بونجار يعلن: سبع ورشات، سبعة مراكز جديدة، وخارطة طريق وطنية لمواجهة السرطان في الجزائر

أشرف رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، البروفيسور عدة بونجار، على الندوة التمهيدية للجلسات الوطنية المرتقبة حول الوقاية ومكافحة السرطان، والمقررة يومي 3 و4 ماي المقبل بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة. جلسات ستمثل، بحسب المنظمين، محطة محورية في رسم استراتيجية وطنية شاملة لمجابهة السرطان بمختلف أنواعه، انطلاقًا من الوقاية وصولًا إلى التشخيص المبكر والعلاج.

وأكد بونجار أن هذه الجلسات ستعرف مشاركة أكثر من 600 خبير ومهني في الصحة، وستتوج بتوصيات عملية عبر سبع ورشات محورية. الورشة الأولى ستتناول سبل الوقاية من خلال التركيز على العلاقة بين التدخين والسرطان، والسمنة، والنظام الغذائي، إضافة إلى ملف التلقيح. أما الورشة الثانية فستخصص للكشف المبكر، مع التركيز على سرطانات عنق الرحم، البروستات، والقولون والمستقيم.

في السياق ذاته، كشف بونجار عن تسجيل أزيد من 60 ألف حالة سرطان جديدة سنويًا على المستوى الوطني. وتعد سرطانات القولون والمستقيم الأكثر شيوعًا لدى الرجال، تليها البروستات ثم الرئة، بينما يبقى سرطان الثدي في صدارة الإصابات لدى النساء بأكثر من 15 ألف حالة سنويًا.

وعلى صعيد تعزيز القدرات الصحية، أعلن بونجار أن الجزائر ستتدعم بسبعة مراكز جديدة لمكافحة السرطان، تُضاف إلى العشرة الموجودة حاليًا، كما يُنتظر أن يرتفع عدد المسرّعات إلى 90 جهازًا بحلول العام المقبل، ما من شأنه تحسين التغطية العلاجية وتقليص آجال الانتظار.

وفي إطار تمويل الجهود الوقائية، تم رفع ميزانية صندوق مكافحة السرطان، مع مقترح بزيادة الضريبة على التبغ، أحد أبرز مصادر تمويل هذا الصندوق، مما سيدعم تنفيذ استراتيجية وطنية فعالة لمكافحة الداء.