لماذا تستغرب “الفاف” تجنيس الجزائري رفيق ؟

استغرب الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، سهرة أمس السبت، تخلي اللاعب محمد عمر رفيق عن جنسيته الرياضية الجزائرية.

وقد أكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، من خلال بيان رسمي، نشره سهرة أمس السبت، على موقعه الإلكتروني، قرار اللاعب الشاب محمد عمر رقيق التخلي عن جنسيته الرياضية الجزائرية، معرباً عن استغرابه وتأسفه لخيار النجم الواعد لنادي الشمال القطري.

وقالت “الفاف” في بيانها: ”تلقى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم، مراسلة من نادي الشمال القطري يبلغه فيها بقرار لاعبه، الجزائري محمد عمر رفيق، التخلي عن تمثيل المنتخب الوطني الجزائري ووضع حد نهائي لمسيرته الدولية”.

وأوضح البيان:” وقد أكد اللاعب قراره برسالة موقعة منه، مرفقة بمراسلة النادي”.

واستغربت “الفاف” قرار اللاعب السابق لنادي بارادو،  حيث قالت في البيان ذاته: “يعرب الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن استغرابه لهذا القرار، ويأسف لاختيار محمد عمر رفيق، الذي استفاد من التكوين في أكاديمية الفاف وحمل الألوان الوطنية في الفئات الشبانية”.

وختم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانه :”سيظل تمثيل المنتخب الوطني شرفا متاحا لكل من يسعى للدفاع عن ألوان الجزائر بكل التزام واعتزاز”.

ويبلغ محمد عمر رفيق من العمر 21 عاماً. وقد تكون بأكاديمية “الفاف” بمدينة خميس مليانة، قبل أن ينضم لنادي بارادو  الجزائري، ثم لنادي الشمال القطري في فبراير 2023. كما سبق له تمثيل المنتخبات الوطنية الجزائرية للفئات الشابة، حيث كان يعتبره الاختصاصيون بمثابة أحد اللاعبين الواعدين المتطلعين لحمل قميص المنتخب الوطني الأول.

وكانت الأمور تبدو أنّها تسير وفق “النظرة المستقبلية” لهؤلاء الاختصاصيين، بحيث وضعه الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، ضمن  القائمة الموسعة التي تضم 55 لاعباً، تحسبا لمعسكر شهر مارس الجاري، الذي تتخلله مباراتين لحساب التصفيات الإفريقية لمونديال 2026. وذلك قبل أن ” يتفاجئ” الاتحاد الجزائري لكرة القدم برفض اللاعب الاستمرار في تمثيل ألوان منتخب بلده الأصلي.

ملاحظة على بيان “الفاف”

ومن دون شك ، فإنّ رفض محمد عمر رفيق  انهاء مسيرته الدولية مع منتخب الجزائر، يعتبر تمهيداً لتغيير جنسيته الرياضية إلى البلد الذي ينشط فيه حالياً، أي الجنسية القطرية. لكن ما يلفت الانتباه في بيان “الفاف” لسهرة أمس، هو استغرابها لهذا القرار.

فبدون عاطفة، و حتى لا “نظلم” اللاعب رفيق، فإنّ هذا الأخير لم يتخلى عن جنسيته الجزائرية. وقد يكون بصدد تغيير الجنسية الرياضة فقط، وذلك مثلما فعل من قبله لاعين جزائريين آخرين على غرار بوعلام خوخي، نجم منتخب قطر، ومثلما قام به العديد من النجوم السابقين والحاليين للمنتخب الجزائري الأول، الذين سبق لهم اللعب ضمن المنتخبات السنية الفرنسية وتكونوا بمدارس الأندية الفرنسية وحتي بالمركز التكويني للاتحاد الفرنسي لكرة القدم بـ”كليرفونتين”، قبل أن يختارو تغيير جنسيتهم  الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية.

The post لماذا تستغرب “الفاف” تجنيس الجزائري رفيق ؟ appeared first on الجزائر الجديدة.