فرنسا لن تجني شيئًا من إظهار الضعف للجزائريين!

تتّفق دوائر القرار في فرنسا على مواصلة حملة التصعيد والاستفزازات ضد الجزائر، في أعقاب الحملات الإعلامية “العدائية” التي أضحى يشنّها اليمين المتطرف تحت مزاعم وحجج واهية. ومن ضمنها احترام الحريات حقوق الانسان والهجرة والتأشيرات وغيرها، لتصل اليوم إلى الجيش الفرنسي، بإعلان الوزير السابق للقوات المسلحة الفرنسية، هيرفي مورين، أنّ “فرنسا ليس من مصلحتها إظهار الضعف […] The post فرنسا لن تجني شيئًا من إظهار الضعف للجزائريين! appeared first on الجزائر الجديدة.

مارس 10, 2025 - 23:12
 0
فرنسا لن تجني شيئًا من إظهار الضعف للجزائريين!

تتّفق دوائر القرار في فرنسا على مواصلة حملة التصعيد والاستفزازات ضد الجزائر، في أعقاب الحملات الإعلامية “العدائية” التي أضحى يشنّها اليمين المتطرف تحت مزاعم وحجج واهية.

ومن ضمنها احترام الحريات حقوق الانسان والهجرة والتأشيرات وغيرها، لتصل اليوم إلى الجيش الفرنسي، بإعلان الوزير السابق للقوات المسلحة الفرنسية، هيرفي مورين، أنّ “فرنسا ليس من مصلحتها إظهار الضعف للجزائريين، لأنها لن تجني شيئًا”.

تصريح المسؤول الفرنسي البارز عبر برنامج “Grand Rendez-vous Europe 1” يعطي إشارة واضحة إلى دعمه الكامل مواصلة باريس الضغط على الجزائر في الملفات والقضايا محل خلافات، دون تراجع، إلى غاية تحقيق الأهداف كاملة، بما فيها إخضاع البلاد للأوامر والقرارات الفرنسية، كما جرت العادة خلال عقود مضت.

وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا غير مسبوق منذ الصيف الماضي، وسحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل قضية الصحراء الغربية. وزادت حدة التوتر أكثر بعد أن أوقفت السلطات الجزائرية، في نوفمبر الماضي، الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية، بوعلام صنصال، عن تهم تتعلق بـ”المساس بالوحدة الوطنية وتهديدها، والإرهاب”.

كما تفاقمت الأزمة بين البلدين بعد أن ألقت السلطات الفرنسية القبض على مؤثرين جزائريين اتهمتهم باريس بالدعوة إلى أعمال عنف على الأراضي الفرنسية والجزائرية عبر مقاطع فيديو على تطبيق “تيك توك“، لتظهر في نهاية المطاف أنها تندرج في إطار حملة فرنسية شعواء يقودها اليمين المتطرف الفرنسي على كل ما هو جزائري.

وصرّح فرنسوا بايرو، مؤخرًا، بأن “أمام الجزائر مهلة شهر إلى 6 أسابيع” لتتسلم رعاياها محل قرار بالطرد من فرنسا، وإلا تم نقض اتفاق الهجرة المبرم بين الجانبين من أساسه، فيما أعلن وزير داخليته، برونو ريتايو، الحرب على الاتفاق منذ عدة أسابيع عديدة، كما أعدّ لائحة تضم المئات من المهاجرين الجزائريين المتوقّع طردهم من فرنسا لاحقًا، فيما لم يستبعد فرض عقوبات جديدة ضد شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في إطار سلسلة من الضغوطات الاقتصادية على الجزائر.

وأعلنت الجزائر رفضها القاطع لخطاب المهل والإنذارات والتهديدات الصادر عن الإدارة الفرنسية، متوعدةً بالرد بشكل “صارم وفوري على جميع القيود التي قد تفرضها باريس على حركة التنقل، دون استبعاد اللجوء إلى تدابير أخرى”.

وكانت الجزائر قد استدعت، مساء الأربعاء المنصرم، السفير الفرنسي لديها، ستيفان روماتي، وطلبت منه توضيحات حول مناورات عسكرية “فرنسية مغربية” بالقرب من الحدود الجزائرية، معتبرةً إياها “عملاً استفزازيًا ضد الجزائر”، لا سيما في ظل تشنّج العلاقات مع المغرب، ووصولها إلى مرحلة القطيعة النهائية، مع لجوء الأخير إلى تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني، وسط حملة استفزازات وهجمات “مخزنية صهيونية” على المصالح الجزائرية، لتكون الاستثمارات العسكرية والدفاعية المشتركة لهذا الحليف أكبر تهديد للجزائر وللمنطقة ككل.

كما أعلن مجلس الأمة في الجزائر، مؤخرًا، “التعليق الفوري” لعلاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، في سياق التوتر السياسي والدبلوماسي المتفاقم بين البلدين، في أعقاب تنامي حدة التصعيد الفرنسي إزاء الجزائر. كما أعربت الجزائر عن “استغرابها ودهشتها إزاء تدابير تقييدية على التنقل والدخول إلى الأراضي الفرنسية، تم اتخاذها في حق الرعايا الجزائريين الحاملين لوثائق سفر دبلوماسية أو مهمة، تعفيهم من إجراءات الحصول على التأشيرة”، مؤكدة أنها “سترد بتدابير مماثلة وصارمة وفورية”.

عبدو.ح

 

 

 

 

 

 

 

The post فرنسا لن تجني شيئًا من إظهار الضعف للجزائريين! appeared first on الجزائر الجديدة.