معسكر الرئيس الفرنسي يؤكد مشاركته في التصعيد

تشهد الساحة السياسية الفرنسية حالة من الانقسام بشأن التعاطي مع أزمة العلاقات بين البلدين، والتي عاشت على وقع في المسببات والنتائج، والتي من بينها قضية سجن الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، المتهم في قضايا جد خطيرة دفعت وكيل الجمهورية بمحكمة الدار البيضاء، يلتمس عقوبة عشر سنوات سجنا بحقه. والثلاثاء 25 مارس الجاري، شارك مئات الأشخاص […] The post معسكر الرئيس الفرنسي يؤكد مشاركته في التصعيد appeared first on الجزائر الجديدة.

مارس 26, 2025 - 15:39
 0
معسكر الرئيس الفرنسي يؤكد مشاركته في التصعيد

تشهد الساحة السياسية الفرنسية حالة من الانقسام بشأن التعاطي مع أزمة العلاقات بين البلدين، والتي عاشت على وقع في المسببات والنتائج، والتي من بينها قضية سجن الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، المتهم في قضايا جد خطيرة دفعت وكيل الجمهورية بمحكمة الدار البيضاء، يلتمس عقوبة عشر سنوات سجنا بحقه.

والثلاثاء 25 مارس الجاري، شارك مئات الأشخاص في مظاهرة لدعم صنصال، ومن بينهم رئيسا الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين، يائيل براون بيفي وجيرارد لارشي، على التوالي، بالإضافة إلى وزير الداخلية برونو روتايو، اليميني المتطرف، المريض بهوس اسمه الجزائر .

وكان اللافت في هذه التظاهرة غياب وجوه سياسية معروفة على غرار رئيس حزب فرنسا الأبية، جون لوك ميلونشون وقيادات هذا الحزب المعروفة، مثل رئيس المجموعة البرلمانية، ماتيلد بانو، والنائب البارز، مانويل بومبار، فضلا عن وجوه سياسية أخرى، زعيمة حزب أوروبا البيئية (الإيكولوجيون)، مارين توندوليي، وغيرهم.

ومن على المنصة التي أقيمت على بعد خطوات قليلة من الجمعية الوطنية، قالت يائيل براون بيفي رئيس الجمعية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان): “لن يكون لدينا أي راحة حتى يتم الإفراج على بوعلام صنضال”، الذي ثبت أنه متورط في قضايا تمس الأمن الوطني للبلاد، فضلا عن التخابر مع جهات فرنسية، وهي التهم التي اعترف بها صنصال في المحاكمة التي أقيمت الخميس المنصرم، والتي اعتبرها بسذاجة مقصودة، أنه تندرج في إطار حرية التعبير.

وكعادته في مثل هذه المناسبات التي يكون المستهدف فيها هي الجزائر، عبر برونو روتايو، عن أسفه لأن النواب المنتمين لحزب فرنسا الأبية رفضوا التصويت على قرار يدعو إلى إطلاق سراحه، مشيرا إلى أنه سيتم طرح هذا القرار مرة أخرى للتصويت من قبل النواب، هذه المرة في جلسة عامة في الجمعية الوطنية، بناءً على قرار اتخذه مؤتمر رؤساء الجمعية صباح الثلاثاء وأعلنه غابرييل أتال أمام المتظاهرين.

وينتمي غابريال أتال الذي سبق له وأن ترأس الحكومة وأسقط في إجراء لسحب الثقة العام المنصرم، إلى حزب “النهضة”، وهو حزب الرئيس الفرنسي، وهو ما يجعل المعسكر الرئاسي متورط في سياسة التصعيد التي يتبناها اليمين المتطرف تجاه الجزائر، وهو ما يعرض نبرة التهدئة التي عبر عنها رئيسا البلدين للانتكاسة، علما أن غابريال أتال يرأس في الوقت الحالي، المجموعة البرلمانية لحزب الرئيس، في الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان).

ولم يجد المعسكر الرئاسي الفرنسي حرجا وهو يلتقي في هذه المظاهرة مع رموز اليمين المتطرف والفاشيين، من أمثال رئيس حزب الاسترداد، الصهيوني إيريك زمور، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، وشخصيات يمينية لا تقل تطرفا، على غرار كل من رئيس نواب حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية”، إريك سيوتي، الذي يعتبر من مخلفات تيار الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، المسجون في العديد من قضايا الفساد، منها سرقة أموال الشعب الليبي، فيما عرف بقضية ساركوزي القذاف

 

 

 

The post معسكر الرئيس الفرنسي يؤكد مشاركته في التصعيد appeared first on الجزائر الجديدة.