مغتربون يحرصون على قضاء الشهر الفضيل بالجزائر

يحرص العديد من المغتربين، على قضاء الشهر الفضيل، أو أيام منه، في الجزائر وسط الأهل والأحباب، وبات الطيران والإبحار، نحو الجزائر، مع حلول رمضان، أو قبله بأيام، عادة، بل ضرورة لدى العديد من الجزائريين الذين يعيشون في بلاد الغربة خاصة في فرنسا. فآخر باخرة رست مؤخرا في ميناء سكيكدة، حملت 363 مسافر ومسافرة من كل […] The post مغتربون يحرصون على قضاء الشهر الفضيل بالجزائر appeared first on الشروق أونلاين.

مارس 8, 2025 - 15:16
 0
مغتربون يحرصون على قضاء الشهر الفضيل بالجزائر

يحرص العديد من المغتربين، على قضاء الشهر الفضيل، أو أيام منه، في الجزائر وسط الأهل والأحباب، وبات الطيران والإبحار، نحو الجزائر، مع حلول رمضان، أو قبله بأيام، عادة، بل ضرورة لدى العديد من الجزائريين الذين يعيشون في بلاد الغربة خاصة في فرنسا.
فآخر باخرة رست مؤخرا في ميناء سكيكدة، حملت 363 مسافر ومسافرة من كل الأعمار، غالبيتهم من المهاجرين، منحدرين من ولايات شتى، قدم غالبيتهم بسياراتهم، وبلغ عدد السيارات في آخر باخرة، 298 مركبة من كل الأحجام، من أجل التحرك في البلاد في شهر الصيام براحة، وأيضا من أجل العودة إلى بلاد الغربة بحرا وهم يحملون ما لذ وطاب من أرض الوطن، لاسيما بالنسبة للذين سيكملون الصيام في بلاد الغربة.
مع سهولة الدخول وحفاوة الاستقبال في الميناء، خاصة أن معالجة القادمين وأمتعتهم تمت بنظام الرقمنة الجديد، تفتّحت شهية أبناء الجالية لقضاء الشهر الفضيل أو على الأقل جزء منه، مع “بنّة رمضان” كما اتفقوا على تسمية أجواء الشهر الفضيل.
ويعتبر عمي عيسى بلونيس، تواجده في رمضان في مدينته سكيكدة مسقط رأسه ضروريا، “من دون شربة وبوراك وخاصة صلاة التراويح في جامع “الباطوار” في قلب مدينة سكيكدة، لا يمكن تسميته برمضان” على حد تعبيره.
يقول عمي عيسى القاطن بحي بويعلى بسكيكدة، بأن أبناء الجالية في مارسليا حيث يعمل منذ ثلاثة عقود، لا يقصّرون فهم ينقلون ما هو موجود في قسنطينة ووهران والعاصمة وبقية المدن إلى المدينة الفرنسية الجنوبية، من زيت الزيتون إلى التوابل، حتى القهوة التي هي في الأصل ليست جزائرية يأتون بها من الجزائر، ولكن مع ذلك عندما تشعر بأنك على أرض الجزائر ترى الأمور مختلفة، فالطبع يغلب التطبع دائما والأصل لا مثيل له.
ومن العادات الطيبة التي صارت لازمة لدى جزائريي المهجر، هي التسوّق في مختلف المساحات الكبرى والأسواق الشعبية المنتشرة في كل مدن وحتى قرى البلاد، لأجل ذلك صار السفر عبر الباخرة من مارسيليا إلى سكيكدة وغيرها من المدن الساحلية، مطلوبا من جاليتنا، حتى ينقل معه سيارته ويعود إلى أرض الغربة، بما تيسر من المنتجات المعروضة في الأسواق الجزائرية. ويقول العم عيسى بأنه يحضر في كل رمضان مع زوجته وينقلون معهما بعض الأواني الفخارية مثل الطواجين.
أما الحاجة نورية المهاجرة، فتعترف بالجهد المبذول من الجالية الجزائرية في مارسيليا على وجه الخصوص، التي نقلت عديد العادات من ختان في السابع والعشرين من رمضان إلى غيره، حتى إن الجالية ابتدعت قفة رمضان تقدم فيها ما يمكن أن يساعد البسطاء على قضاء رمضان في راحة وطمأنينة مادية، ولكنها دأبت على الحضور مع زوجها إلى مدينة سكيكدة لقضاء أسبوع على الأقل من رمضان، اختارته هذه السنة في أول الشهر، وكانت الموسم الماضي قد اختارته في آخره.
باخرة أخرى منتظرة منتصف الشهر الحالي، سترسو بميناء سكيكدة قادمة من مدينة مارسليا، سيكون روادها من المهاجرين، من عشاق قضاء أواخر شهر رمضان وعيد الفطر المبارك في أرض الوطن، ضمن تشبث متجذر لدى جزائريي الغربة بكل ما هو جزائري ومسلم، حيث يمكن ملاحظة أبناء الجالية في أسواقنا مع المتسوقين، وفي مساجدنا مع المصلين، وفي شوارعنا مع المتفسحين، يشتمون “بنة رمضان وريحة البلاد” كما يقولون دائما.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post مغتربون يحرصون على قضاء الشهر الفضيل بالجزائر appeared first on الشروق أونلاين.