وكالة الأنباء ورأس الحربة!
لم يشهد الإعلام الرسمي في الجزائر وضوحًا وجرأةً كما هو الحال اليوم مع وكالة الأنباء الجزائرية، التي تحولت من مجرد ناقل للأخبار إلى رأس حربة في مواجهة الحملات الدعائية المُدولة ضد البلاد. فقد كسرت الوكالة القيود التقليدية، متحررةً من نهج التحفظ، لتتخذ موقفًا صريحًا في الدفاع عن السيادة الوطنية، مستخدمةً لغة حازمة تضع …

لم يشهد الإعلام الرسمي في الجزائر وضوحًا وجرأةً كما هو الحال اليوم مع وكالة الأنباء الجزائرية، التي تحولت من مجرد ناقل للأخبار إلى رأس حربة في مواجهة الحملات الدعائية المُدولة ضد البلاد. فقد كسرت الوكالة القيود التقليدية، متحررةً من نهج التحفظ، لتتخذ موقفًا صريحًا في الدفاع عن السيادة الوطنية، مستخدمةً لغة حازمة تضع النقاط على الحروف.
في السابق، كان التعامل مع التجاوزات الإعلامية ضد الجزائر يتسم بالهدوء أو التجاهل، لكن اليوم تغيرت المعادلة. الوكالة لم تعد تكتفي برصد الأحداث، بل أصبحت ترد فورًا وبشكل مباشر، مستخدمةً خطابًا واضحًا يفهمه كل من يحاول المساس بالجزائر. انتهى زمن الصمت، وحان وقت المواجهة الإعلامية المفتوحة، حيث لم تعد الوكالة جزءًا من سياسة التصريحات الرسمية الباهتة، بل باتت تصنع الرأي العام الوطني والدولي، مدعومةً بالمصداقية والطرح الجريء.
مقالها الأخير، وقبله عدة “خرجات” ومقالات أخرى، حول الحملات الدعائية الخارجية والأبواق المترصدة ليس إلا دليلًا واضحًا على هذا التحول، حيث وجهت رسالة صريحة للمتربصين: الوكالة هنا، من يخطئ في حق الجزائر لن يفلت من الرد، ومنه فإن الرسالة الواضحة للأبواق التي تقبع وراء البحر، أنه حين تكون القضية هي الجزائر فإنه لا مجاملة ولا صمت ولا تعاني ولكنها الحرب المعلنة، بكل أداوىتها، ورأس الحربة وكالة رسمية.