وداعًا للبروفيسور الجنرال مصطفى نبال…
في اليوم العالمي لجراحة المخ والأعصاب، فقدت الجزائر أحد أبرز أعلامها في هذا التخصص الدقيق، برحيل البروفيسور الجنرال مصطفى نبال، الرئيس السابق لمصلحة جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى المركزي العسكري بعين النعجة، عن عمر ناهز 61 سنة، بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء والتفاني. ابن مدينة سيدي بلعباس، وخريج المدرسة العسكرية بالقليعة، كان البروفيسور نبال مثالاً للطبيب …

في اليوم العالمي لجراحة المخ والأعصاب، فقدت الجزائر أحد أبرز أعلامها في هذا التخصص الدقيق، برحيل البروفيسور الجنرال مصطفى نبال، الرئيس السابق لمصلحة جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى المركزي العسكري بعين النعجة، عن عمر ناهز 61 سنة، بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء والتفاني.
ابن مدينة سيدي بلعباس، وخريج المدرسة العسكرية بالقليعة، كان البروفيسور نبال مثالاً للطبيب العسكري الملتزم، والعالِم المتواضع، الذي سخر حياته لخدمة المرضى وتكوين الأجيال. تلقى تكوينًا عالي المستوى في فرنسا، خاصة بمدينة ليون، في مجالات دقيقة من جراحة المخ والأعصاب، شملت جراحة قاعدة الجمجمة، الجراحة بالمنظار عبر الأنف، وجراحة العمود الفقري، ما أهله ليكون من رواد هذا المجال في الجزائر.
لم يكن مجرد جراح بارع، بل كان مربّياً وموجّهاً، آمن بأهمية تكوين الخلف، وسعى بكل إخلاص لنقل معارفه وخبراته إلى الجيل الجديد من الأطباء. أشرف على العديد من أطروحات التخرج، وساهم في تكوين أطباء أصبحوا اليوم أسماء بارزة، سواء في المستشفيات الجزائرية الكبرى أو في مؤسسات طبية مرموقة بالخارج.
تميّز الفقيد بتواضعه ودماثة أخلاقه، وحرصه الدائم على مرافقة المرضى ومساعدة زملائه. وكان مصدر إلهام لكل من عرفه أو عمل معه، فترك بصمة لن تُمحى في الذاكرة الطبية الجزائرية.
سيوارى جثمان الفقيد الثرى، اليوم بعد صلاة الظهر، بمقبرة سيدي بلعباس، وسط حزن عميق يسود الأوساط الطبية والعسكرية وأوساط تلامذته وزملائه.
رحم الله البروفيسور الجنرال مصطفى نبال، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.