نظام تدريبي مرن ومتطور بجامعة التكوين المتواصل

كشف مدير جامعة التكوين المتواصل، يحيى جعفري، عن استحداث نظام تدريبي مرن ومتطور يعتمد على أحدث المعايير التعليمية لصالح المؤسسات والإدارات العمومية، وهذا بعد إطلاق 4 أرضيات تكوينية جديدة للعمل بها في الدورة التكوينية الحالية.
وأعلنت جامعة التكوين المتواصل، الخميس، عن استراتيجيتها الجديدة في مجال التكوين المفتوح وعن بعد لصالح المؤسسات والإدارات العمومية، بحضور ممثلي ما يقارب 180 إدارة وهيئة عمومية من مختلف القطاعات الوزارية، حيث تم عرض محاكاة التحولات الرقمية المتسارعة التي يعرفها استخدام الأرضيات التكوينية الرقمية، من خلال الدور الذي تلعبه الجامعة في تدريب وتأهيل الموارد البشرية بالقطاع الإداري، إذ تبنت نموذجًا تدريبيًا هجينًا يجمع بين التكوين الحضوري والتعلم عن بعد عبر المنصات الرقمية.
وقال مدير جامعة التكوين المتواصل البروفيسور يحيى جعفري إن الجامعة شريك موثوق وفاعل لمختلف المؤسسات الإدارية ومختلف الهيئات العمومية وذلك من خلال مرافقتها في عملية التكوين، مشيرا إلى أنها تسعى في إطار استراتيجيتها المستقبلية، إلى تحقيق الريادة الوطنية في مجال التكوين المفتوح وعن بعد، عبر استحداث نظام تدريبي مرن ومتطور يعتمد على أحدث المعايير التعليمية.
وأوضح ذات المسؤول بأن هذا التوجه يهدف إلى تعزيز التميز والإبداع من خلال توفير وسائط تعليمية تفاعلية تستفيد من منتجات الذكاء الاصطناعي وتوفير بيئة مناسبة لتحصيل نفس الكفاءات وأكثر في علاقة مع التعليم الحضوري، ومحاضرات مرئية توفر الجهد والوقت للمتكونين، كما يسمح –يضيف- التكوين عبر الأرضيات الرقمية باقتصاد ما لا يقل عن 3 ملايين ورقة في مختلف التكوينات المفتوحة وهذا ما يصب في الجهد الوزاري القاضي باعتماد سياسة صفر ورق.
وكشف جعفري عن تكوين 9399 موظف للعام 2024 بجامعة التكوين المتواصل، وهو ما يبرز دورها كجامعة مواطنة بامتياز، فيما يرتقب أن يصل الرقم عام 2025 إلى 20 ألف متكون، مما يعزز مكانة الجامعة كإحدى أبرز مؤسسات التكوين عن بعد في الجزائر، ما يبرز أهمية استراتيجيتها في تحديث منظومة التكوين التمهيني والإداري وفق أحدث المعايير المعتمدة، حيث تسعى الجامعة حسب البروفيسور جعفري إلى التحول بسرعة إلى الجامعة من الجيل الرابع كجامعة مندمجة في محيطها وفاعلة في مجتمعها وداعمة للتنمية في بلدها، من خلال الانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي وبلوغ الرقمنة الشاملة للخدمات والمعاملات.
وجدير بالذكر أن جامعة التكوين المتواصل- ديدوش مراد رسخت مكانتها كمؤسسة رائدة في مجال التدريب الإداري والتكوين عن بعد، حيث اعتمدت منذ عام 2010 نموذجًا تدريبيًا هجينًا يجمع بين التكوين الحضوري والتعلم الرقمي، ما ساهم ذلك في زيادة مرونة التدريب وإتاحته لشريحة واسعة من الموظفين عبر مختلف ولايات الوطن سواء التكوين التحضيري أو التكميلي، فيما بلغ العدد الإجمالي للمتكونين في الجامعة منذ تأسيسها قبل 35 عاما ما لا يقل عن 420 ألف متكون لصالح القطاعات المختلفة، أما الفترة الممتدة من 2010 إلى 2024 الموافقة لإدخال منظومة التكوين عن بعد فقد بلغ نحو 143024 متكون على المستوى الوطني، توزعوا بين الأسلاك المشتركة بواقع 69752 متكون والأسلاك الخاصة بـ 73272 متكون، من خلال عدة دورات تكوينية مخصصة للتكوين قبل الترقية والتكوين التحضيري، وهو ما يعكس مدى اتساع نطاق نشاط الجامعة ومساهمتها في تطوير الكفاءات الإدارية والمهنية بما يرفع من مستويات جودة الخدمات العمومية التي تقدمها المؤسسات المختلفة.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post نظام تدريبي مرن ومتطور بجامعة التكوين المتواصل appeared first on الشروق أونلاين.