مجلس الأمن يناقش الوضع الإنساني في غزة بطلب من الجزائر

بطلب من الجزائر، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خُصصت لمناقشة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث سلّط المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، الضوء على الجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال خلال شهر جوان الجاري. وأشار بن جامع إلى أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف المدنيين الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات [...] ظهرت المقالة مجلس الأمن يناقش الوضع الإنساني في غزة بطلب من الجزائر أولاً على الحياة.

يونيو 28, 2025 - 11:09
 0
مجلس الأمن يناقش الوضع الإنساني في غزة بطلب من الجزائر

بطلب من الجزائر، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خُصصت لمناقشة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث سلّط المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، الضوء على الجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال خلال شهر جوان الجاري.

وأشار بن جامع إلى أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف المدنيين الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات التابعة لما يسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، واصفاً إياها بذراع الاحتلال الإنساني. وأوضح أنه حتى 25 جوان، بلغ عدد الشهداء 549 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى 4066 جريحاً.

وشدد بن جامع على أن هذه الأرقام لا تعكس أحداثاً عشوائية بل نتيجة “سياسات ممنهجة وممارسات متعمدة”، مؤكداً وجود تسجيلات مصورة توثق عمليات الاستهداف. وأضاف أن وسائل إعلام إسرائيلية بدأت بالكشف عن تعليمات صادرة إلى الجنود تطالبهم بإطلاق النار على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.

وانتقد ممثل الجزائر لجوء الاحتلال إلى التبرير المستمر بإجراء “تحقيقات داخلية”، معتبراً هذا النهج غير مقبول، واستشهد بحادثة مقتل 15 عنصراً من الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في 25 مارس، والتي لم يتغير سرد الاحتلال بشأنها إلا بعد انتشار واسع لتسجيلات الفيديو.

وأكد بن جامع أن العاملين في المجال الإنساني يرفضون محاولات التقليل من حجم الخسائر بين المدنيين، مستشهداً بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إن “البحث عن الغذاء لا يجب أن يعد حكماً بالإعدام”.

وفيما أشار إلى أن استئناف دخول المساعدات تحقق جزئياً، إلا أنه وصف ذلك بأنه “قطرة في محيط” المعاناة المستمرة، محذراً من استمرار إغلاق المعابر نحو شمال غزة واستخدام مراكز التوزيع في الجنوب كمصائد موت، معتبراً أن التحكم في المساعدات أصبح “جزءاً محورياً من مشروع التطهير العرقي الهادف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً”.

وختم بن جامع مداخلته بالتأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات دون عوائق وحماية المدنيين، معتبراً أن هذه مسؤولية أساسية تقع على عاتق مجلس الأمن.

ظهرت المقالة مجلس الأمن يناقش الوضع الإنساني في غزة بطلب من الجزائر أولاً على الحياة.