاقًا علميًا وشرعيًا جامعًا بعنوان “ميثاق علماء الأمة بشأن طوفان الأقصى وتداعياته”، عبّروا فيه عن موقفهم من تلك المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، مؤكدين على شرعية المقاومة الفلسطينية ووجوب نصرتها من جميع المسلمين، حكامًا ومحكومين. الميثاق، الذي جاء بعد […] The post علماء يصدرون ميثاقًا مؤيدًا لطوفان الأقصى وشرعية المقاومة ووجوب نصرتها appeared first on الشروق أونلاين.

يونيو 28, 2025 - 16:38
 0
علماء يصدرون ميثاقًا مؤيدًا لطوفان الأقصى وشرعية المقاومة ووجوب نصرتها

أصدر مئات العلماء والفقهاء والهيئات والمؤسسات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم ميثاقًا علميًا وشرعيًا جامعًا بعنوان “ميثاق علماء الأمة بشأن طوفان الأقصى وتداعياته”، عبّروا فيه عن موقفهم من تلك المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، مؤكدين على شرعية المقاومة الفلسطينية ووجوب نصرتها من جميع المسلمين، حكامًا ومحكومين.
الميثاق، الذي جاء بعد مشاورات جماعية ومراجعات دقيقة من علماء كبار واتحادات شرعية متعددة، يسعى لتثبيت الخطاب الشرعي في ظل الحرب على غزة، وتفنيد الشبهات المثارة حول مشروعية الجهاد والمقاومة، وتذكير الأمة الإسلامية بمسؤولياتها تجاه فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.
أكد الميثاق أن فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض إسلامية لا يملك أحد التنازل عن شبر منها، وأن “الكيان الصهيوني كيان محتلّ باطل الوجود شرعًا، وكل الاتفاقيات أو المعاهدات أو أشكال التطبيع التي تُقرّ بشرعيته تعد باطلة شرعًا ولا تُلزم الأمة بشيء”.
كما شدد على أن “الجهاد لتحرير فلسطين فرض عين على أهلها وفرض كفاية على الأمة كلها”، معتبرًا “الرباط في الأرض المباركة أفضل أنواع الجهاد، وأن العودة إلى الديار حق شرعي لا يسقط بالتقادم”.
وعدّ الميثاق معركة “طوفان الأقصى” من “صميم جهاد الدفع المشروع في الشريعة الإسلامية، لا يُشترط له إذن من الحاكم أو وليّ، ولا يتوقف على التكافؤ مع العدو، بل هو فريضة وقتية فرضتها طبيعة العدوان وواجبات النصرة”.
وعرّف الميثاق جهاد الدفع بأنه “بذل الجهد بالنفس والمال واللسان وكل ما يتاح من وسائل لمدافعة العدو المحتل ورد عدوانه الواقع والمتوقع”.
وأكد الموقعون الذين بلغ عددهم 385 مؤسسة ومركزا وعالم، أن “المجاهدين في غزة أدّوا ما عليهم، سواء استُشهدوا أو أُسروا أو أُصيبوا، وأن صمود الحاضنة الشعبية، وتضحية المرأة الغزية، وخدمة العلماء والدعاة والأطباء والإعلاميين، كلها أشكال من الجهاد”.
رفض الميثاق بشدة أي مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك التهجير القسري، أو توطين اللاجئين، أو نزع سلاح المقاومة، واعتبر هذه الدعوات “خيانة شرعية وعملًا يصب في مصلحة العدو”. كما وصف سياسة الحصار والتجويع بأنها “جريمة ضد الإنسانية تستوجب المواجهة والمقاطعة والملاحقة”.

دعوة شاملة لكل فئات الأمة للقيام بواجب النصرة
قسم الميثاق واجبات الأمة إلى فئات محددة، داعيًا كل منها إلى القيام بمسؤولياتها، فعلى العلماء بحسب الوثيقة بيان الحكم الشرعي للجهاد، تثبيت المجاهدين، الرد على الشبهات، التحريض على النصرة، أما الحكام دعم المجاهدين سياسيًا وعسكريًا وماليًا، قطع العلاقات مع الاحتلال، تمكين العلماء والدعاة، فيما يقع على أهل المال تمويل المجاهدين، ودعم ذويهم، مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، ومواجهة السردية الصهيونية، تسليط الضوء على الجرائم، دعم إعلام المقاومة فهي على عاتق الإعلاميين، أما الأكاديميون والقانونيون فمنوط بهم توثيق الجرائم، رفع دعاوى قضائية، الانخراط في الحراك الدولي لمحاسبة الاحتلال، ولم يغفل البيان الشعوب العربي والإسلامية التي عليها المقاطعة، التوعية، التربية الجهادية، تقديم الدعم المالي والمعنوي.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post علماء يصدرون ميثاقًا مؤيدًا لطوفان الأقصى وشرعية المقاومة ووجوب نصرتها appeared first on الشروق أونلاين.