معرض للفنانة التشكيلية مارت لوس يستحضر التراث الثقافي الكبير في صحراء الجزائر
الجزائر - تستحضر الفنانة التشكيلية مارت لوس عبر لوحاتها الفنية المعروضة بالجزائر العاصمة, التراث الثقافي الكبير الموجود في صحراء الجزائر وتبرز جمالياته ومعانيه وقيمته الحضارية من خلال مشاهد مستوحاة من الحياة اليومية للناس. وتقدم التشكيلية مارت لوس, وهي فنانة بلجيكية الأصل تقيم بالجزائر منذ أربعين سنة, 22 لوحة فنية اضافة إلى بعض المجسمات الفخارية ودمى بالزي التقليدي النسائي ضمن مجموعتها الجديدة التي أنتجتها مؤخرا, حيث تبرز قيمة التربة والرمل في تشكيل ملامح الجمال الطبيعي في صحراء الجزائر وأيضا في التقاط تفاصيل الحياة اليومية في مدينة الجلفة, حيث استقرت مع عائلتها وغيرها من مناطق الوطن. ويمكن لزائر المعرض برواق "الزوار آرت" (من 17 مايو الى 5 يونيو) أن يميز التأثيرات الكبيرة التي أحدثها مدينة الجلفة وبعض المدن الصحراوية العريقة على غرار تميمون وغرداية في نفسية هذه الفنانة العصامية التي تمتلك القدرة على ترجمة رؤيتها بألوان دافئة تميل إلى الضوء وتعكس طاقة الشمس الحارة وتأثيرها على المحيط, سواء من حيث الأزياء وريتم الحياة اليومية ونشاط السكان وأيضا أجواء السكون والهدوء التي عادة ما تطبع المدن البعيدة عن الضوضاء وصخب الحياة المعاصرة. وتحركت ريشة الفنانة لوس باتجاه ألوان مائية تارة وزيتية تارة أخرى, ناهيك عن تحكمها في توظيف تقنية اللصق باستخدام قصاصات لتحكي الأطلس الصحراوي في ملمحه الأصيل بعيدا عن زحف الحياة المعاصرة, فاهتمت بالتجمعات الاحتفالية والروحية وبالأزياء التقليدية, خاصة الرجالية من برنوس وجبة بيضاء وعمامة باعتبارها رمزا للأصالة, بينما عبرت عن إعجابها بالعمارة المحلية, خاصة تلك التي تميز الأضرحة بقبابها وأشكالها المربعة وأسقفها المنخفضة وما يحيط بها. وتقول السيدة لوس بأن إقامتها بولاية الجلفة أوصلها إلى مناطق ومدن صحراوية تمنح لأي مبدع "متسعا للخيال وخيارات رحبة في التعبير فنيا", مشيرة الى أنها تعمل على تحسين أداء استخدام الفخار التقليدي بصفته مادة طبيعية تعبر عن "سخاء تربة هذا البلد الذي أحاول التمعن في جماله ومميزاته".

الجزائر - تستحضر الفنانة التشكيلية مارت لوس عبر لوحاتها الفنية المعروضة بالجزائر العاصمة, التراث الثقافي الكبير الموجود في صحراء الجزائر وتبرز جمالياته ومعانيه وقيمته الحضارية من خلال مشاهد مستوحاة من الحياة اليومية للناس.
وتقدم التشكيلية مارت لوس, وهي فنانة بلجيكية الأصل تقيم بالجزائر منذ أربعين سنة, 22 لوحة فنية اضافة إلى بعض المجسمات الفخارية ودمى بالزي التقليدي النسائي ضمن مجموعتها الجديدة التي أنتجتها مؤخرا, حيث تبرز قيمة التربة والرمل في تشكيل ملامح الجمال الطبيعي في صحراء الجزائر وأيضا في التقاط تفاصيل الحياة اليومية في مدينة الجلفة, حيث استقرت مع عائلتها وغيرها من مناطق الوطن.
ويمكن لزائر المعرض برواق "الزوار آرت" (من 17 مايو الى 5 يونيو) أن يميز التأثيرات الكبيرة التي أحدثها مدينة الجلفة وبعض المدن الصحراوية العريقة على غرار تميمون وغرداية في نفسية هذه الفنانة العصامية التي تمتلك القدرة على ترجمة رؤيتها بألوان دافئة تميل إلى الضوء وتعكس طاقة الشمس الحارة وتأثيرها على المحيط, سواء من حيث الأزياء وريتم الحياة اليومية ونشاط السكان وأيضا أجواء السكون والهدوء التي عادة ما تطبع المدن البعيدة عن الضوضاء وصخب الحياة المعاصرة.
وتحركت ريشة الفنانة لوس باتجاه ألوان مائية تارة وزيتية تارة أخرى, ناهيك عن تحكمها في توظيف تقنية اللصق باستخدام قصاصات لتحكي الأطلس الصحراوي في ملمحه الأصيل بعيدا عن زحف الحياة المعاصرة, فاهتمت بالتجمعات الاحتفالية والروحية وبالأزياء التقليدية, خاصة الرجالية من برنوس وجبة بيضاء وعمامة باعتبارها رمزا للأصالة, بينما عبرت عن إعجابها بالعمارة المحلية, خاصة تلك التي تميز الأضرحة بقبابها وأشكالها المربعة وأسقفها المنخفضة وما يحيط بها.
وتقول السيدة لوس بأن إقامتها بولاية الجلفة أوصلها إلى مناطق ومدن صحراوية تمنح لأي مبدع "متسعا للخيال وخيارات رحبة في التعبير فنيا", مشيرة الى أنها تعمل على تحسين أداء استخدام الفخار التقليدي بصفته مادة طبيعية تعبر عن "سخاء تربة هذا البلد الذي أحاول التمعن في جماله ومميزاته".