نحو اقتصاد مبتكر للرفع من جودة حياة المواطن

جرى ، اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة التعليم العالي و البحث العلمي مراسيم التوقيع على اتفاقيات شراكة مع وزارة البيئة و جودة الحياة بالإضافة إلى زيارة معرض خاص بالمؤسسات الناشئة، و ذلك تحت إشراف وزير التعليم العالي كمال بداري و وزيرة البيئة و جودة الحياة نجيبة جيلالي.

في مستهل اللقاء، أكد الوزير كمال بدري على أهمية المناسبة الموافقة ليوم الشهيد، الذي يمثّل رمز خالد للتضحيات الجسام التي قدّمها الشعب الجزائري من أجل نيل الاستقلال، و استرجاع السيادة الوطنية و إنهاء الوجود الاستعماري في الجزائر. و في ذات المناسبة ، أشار الوزير بداري إلى أهمية التنسيق مع قطاع البيئة لتوسيع البحث العلمي من خلال دفع المؤسسات الناشئة بالتوجه نحو إيجاد وسائل جديدة للرفع من مستوى الحياة للمواطنين، مع العمل على تفعيل كل الوسائل لتحقيق ما سمّاه ” الاقتصاد اللاّمادي” المرتبط بمجالات البيئة لأنّه قطاع بحاجة إلى حلول مبتكرة و علمية لأزمات عديدة يعرفها العالم اليوم.

و أشار الوزير بداري إلى ضرورة الوصول إلى ما سمّاه ” حكامة بيئية” و هو ما جاءت الاتفاقيتين لإثباته، أين جاءت الاتفاقية الأولى بين وزارة التعليم العالي و وزارة البيئة من أجل استغلال مخابر البحث الموجودة تحت وصاية الوزارة و التي ستوضع في متناول وزارة البيئة للاحتكاك المباشر مع الباحثين، و أمّا الاتفاقية ستكون ما بين ستة مؤسسات اقتصادية بهدف تفعيل حلول لصالح المؤسسات في مجال البيئة .

و من جهتها قالت وزيرة البيئة وجودة الحياة ، نجيبة جيلالي، أنّ الحوار البناء بين المؤسسات المبتكرة سيسهم في توفير إنتاج أكثر نقاء ، الذي يعتبر محور استراتيجي لبناء اقتصاد نقي من خلال نماذج إبداعية، مما سيساعد على الانتقال البيئي و الاقتصادي المتمثّل في الاقتصاد الأخضر و الاقتصاد الأزرق.

كما أضافة الوزيرة نجيبة جيلالي أنّ عنصر الشباب فاعل مهم في استراتيجية الدولة لبناء قاعدة اقتصادية حقيقية، بفضل شباب جامعي يملك كل المؤهلات الضرورية لإنشاء اقتصاد عصري، و كذلك من خلال المساهمة في تحسين أداء المؤسسات الاقتصادية، في إطار اقتصاد المعرفة و الاقتصاد الأخضر و الاقتصاد التدويري.

سفيان علون