مشروع “ذكي” لرقمنة عملية جمع جلود الأضاحي!
في سابقة تعد الأولى من نوعها في الجزائر، ستكون هذه السنة حملة وطنية مبتكرة لجمع الجلود من خلال الاستعانة بتطبيق رقمي ذكي يربط بين المواطنين والمتبرعين والجامعين، بعدما جرت العادة أن تترك جلود الأضاحي عرضة للرمي أو الإتلاف في الأزقة والشوارع، حيث سيكون الهدف من العملية الرقمية الاستغلال الاقتصادي الأمثل لهذه الثروة الموسمية والحد من […] The post مشروع “ذكي” لرقمنة عملية جمع جلود الأضاحي! appeared first on الشروق أونلاين.


في سابقة تعد الأولى من نوعها في الجزائر، ستكون هذه السنة حملة وطنية مبتكرة لجمع الجلود من خلال الاستعانة بتطبيق رقمي ذكي يربط بين المواطنين والمتبرعين والجامعين، بعدما جرت العادة أن تترك جلود الأضاحي عرضة للرمي أو الإتلاف في الأزقة والشوارع، حيث سيكون الهدف من العملية الرقمية الاستغلال الاقتصادي الأمثل لهذه الثروة الموسمية والحد من التلوث البيئي الذي تخلفه النفايات العضوية خلال أيام العيد.
وفي السياق، كشف صاحب التطبيق ورجل الأعمال، إسماعيل كحلوش، لـ”الشروق”، أن المشروع الرقمي الذي أعلن عنه منذ يومين يحمل اسم “تطبيق مستفيد الوطنية لرقمنة وجمع جلود الأضاحي”، وتعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني من حيث التنظيم الرقمي والبعد البيئي والتنموي، مضيفا أن الشركة القابضة لصناعة النسيج والجلود “جاتكس” باشرت استعداداتها لإطلاق حملة وطنية كبرى لجمع جلود الأضاحي، بالتنسيق مع وزارة البيئة ووزارة الرقمنة، للمساهمة في الجوانب التقنية والتنظيمية للعملية.
وتسعى هذه المبادرة، بحسب ما كشفه ذات المتحدث، إلى نشر ثقافة جديدة تقوم على التبرع الطوعي المنظّم من خلال التنسيق بين مختلف الهيئات الرسمية والوزارات المعنية منها وزارة البيئة والصناعة ممثلة في الشركة القابضة للنسيج والجلود “جاتكس” وكذا وزارة الرقمنة التي ستعمل على توفير الظروف المناسبة لإنجاح المشروع الرقمي الجديد، الذي سيعمل على استرجاع كميات معتبرة من الجلود وتحويلها إلى مادة أولية لصالح الصناعة الوطنية في إطار يحترم المرجعية الدينية ويمنع البيع المحرم شرعا لجلد الأضحية.
وأوضح محدثنا، أن العملية ستشمل 58 ولاية عبر الوطن، وتجرى على مرحلتين أساسيتين أول أيام العيد واليوم الثاني، لتفادي تعرض الجلود للتلف أو انبعاث الروائح الكريهة، وأشار كحلوش إلى أن هناك اتصالات جارية مع وزارة الصناعة، من أجل استقبال الجلود التي يتم تجميعها على مستوى مراكز الفرز، وتحويلها لاحقا إلى المصانع المختصة في معالجة وصناعة الجلود، مع إمكانية إشراك القطاع الخاص في العملية.
وشدد على أن العملية ستكون محدّدة زمنيا لتفادي الفوضى ومخلفات الرمي العشوائي، كما أنها تقوم على أساس تنظيم محكم يعتمد على تحميل تطبيق “مستفيد”، الذي يتيح للمواطنين الاشتراك في العملية، سواء كجامعين أو كمتبرعين، من خلال تحميله عبر الهاتف النقال.
ويهدف المشروع أساسا إلى إنهاء الفوضى التي ترافق عادة عملية التخلص من الجلود في عيد الأضحى، حيث ترمى كميات هائلة منها في المزابل وعلى حواف الطرقات، الأمر الذي يتسبّب في تلوث خطير، وانبعاث روائح كريهة، إضافة إلى ضياع مادة أولية ثمينة يمكن إعادة توجيهها إلى المصانع المختصة في صناعة الجلود والمنتجات الجلدية.
المشروع، حسب ما كشفه محدثنا، عبارة عن منصة رقمية ذكية تسهل التنسيق بين مختلف الفاعلين بالعملية بداية من المواطنين والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، وكذا البلديات والمؤسسات العمومية والخاصة.
وحسب ما أوضحه المشرف على المشروع، فإن المبادرة تهدف إلى تقليل التلوث الناتج عن الرمي العشوائي للجلود، الذي يتكرر كل عام والذي لطالما شكل عبئا بيئيا على البلديات والمحيط الحضري، وكذا دعم الصناعات المحلية من خلال توجيه الجلود المجمعة نحو المصانع المختصة، التي تعتمد على هذه المادة كمورد أساسي في الصناعات الجلدية، وهو ما سيساهم بحسبه في توفير مواد أولية محلية وتقليص التبعية للاستيراد.
وتسعى الشركة من خلال هذه المبادرة إلى نشر ثقافة جديدة تقوم على مبدأ “تحويل النفايات إلى موارد”، وتحفيز المواطن على تبني سلوك بيئي إيجابي، ينعكس بشكل مباشر على النظافة العامة والاقتصاد الوطني، وليس فقط في مجال جلود الأضحية، حيث سبق أن قامت شركة “مستفيد” على تطوير مشاريع رقمية في مجال إعادة التدوير والاستفادة من النفايات المنزلية القابلة للتحويل، وتسعى اليوم إلى توسيع نشاطها ليشمل كامل التراب الوطني، عبر شراكات مع الجمعيات، والبلديات، والمؤسسات المعنية.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post مشروع “ذكي” لرقمنة عملية جمع جلود الأضاحي! appeared first on الشروق أونلاين.