فضيحة مدوية.. نجل مدير الشرطة الفرنسية يقود جماعة كراهية
في فضيحة هزت الأوساط الأمنية الفرنسية، كشفت منصة “ستريت برس” StreetPress عن تورط نجل المدير العام للشرطة الوطنية لويس لوجييه، ستانيسلاس لوجييه، متورط في أنشطة معادية للأقليات، لا سيما المسلمين. وبحسب التحقيق الذي نشرته المنصة، فإن ستانيسلاس يشغل منصب الأمين العام لما يعرف بـ”رابطة الليجيه”، وهي جمعية توصف بأنها “ذات توجهات قومية كاثوليكية”، لكنها تضم …

في فضيحة هزت الأوساط الأمنية الفرنسية، كشفت منصة “ستريت برس” StreetPress عن تورط نجل المدير العام للشرطة الوطنية لويس لوجييه، ستانيسلاس لوجييه، متورط في أنشطة معادية للأقليات، لا سيما المسلمين.
وبحسب التحقيق الذي نشرته المنصة، فإن ستانيسلاس يشغل منصب الأمين العام لما يعرف بـ”رابطة الليجيه”، وهي جمعية توصف بأنها “ذات توجهات قومية كاثوليكية”، لكنها تضم في صفوفها عناصر من “تيار الهوية الداعي إلى الكراهية ضد جزء من السكان”، بحسب ما نقلته “ستريت برس” StreetPress عن محافظة لوار-أتلانتيك.
التحقيق أشار إلى أن نجل المسؤول الأمني الرفيع “يدير أنشطة تحاكي إلى حد بعيد أنشطة جماعات نيوفاشية سابقة”، منها تنظيم دورات ملاكمة، وحملات دعم للعناصر المتورطة في أعمال عنف عنصرية، بالإضافة إلى تحدي قرارات السلطات بمنع تجمعات تحريضية.
من جهته، كشف موقع “ميديا بارت” Mediapart أن نجل المدير العام للشرطة “شارك في تأسيس مجموعة عنيفة في نانت”، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية، حين سُئلت عن الموضوع، اعتبرت أنه “لا يوجد أي إشكال” في ذلك. غير أن الوزارة، كما أوضح “ميديا بارت” Mediapart، أعلنت في المقابل عن منع “المسيرة النيونازية” التي كان من المزمع تنظيمها بباريس يوم 10 مايو. وتساءل التحقيق: “هل يمكن قيادة الشرطة الوطنية حين يكون ابنك أحد قادة مجموعة نوفاشية تدعو للمشاركة في تظاهرة محظورة من قبل المحافظة؟ أو حين ينظم مؤتمرات مع أعضاء من جماعات يمينية متطرفة سبق للوزارة أن قامت بحلها؟”.
فضيحة أخرى تتعلق بارتباط ستانيسلاس لوجييه مع شخصيات من حزب التجمع الوطني (RN)، حيث أن زوجته، أومبلين جيدوان دو مونرفيل، كانت ضمن قائمة الحزب في الانتخابات البلدية لعام 2020، وقد أظهرت دعمها المتكرر لنشاطات الرابطة عبر تفاعلها مع منشوراتها.
تأتي هذه القضية في وقت حساس للسلطات الفرنسية التي تواجه انتقادات مستمرة حول اختراق الأجهزة الأمنية من قبل عناصر متطرفة.