“نقدر عميقا الدور الهام للجزائر وملتزمون بمرافقتها”

قال السفير الصيني بالجزائر دونغ قوانغلي، إن “بلاده تقدر عميقا الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية، وترغب في تعزيز التعاون الوثيق مع الجزائر في إطار الأمم المتحدة ومنتديات التعاون الصيني الإفريقي والصيني العربي وغيرها من الآليات”، مؤكدا مرافقة بكين لمضي الجزائر نحو تقنية الجيل الخامس، وحق الصحراويين في تقرير المصير، وحق الفلسطينيين […] The post “نقدر عميقا الدور الهام للجزائر وملتزمون بمرافقتها” appeared first on الشروق أونلاين.

أبريل 25, 2025 - 19:58
 0
“نقدر عميقا الدور الهام للجزائر وملتزمون بمرافقتها”

قال السفير الصيني بالجزائر دونغ قوانغلي، إن “بلاده تقدر عميقا الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية، وترغب في تعزيز التعاون الوثيق مع الجزائر في إطار الأمم المتحدة ومنتديات التعاون الصيني الإفريقي والصيني العربي وغيرها من الآليات”، مؤكدا مرافقة بكين لمضي الجزائر نحو تقنية الجيل الخامس، وحق الصحراويين في تقرير المصير، وحق الفلسطينيين في إقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
قدم الدبلوماسي الصيني تقييما واسعا لواقع العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال في لقاء مطول هو الأول له مع الصحافة الوطنية، امتد لساعتين ونصف من الزمن، “الجزائر بلد في إفريقيا والعالم العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط. وهي شريك استراتيجي لا غنى عنه لتنمية الصين وازدهارها. ويمكنني أن أرى بنفسي أن الدبلوماسية الجزائرية نشطة ومثمرة للغاية”.
وتابع السفير “إن الصديق الحقيقي هو الشخص الذي تشاركه الطريق. وعلى الرغم من أن الصين والجزائر تفصلهما الجبال والبحار، إلا أن قلوبنا مترابطة. وخلال فترة ولايتي، فإنني ملتزم بتعزيز صداقتنا التقليدية وإثراء تعاوننا ومواجهة التحديات معًا. وأنا واثق من أن علاقة صينية جزائرية أكثر نضجًا ومرونة ستحقق استقرارًا أكبر للسلام والتنمية في العالم”.
في الشق الاقتصادي، رد السفير على سؤال لماذا تفضل بلاده تسويق السلع الصينية عوض إقامة مشاريع استثمارية في الجزائر؟ قائلا: إنه يعترض على هذه المقاربة التي قدر أنها مجانبة للصواب، وقدم جملة من المعطيات التي تؤكد سعي بلاده لزيادة استثماراتها في الجزائر والبالغة حاليا 5 مليار دولار.
وأوضح “هنالك مناخ استثمار جيد، وقانون استثمار تم صياغته مؤخرا، والاستثمارات زادت، ففي الأسبوع الماضي عقدت النسخة الأولى من منتدى الأعمال الجزائري – الصيني، والذي كلل بعقد 8 اتفاقيات مهمة في عدد من المجالات منها السيارات والفلاحة والأجهزة الكهرومنزلية”، مشددا على أن الأهم يكمن في تجسيد ما تم الاتفاق عليه وليس التوقيع فقط، ليؤكد المتحدث أن بكين عازمة على مرافقة الجزائر في مسار تنويع الاقتصاد لاسيما خارج قطاع المحروقات، ومن ذلك الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة.
وبخصوص عزم الجزائر على المضي نحو تقنية الجيل الخامس، أكد السفير مرافقة بلاده لهذه الخطوة، وذكر أن الصين هي الرائد عالميا في مجال الاتصالات، حيث تقترب من دخول تقنية الجيل السادس، موضحا أن التزام الصين بمرافقة الجزائر هو صورة من التفاهمات التي وقع عليها الرئيسين عبد المجيد تبون وشين جين بينغ، واستشهد في هذه النقطة بتكفل العملاق “هواوي” إنشاء “مركز تخزين البيانات” لمصلحة المحافظة السامية للرقمنة.
وعن النتائج الملموسة التي حققتها الزيارة التي وصفها بالتاريخية للرئيس تبون إلى الصين، قال إن لها أهمية بالغة في بعث العلاقات الثنائية، ففي الجانب السياسي تعبر عن الثقة المتبادلة في تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي والإقليمي والدولي، وفي الجانب الاقتصادي والتجاري، تعزيز التعاون في مجالات الإنشاءات والطاقة والطاقات المتجددة والرقمنة والمالية، إضافة إلى الجانب الثقافي من خلال توسيع حضور اللغة الصينية عبر معهد “كونفوشيوس”، واستقبال الجزائر لعدد من السياح الصينيين.
في القضايا الإقليمية، أكد المسؤول الصيني “موقف بلاده الواضح” فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، مؤكدا أن الصين “تدعم الجهود الرامية للوصول إلى حل دائم وعادل لقضية الصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية وتساند حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، وأبرز أيضا أن الصين “تتعاون مع كل الأطراف، لاسيما الجزائر لمساندة الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل لهذه القضية العادلة”.
أما عن حرب الإبادة في غزة، فقال السفير إن مواقف بلاده متقاربة مع الموقف الجزائري، وأوضح أن بكين ترفض تهجير سكان غزة من القطاع على اعتبار أنها أرضهم، ليؤكد أن الصين تدعم حق إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 –الموقف الذي تتبناه الدول العربية-.
وعرج السفير على الأزمة التي أحدثها الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات السلع إلى أمريكا، وقال “يمر العالم في الوقت الحاضر بفترة من التغيير وعدم الاستقرار، وتتضاعف الصراعات الجيوسياسية، ويزداد وضوحًا انفصال السلاسل وانفراط عقدها. وقد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، بحجة ما يسمى “المعاملة بالمثل”، رسومًا جمركية إضافية على المنتجات من جميع البلدان، بما في ذلك الصين والجزائر…. اتخذت الصين تدابير مضادة حازمة. لا يوجد منتصر في حرب التعريفات الجمركية أو الحرب التجارية. فالصين لا ترغب في القتال، ولكنها لا تخشى ذلك أيضًا”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post “نقدر عميقا الدور الهام للجزائر وملتزمون بمرافقتها” appeared first on الشروق أونلاين.