فلسطين ليست للبيع

الشيخ نــور الدين رزيق/ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة، بموجب خطته، التي تقضي بـ»استيلاء» الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني». وقال ترامب في المقابلة إنه «بعبارة أخرى، أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم». وفي وقت سابق، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده على خطته لسيطرة …

فبراير 24, 2025 - 16:36
 0
فلسطين ليست للبيع

الشيخ نــور الدين رزيق/

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة، بموجب خطته، التي تقضي بـ»استيلاء» الولايات المتحدة على القطاع الفلسطيني».
وقال ترامب في المقابلة إنه «بعبارة أخرى، أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم».
وفي وقت سابق، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده على خطته لسيطرة الولايات المتحدة على غزة وترحيل الفلسطينيين منها، قائلاً إنه «ملتزم بشراء وامتلاك غزة».
أما علم أن فلسطين أرض وقف إسلامي لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لا تقبل البيع و لا التقسيم وغير قابلة للتنازل.
يقول عنها علامة الجزائر وعَلاَمَتُها محمد البشير الابراهيمي عليه رحمة الله عن فلسطين: «فلسطين! إذا كان حب الأوطان من أثر الهواء والتراب، والمآرب التي يقضيها الشباب، فإنّ هوى المسلم لك أن فيك أولى القبلتين، وأنّ فيك المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، وإنك كنت نهاية المرحلة الأرضية، وبداية المرحلة السماوية، من تلك الرحلة الواصلة بين السماء والأرض صعودًا، بعد رحلة آدم الواصلة بينهما هبوطًا؛ وإليك إليك ترامت همم الفاتحين، وترامت الأيْنُق الذلل بالفاتحين، تحمل الهدى والسلام، وشرائع الإسلام، وتنقل النبوَّة العامة إلى أرض النبوات الخاصة، وثمار الوحي الجديد إلى منابت الوحى القديم»
«إنّ فلسطين وديعة محمد عندنا، وأمانة عمر في ذمّتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منّا ونحن عصبة إنا إذًا لخاسرون»(البصائر22سنة 1948).
يقول العلامة عبدالحميد بن باديس(الشهاب 1938: رحاب القدس الشريف مثل رحاب مكة والمدينة)» فليست الخصومة بين كل عرب فلسطين ويهودها ولا بين كل مسلم ويهودي على وجه الأرض، بل الخصومة بين الصهيونية والإستعمار الإنجليزي من جهة والإسلام والعرب من جهة والضحية فلسطين، والشهداء حماة القدس الشريف، والميدان رحاب المسجد الأقصى»مُسْتَلهم موقفه هذا رحمه الله تعالى من العُهْدة العُمرية روح الرسالة المحمدية.
حَكَم الله جَلَ في علاه وقَضَى في كتابه ان الارضَ لله يُرثها عباده الصالحون وبَيَّنها (أي الأرض) فقال {الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} هي ارض الشام و فيها فلسطين أرض المحشر والمنشر، حُبها مغروس في قلوبنا ممزوج بالإيمان انها عربية الأصالة والإنتماء، نًدَرِسها الاجيال وتحملها جِنَاتنا حمل الشكل والصفات، انها باقية و خالدة الخلود هذا الكتاب العربي المبين و آياته، ألم تقرؤوا قول البَارِئ:﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1]، يا سادة يا كرام وحدة الكلمة وجمع الصف هو مناط التمكين والظهور في الأرض وعودة القدس وفلسطين، كان إمام نهضتنا العلامة عبدالحميد بن باديس -عليه رحمة الله – لما اشتد الخلاف بين أبناء الوطن يقول: «اُنْبُذُوا الزعامات اتركوا الحزازات برهنوا للعالم أنكم أمة تستحق الحياة».
فتح مبين ونصر قَريب وعد من رب العالمين.