استقبال مهني داخل مجلس الشيوخ الفرنسي يعكسُ سياسة الكيل بمكيالين

ألقى استقبال رئيس حركة الماك الإرهابية فرحات مهني من طرف النائب “فاليري بوير” عن حزب الجمهوريين داخل مجلس الشيوخ الفرنسي بظلاله على زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر، وأكد خبراء ومحللون سياسيون على أن هذا التصرف يعكسُ سياسة الكيل بمكيالين يندرجُ ضمن الضغوط التي تسبقُ التفاوض حول قضايا شائكة وعلى هذا يتعينُ على صُناع القرار […] The post استقبال مهني داخل مجلس الشيوخ الفرنسي يعكسُ سياسة الكيل بمكيالين appeared first on الجزائر الجديدة.

أبريل 7, 2025 - 12:44
 0
استقبال مهني داخل مجلس الشيوخ الفرنسي يعكسُ سياسة الكيل بمكيالين

ألقى استقبال رئيس حركة الماك الإرهابية فرحات مهني من طرف النائب “فاليري بوير” عن حزب الجمهوريين داخل مجلس الشيوخ الفرنسي بظلاله على زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر، وأكد خبراء ومحللون سياسيون على أن هذا التصرف يعكسُ سياسة الكيل بمكيالين يندرجُ ضمن الضغوط التي تسبقُ التفاوض حول قضايا شائكة وعلى هذا يتعينُ على صُناع القرار في البلاد التمييز بين مُعالجة ما استجد من مشاكل ظرفية بين البلين وبين هذه النظرة نيوكولونيالية المتجذرة داخل منظومة الحكم والإعلام الفرنسي المُهيمن هُناك.

ويقول في هذا الإطار الدكتور عبد الرفيق كشوط أستاذ مُحاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة محمد الصديق بن يحى جيجل ورئيس فرقة بحث بعنوان اشكالات الأمن والسلام في تصريح لـ “الجزائر الجديدة” إن “استقبال فرحات مهني من طرف فاليري بوير دليل قاطع أن هناك صراع داخلي بين فرنسا الرسمية واليمين المُتطرف الذي يحاول في كل مرة الدفع نحو الصدام بين البلدين لأن ذلك سيخدمه داخليا واستعمال ملف المهاجرين الجزائريين للضغط على الحكومة الفرنسية”.

ومع ذلك لا ينفي الدكتور عبد الرفيق كشوط “سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الحكومة الفرنسية وما استقبال الانفصالي الارهابي فرحات مهني في مجلس الشيوخ الا واحدا من مُؤشرات هذه السياسة إذ لا يعد منطقيا ولا دبلوماسيا ان يتم استقبال هذا الارهابي وفي الوقت ذاته توفد فرنسا وزيرها للجزائر وهذا في الحقيقة يعد تناقض مع ما تروج له فرنسا حول حسن نواياها اتجاه الجزائر وأنها تعمل على تحسين علاقتها معها”.

والمُؤكدُ حاليا بالنسبة للمحلل السياسي هو أن “فرنسا ستقدم على تنازلات أو مساومات وقد يكون ذلك تحت الطاولة حتى تُرضي الجبهة الداخلية بما فيها اليمين المُتطرف ولتبرز أيضًا قدرتها عل التحكم في تسيير علاقاتها مع الجزائر”.

أما بالنسبة للسيناريوهات المُتوقعة، يذهب المُتحدث إلى رسم 3 سيناريوهات السيناريو الأول: قد تتجه من خلاله العلاقات نحو الانفراج لا سيما إذا قدمت فرنسا تنازلات واضحة من خلال تلبية مطالب الجزائر خاصة وأن تدرك وتعي جيدا حجم خساراتها في الاستمرار في معاداة الجزائر أما السيناريو الثاني قد تنجه نحو مزيدا من التصعيد خصوصا اذا عرفنا ان الخلاف واقع حول قضايا سيادية مصيرية وان التنازل عنها معناه مساس بسيادة البلاد وكما قد يؤدي هذا إلى مرحلة كسر العظام بفتح ملفات أخرى جديدة خارج حدود البلدين اما السيناريو الثالث قد تتجه الأمور إلى البقاء الوضع على ما هو عليه لا إلى الانفراج ولا إلى التأزم وهذا يكون مبني على عدم التنازل من كلا الطرفين وبقاء الملفات المطروحة للنقاش عالقة ومتروكة للوقت وهو المرجح.

ويتفقُ معه في الطرح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدُولية فيلالي عبد السلام، ويقول إن “الرسالة التي بُعثت من داخل مجلس الشيوخ الفرنسي عبر النائب السيدة “فاليري بوير” (Valérie Boyer) عن حزب الجمهوريين، بعد استقبال رئيس حركة الماك الإرهابية، مثلما نشرت على حسابها في منصة X بتاريخ 03 أفريل 2025، هي رسالة فرنسية عدائية كارهة للجزائر”.

وبتعبيره، فإن “الزيارة لا يجبُ أن تُقرأ في سياق الأزمة الديبلوماسية القائمة منذ مدة بين البلدين، إنما تعكس نظرة نيوكولونيالية متجذرة داخل منظومة الحكم والإعلام الفرنسية المهيمنة. وعلى هذا يتعين على أصحاب القرار في الجزائر التمييز بين معالجة ما استجد من مشاكل ظرفية بين البلدين، وبين هذه النظرة التي تتطلب معالجة وفق مقاربة سيادية تضع أهدافا واضحة (ثقافية، أمنية) داخل الجزائر وتدعيم سياسة تنويع الشركاء في مجالات التعاون على الصعيد الخارجي“.

فؤاد ق

The post استقبال مهني داخل مجلس الشيوخ الفرنسي يعكسُ سياسة الكيل بمكيالين appeared first on الجزائر الجديدة.