استمرار معاداة المسلمين في فرنسا سيؤدي إلى “حرب أهلية”

حذر المؤرخ والناشط السياسي والحقوقي الفرنسي، جون ميشال أباتي، من المواقف والتصريحات التي تتخذ من معاداة الجاليات المسلمة في فرنسا، مشروعا سياسيا، سيقود إلى “حرب أهلية” يتحملها أولئك الذين يرددونها في كل مرة، ونبّه إلى أن ترويج بعض المفاهيم من قبيل أن الإسلام لا يتماشى وقوانين الجمهورية الفرنسية، مجرد قراءات زائفة. وقال جون ميشال أباتي: […] The post استمرار معاداة المسلمين في فرنسا سيؤدي إلى “حرب أهلية” appeared first on الشروق أونلاين.

سبتمبر 8, 2025 - 19:45
 0
استمرار معاداة المسلمين في فرنسا سيؤدي إلى “حرب أهلية”

حذر المؤرخ والناشط السياسي والحقوقي الفرنسي، جون ميشال أباتي، من المواقف والتصريحات التي تتخذ من معاداة الجاليات المسلمة في فرنسا، مشروعا سياسيا، سيقود إلى “حرب أهلية” يتحملها أولئك الذين يرددونها في كل مرة، ونبّه إلى أن ترويج بعض المفاهيم من قبيل أن الإسلام لا يتماشى وقوانين الجمهورية الفرنسية، مجرد قراءات زائفة.
وقال جون ميشال أباتي: “ماذا يعني عندما نسمع إريك زمور (سياسي ينتمي إلى أقصى اليمين المتطرف) يقول إنه يجب الاختيار بين الإسلام والجمهورية؟ هل هذا يعني أن الإسلام ليس له مكان في فرنسا؟”، وأضاف: “ما هو مصير الأربعة ملايين مسلم ممن يرتادون دور العبادة الإسلامية؟”
وكان المؤرخ والناشط الحقوقي في مواجهة غيوم روكيت، المدير بمجلة “فيغارو ماغازين”، على القناة الإخبارية “آل سي إي”، الأحد الأخير، الذي كان يدافع بشدة عن مواقف وأطروحات زعيم “حزب الاسترداد”، إريك زمور المعروف بمواقفه المتطرفة من الإسلام ومن الجاليات المسلمة المقيمة بفرنسا، والذي كان أطلق تصريحات عنصرية قبل أيام وخص بها الجالية الجزائرية والمغاربية المقيمة بمدينة مرسيليا بالجنوب الفرنسي.
وصرح جون ميشال أباتي المعروف بمواقفه المتشددة إزاء مواقف اليمين المتطرف، ويبدي مواقف منتقدة للماضي الاستعماري لفرنسا في الجزائر، في وجه غيوم روكيت قائلا: “ماذا تريدون؟ هل نغلق المساجد.. كيف يمكن فهم مثل هذا الكلام (الإسلام يتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية). إنه توصيف يتجاوز كل الحدود، إنه موقف متطرف، ويصب في صالح المشروع السياسي لإريك زمور وسارة كنافو.. هذا ليس جديا”.
وبرأي الناشط السياسي والحقوقي الفرنسي، فإن الذين يرددون عبارات ومصطلحات من قبيل (Communautarisme)، وتعني “النزعة المجتمعية”، ومحاولة تصوير الجاليات المسلمة على أنها منغلقة على نفسها في فرنسا، بزعم رفضها الاندماج في المجتمع الذي تعيش ضمنه، إنهم يسوقون توصيفات “خادعة”.
وقال أباتي: “عندما نتحدث عمّا يسمونها “النزعة المجتمعية” (كومينوتاريزم). إن هذا التوصيف خادع، لأن الأشخاص الذين ينحدرون من الثقافة الإسلامية، والذين يطبقون الإسلام، وهم دكاترة ومحامون، وأستاذة جامعيون وأساتذة في الثانويات والمتوسطات ومختلف المؤسسات التربوية، وصحافيون وممثلون ورياضيون والقائمة لا يمكن حصرها.. إنهم أشخاص مندمجون في المجتمع الفرنسي”.
ومضى موضحا: “ثم نأتي ونركز على مسألة فيها خلاف، من قبيل الغوص في نقاش حول ارتداء قاضية للحجاب، ونحاول تعميمها على الجميع لاعتبارات، لاعتبارات تتعلق بكراهية الأجانب، ثم ننزلق للحديث عن تعميم الحجاب على جميع النساء المسلمات. هذا نقاش مخادع، وهو مشروع لمعاداة المسلمين وقد يقود إلى حرب أهلية في فرنسا”.
وحذر من الاستمرار في مثل هذه التصرفات والممارسات التي من شأنها أن “تقود إلى دعم المشروع السياسي لليميني المتطرف، إريك زمور. هذا هو الفارق بيننا، نحن لا نريد السقوط في حرب أهلية”، وذلك في معرض تعليقه على كلام غيوم روكيت، الذي زعم بأن الدولة الفرنسية، تتراجع أمام “النزعة المجتمعية (الإسلامية)”، الذي زعم أيضا بأن “الأساتذة يقولون إنهم لم يعودوا قادرين على تدريس تاريخ فرنسا وقيمها بكل حرية”.
كما زعم مدير “لوفيغارو ماغازين” أن الإسلام كنظام سياسي هو “الذي لا يتماشى مع قوانين الجمهورية في فرنسا، وليس المسلمون كأشخاص وهذا نراه يوميا، لأن الإسلام ليس كغيره من الأديان، الإسلام هو حضارة، فيه تعدد الزوجات، ولا تعامل النساء مثل الرجال”.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post استمرار معاداة المسلمين في فرنسا سيؤدي إلى “حرب أهلية” appeared first on الشروق أونلاين.