لهذه الأسباب.. ستكون الأشهر المقبلة حاسمة لأسعار النفط

واصلت أسعار النفط خسائرها، الإثنين، بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أي مجموعة أوبك+)، على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج في سبتمبر المقبل، مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم.

ووفقا لوكالة أنباء “بلومبرغ” للأخبار الاقتصادية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا لتصل إلى 69.27 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا ليثبت عند 66.96 دولار للبرميل.

واتفقت (مجموعة أوبك+)، الأحد، على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا في شهر سبتمبر، وهي الأحدث في سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإنتاج لاستعادة حصتها في السوق، مشيرة إلى أن قوة الاقتصاد وانخفاض المخزونات هما السببان وراء قرارها.

ويتوقع محللون في بنك “غولدمان ساكس”، أن الزيادة الفعلية في المعروض من الدول الثماني ، التي رفعت إنتاجها منذ مارس الماضي ، ستبلغ 1.7 مليون برميل يوميا، أو حوالي ثلثي ما تم الإعلان عنه، لأن أعضاء آخرين في المجموعة خفضوا الإنتاج بعد أن كانوا ينتجون أكثر من اللازم في السابق.

ويشير خبراء في الطاقة إلى ان السؤال الحقيقي المطروح حاليا بخصوص أسعار النفط مستقبلا هو ما اذا كانت ” اوبك” و شركائها سوف يلجؤون الى تفعيل الزيادة الاخرى المقررة بخصوص الانتاج و التي تصل الى نحو مليون و 600 ألف برميل يوميا.

ويقول هؤلاء الخبراء ان أسعار النفط استطاعت في الاشهر السابقة ، الصمود أمام تغيرات السوق الدولية بفعل الطلب المرتفع تزامنا مع حلول موسم العطل فضلا عن التوترات الجيو- سياسية لكن الاسعار وفقهم قد تتراجع اكثر مع حلول سبتمبر المقبل إذا ما تم اتساع الهوة بين العرض والطلب.

كما يرى هؤلاء الخبراء ان الزيادة المقررة في غضون بضعة اسابيع يفترض ان تكون الاخيرة لكنهم يشيرون إلى ان التطبيق الفعلي للعقوبات الامريكية على النفط الروسي ، ضمن تداعيات الحرب الروسية – الاوكرانية ،  قد يبدد فائض الانتاج المرتقب خلال نهاية سنة 2025 و بداية سنة 2026 الأمر الذي قد يدفع المنظمة وشركائها الى اقرار زيادات اخرى في الانتاج.

ع . ل