مباحثات جزائرية-أمريكية مرتقبة لتعزيز التعاون العسكري ‪ ‬‬

‪ ‬‬ · صبري بوقادوم: خطط تنفيذية قصيرة الأجل لتنفيذ الاتفاقيات الدفاعية الجديدة ‪ ‬‬ ‪ ‬‬ تنحو العلاقات الجزائرية-الأميركية منحى أكثر عمقا، خاصة في المجالين الأمني والعسكري، إلى جانب تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية وإجراء الصفقات العسكرية الجديدة. ويأتي هذا التعاون في إطار الديناميكية الإيجابية والإرادة الثنائية للارتقاء بهذه الشراكة إلى أعلى المستويات بما يخدم …

مارس 9, 2025 - 23:39
 0
مباحثات جزائرية-أمريكية مرتقبة لتعزيز التعاون العسكري ‪ ‬‬

‪ ‬‬

· صبري بوقادوم: خطط تنفيذية قصيرة الأجل لتنفيذ الاتفاقيات الدفاعية الجديدة

‪ ‬‬
‪ ‬‬
تنحو العلاقات الجزائرية-الأميركية منحى أكثر عمقا، خاصة في المجالين الأمني والعسكري، إلى جانب تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية وإجراء الصفقات العسكرية الجديدة. ويأتي هذا التعاون في إطار الديناميكية الإيجابية والإرادة الثنائية للارتقاء بهذه الشراكة إلى أعلى المستويات بما يخدم مصالح البلدين.
مؤشرات تنامي التعاون العسكري والحركة النشطة بين الجزائر وواشنطن في مجال الدفاع، أعلن عنها سفير الجزائر لدى واشنطن صبري بوقادوم، بإماطته اللثام عن مباحثات ثنائية لتعزيز التعاون الأمني والعسكري ستنطلق قريبا، بما في ذلك إمكانية توقيع اتفاقيات لتوريد أسلحة أمريكية.
‪ ‬‬
أعلن سفير الجزائر لدى واشنطن في تصريح لموقع “ديفينس سكوب”، أن ممثلين عن وزارتي الدفاع في البلدين يستعدون لإطلاق مباحثات لتعزيز الشراكة الأمنية بين الجانبين، من خلال مجموعات عمل رسمية ووضع خطط تنفيذ قصيرة الأجل لتنفيذ الاتفاقيات الجديدة بين البلدين لتعميق الشراكات الأمنية. وأوضح صبري قادوم بمقر السفارة بواشنطن، أن هناك حوار عسكري قائم بين البلدين منذ سنوات، ومذكرة التفاهم الجزائرية الأمريكية الأخيرة المبرمة بين الطرفين، وضعت إطارا قانونيا للتعاون، مما يفتح الباب أمام العديد من الفرص المستقبلية.
وأردف بالقول “يستعد مسؤولو الدفاع من الجانبين للمشاركة في مجموعات عمل رسمية، ووضع خطط تنفيذية قصيرة الأجل لتنفيذ الاتفاقيات الدفاعية الجديدة”.
كما أبرز المتحدث ذاته، أن المباحثات تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية بالإضافة إلى الصفقات العسكرية الجديدة، علاوة على مجالات أخرى تشمل عمليات البحث والإنقاذ وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وحولها.
ولم يكشف السفير الجزائري تفاصيل بشأن مشتريات الأسلحة، مكتفيا بالإشارة إلى أن ثلاث ورشات للحوار ستُعقد لوضع خطة تنفيذ المذكرة الموقعة في 22 جانفي الماضي. وأكد بوقادوم أن الجزائر تسعى لتعزيز علاقاتها الأمنية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل إدارة ترامب الثانية، مع التركيز على التكنولوجيا الدفاعية. وبخصوص العلاقات المستقبلية، أكد أن الاتفاقية تمثل التزاما رسميا بتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، لافتا إلى استعداد الجزائر لتوسيع التعاون الاقتصادي، خاصة في قطاعي المعادن والطاقة.
وخلال شهر فيفري الماضي، تلقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، مكالمة هاتفية من رئيس لجنة رؤساء الأركان المشتركة الأمريكية، الفريق أول تشارلز براون، تطرق خلالها الطرفان إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في البيان: “تلقى الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتاريخ 3 فبراير 2025، مكالمة هاتفية من طرف رئيس لجنة رؤساء الأركان المشتركة الأمريكية، الفريق أول تشارلز براون، حيث تم التطرق خلالها إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك”. وتأتي هذه المكالمة –يضيف المصدر ذاته– “بعد التوقيع بالجزائر يوم 22 يناير 2025، على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري بين البلدين، من قبل كل من الفريق أول السعيد شنقريحة عن الجانب الجزائري، والفريق أول مايكل لانغلي، قائد الأفريكوم عن الجانب الأمريكي”.
وخلال هذه المكالمة، عبر الجانبان عن “إرادتهما المشتركة لتعزيز أواصر التعاون العسكري الثنائي”، كما “كانت المحادثات فرصة للطرفين للتطرق للسياق الإقليمي والدولي الحالي”، وفق البيان.

إلهام.س

‪ ‬‬