أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, صورية مولوجي, اليوم الثلاثاء بالمدرسة العليا لأساتذة الصم و البكم ببني مسوس (الجزائر العاصمة), على فعاليات احياء الأسبوع العربي للأصم , تحت شعار : “جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل الأصم”.
وفي كلمة لها, أكدت الوزيرة أن هذه المناسبة تعد فرصة سانحة لإبراز جهود الدولة في مجال حماية وترقية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ,لا سيما من ذوي الاعاقة السمعية.
وأشارت بالمناسبة إلى أن قطاع التضامن الوطني يعتمد على “سياسة وطنية تشاركية منبثقة من برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي يولي عناية خاصة بهذه الفئة”.
ومن أجل ضمان حق الأشخاص ذوي الاعاقة السمعية في التربية والتعليم –تقول الوزيرة– “تم اتخاذ جملة من التدابير لتمكين الأطفال من الالتحاق بالمؤسسات التربوية والتعليمية المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني, في أحسن الظروف”.
ومن هذا المنظور, أشارت السيدة مولوجي الى الامكانيات والوسائل البشرية والمادية والبرامج التربوية والتعليمية المكيفة والوسائل والتجهيزات المتخصصة والتدابير المناسبة الكفيلة بتقديم الخدمات الصحية والنفسية والتربوية والتعليمية لهذه الفئة من المجتمع.
وفي ذات السياق, ذكرت بأن قطاع التضامن الوطني يشرف على تسيير شبكة مؤسساتية في مجال التربية والتعليم المتخصصين “تتكون من 239 مؤسسة و 19 ملحقة يؤطرها طاقم متعدد التخصصات , من بينها 46 مدرسة للأطفال المعاقين سمعيا تتكفل ب3.628 طفلا, حيث تضمن هذه المؤسسات تكفلا نفسيا وتربويا وتعليميا لهذه الفئة بداية من عمر الثلاث سنوات”.
وبنفس المناسبة, أشارت الوزيرة الى أهمية تكثيف الجهود من قبل كل الفاعلين من أجل التكفل الأمثل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما ذوي الاعاقة السمعية لبلوغ “الدمج الفعلي لذوي الهمم العالية في جميع مناحي الحياة و تمكينهم من المساهمة في التنمية”.
بدوره, اعتبر مدير المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم, زكعار فتحي, أن إحياء الأسبوع العربي للأصم “محطة لتجديد التأكيد على التزامنا الراسخ من أجل التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و لا سيما ذوي الاعاقة السمعية وتجديد العهد على مواصلة العمل لتمكين هذه الفئة من كامل حقوقها في التعليم والادماج والمشاركة الفعالة في التنمية”.
وبالمدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم طافت الوزيرة بمختلف أقسامها واطلعت على الامكانيات والتقنيات البيداغوجية المتوفرة, و زارت مركز التعليم المكثف للغات ولغة الاشارة ومركز التكوين في مجال المقاولاتية بالمدرسة .