مركز “فورام” بأدرار.. انخراط فعلي في خدمة المجتمع

يلعب مركز الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام)، أدوارا هاما على صعيد التكفل بعديد الفئات، وهو التكفل الذي يشمل عديد الجوانب، منها النفسي والبيداغوجي، فضلا عن تقديم المساعدات المادية للفئات الهشة.
فعلى المستوى البيداغوجي، ينظم المركز، الذي افتتح قبل 14 سنة، وخضع لإعادة التهيئة، جلسات استشارية وتربوية لفائدة أولياء التلاميذ، خلال شهر رمضان، بغية تدريب الأولياء والمشرفين على التعامل الأمثل مع الشباب، ومد جسور حوار داخل الأسر ومكافحة الآفات وعزلة الأطفال والشباب، وترشيد استعمال وسائل شبكات التواصل، حيث يلقى هذا البرنامج إقبالا من قبل أطفال وشباب جمعية المعالي وجمعيات أخرى وطالبات وطلبة جامعيين، ومتطوعي المركز، وهو ما يشجع الأخير بحسب مديره “عبد الله بكراوي” على برمجة أنشطة أخرى وإطلاق مشاريع مختلفة بعد شهر رمضان المعظم. وأبرز بكراوي أهمية إعادة فتح وتنشيط فروع المركز لفائدة الأرامل والأسر المعوزة وأسر الأيتام.
وجدير بالذكر، أن المركز قد افتتح في أكتوبر2011 بهدف خلق الحد الأدنى من فرص التكافل الاجتماعي للأسر المحتاجة، من خلال تجسيد عدة مشاريع على أرض الواقع، حيث تم لأجل تحقيق ذلك، فتح ستة فروع عبر بلديات بودة وتمنطيط وتامست ورقان وشروين وتيميمون، التي تضم عدة ورشات للخياطة والحلويات والحلاقة والإعلام الآلي، وكذا تربية المواشي والصناعات التقليدية والحرف والنجارة، كما ساهم بعد ترقية تيميمون إلى ولاية كاملة الصلاحيات، في تنشيط فرعي تيميمون وشروين، وقد عرفت الفترة الذهبية للمركز بين 2011 و2015 القيام بعدة أنشطة لفائدة الأسر المعوزة واليتامى، حيث تم تسجيل 765 طفل تم التكفل بـ 161 منهم بصفة رسمية، خاصة في ما يتعلق بألبسة العيد والمستلزمات المدرسية، كما استفادت الأسر من الأضاحي والطرود الغذائية.
وأضاف عبد الله بكراوي: “لقد وضعنا نصب أعيننا فتح المجال للمرأة الماكثة بالبيت قصد إبراز مهارتها وقدراتها، وبالتالي، تفعيل دورها داخل المجتمع، وذلك من خلال ورشات تعليم الخياطة، الحلاقة، الحلويات، مع منح شهادات تأهيل، وهذا نشاط دائم للمركز، بالإضافة إلى التكفل بالأطفال اليتامى والأسر المحتاجة والمعوزة وذوي الإعاقات والأمراض المزمنة”، كما تم القيام بدورات فحص طبي لمختلف الأمراض بمختلف مناطق أدرار، وعمليات جراحية في إطار مكافحة أمراض العيون بكل تراب الولاية، وكذا تنظيم ملتقيات وندوات تحسيسية في جانب الصحة والبحث، وهذا بالرغم من الصعوبات التي كانت تقف حاجزا أمام نشاط المركز كعدم توفر سيارة إسعاف لنقل المرضى، وصعوبة الوصول إلى عائلات الأيتام خاصة في المناطق النائية، هذا إلى جانب إنجاز حديقة علمية نباتية محلية للحفاظ على نباتات المنطقة، وتشجيع العائلات على تربية المواشي.
وبعد توقفنا عن النشاط لظروف قاهرة، نحن نعود يقول بكراوي عبد الله، الذي أضاف: “بفضل توجيهات البروفيسور خياطي، ورغبته في بعث نشاط المركز، التحق بنا عدد من المتطوعين الشباب والطالبات الجامعيات والنساء وأطباء وشبه طبيين وفاعلون من مختلف القطاعات من أجل المساهمة في تجسيد مشاريعنا في ظل وجود صعوبات في الحصول على مقرات للفروع سالفة الذكر، فبينما أبدى بعض رؤساء البلديات تجاوبهم مع رغبتنا في بعث أنشطة المركز من خلال فروعه، لا يزال هناك تردد وتحفظ من قبل آخرين، ما يعيق الاستمرار في فتح بعض الفروع، وبالمقابل، نشير إلى رغبة بعض الجمعيات والفاعلين في التعاون معنا”.
وكان مركز “فورام” بأدرار قد سطر برنامجا ثريا بمناسبة الشهر الفضيل، وذلك بالتنسيق مع شباب مشروع القيم في أدرار، التابع لجمعية المعالي للعلوم والتربية، بهدف المساهمة في تنشيط ليالي الشهر الفضيل، البرنامج يتضمن تنظيم جلسات إيمانية وروحانية من خلال إلقاء مداخلات، دروس، ومواعظ، ومسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم لفائدة شباب مشروع القيم، وتلاميذ المدارس القرآنية دون سن 18، من أجل المساهمة في تثبيت القرآن والتنافس الشريف عليه، خلق تعارف وتواصل بين المدارس وتلاميذها.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post مركز “فورام” بأدرار.. انخراط فعلي في خدمة المجتمع appeared first on الشروق أونلاين.