وزير الشؤون الخارجية الغاني : العلاقات بين الجزائر و غانا في أحسن أحوالها

وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، صرح وزير الخارجية الغاني أن “البلدين التزما بتعزيز علاقاتهما الثنائية”, حيث قال في هذا الصدد: “نحن حلفاء منذ وقت طويل، ولابد أن نعمل على تطوير هذه العلاقات”.

كما استذكر، بالمناسبة، مناهضة الجزائر وغانا للفكر الاستعماري، مشيرا كذلك الى مشاركة البلدين في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وحركه عدم الانحياز، ليتابع: “سنواصل المسيرة معا لإنشاء عالم يمنح الأولوية للجانب الإنساني وللمحبة والثقة”.

كما لفت إلى أن غانا “لا تؤمن بالعلاقات الانتهازية بل بتلك القائمة على الثقة ومبدأ رابح – رابح”, مضيفا بأنها ستسعى لتطوير علاقاتها مع دول منطقة الساحل”.

وفي سياق ذي صلة، أوضح السيد أبلاكوا أنه تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى أهمية “إنشاء تعاون جزائري-غاني في مجال الدفاع، بسبب التهديدات الإرهابية والتطرف العنيف اللذين يقوضان استقرار منطقة الساحل”.

وأشار إلى أنه تحدث، مع رئيس الجمهورية، عن “الإرهابيين الذين يسيطرون على أقاليم واسعة من مالي وبوركينافاسو والنيجر”, لافتا إلى أن “الرئيس الغاني جون ماهاما يقوم حاليا بمساع حميدة للوساطة” في هذا الشأن.

وأكد قائلا في هذا الصدد: “نحن نعتقد أن تقريب الرؤى والمفاوضات هي أفضل طريقة للمضي قدما بدلا من العنف والحرب”, متابعا: “من الأفضل أن نتبنى الحل الدبلوماسي للأزمة في منطقة الساحل”، ليضيف “لقد تلقينا دعما قويا من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أكد بأنه مستعد لدعم مبادرة الرئيس ماهاما”.

من جهة أخرى، أفاد السيد أبلاكوا بأنه نقل لرئيس الجمهورية، “تحيات أخيه، رئيس جمهورية غانا”، مشيرا الى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون كلفه بدوره بنقل دعوة لنظيره الغاني لزيارة الجزائر قبل نهاية السنة.

على صعيد آخر، استعرض الوزير فحوى المحادثات التي جمعته بوزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، والتي أكد أنها كانت “مثمرة”, حيث تم التوقيع على اتفاقية الإعفاء من التأشيرة لحاملي جواز السفر الدبلوماسي، كما سيتم توقيع اتفاقية ثانية، لاحقا، تشمل حاملي جواز السفر العادي، من أجل “تكثيف التبادل التجاري بين المواطنين”.

وفي سياق متصل، أكد السيد أبلاكوا أن العمل جار لفتح خط جوي يربط مباشرة الجزائر بأكرا، معربا عن رغبة بلاده في الحصول على المزيد من المنح الدراسية للطلاب الغانيين، فضلا عن تمتين العلاقات الاقتصادية وإرساء شراكة جديدة لتزويد غانا بالنفط والغاز.