الأحزاب السياسية :قانون تجريم الاستعمار سيجر فرنسا إلى المحاكم الدولية

أبرزت عدة تشكيلات سياسية، ان مشروع قانون تجريم الاستعمار هو القادر على جر فرنسا إلى المحاكم الدولية ومحاسبتها على جرائمها في الجزائر.

وفي هذا الاطار،  عبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، عن دعم تشكيلته الحزبية لكل الجهود المطالبة بتجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر، وأبرز رئيس حمس أهمية احياء الذكرى ال 80 لمجازر الثامن 1945، التي ارتكبها المستعمر في حق الشعب الجزائري الأعزل، وراح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، بأن حركة مجتمع السلم تدعم الجهود الرامية إلى تجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر.

واعتبر حساني شريف الخطاب الذي يتباهى به بعض الفرنسيين في محاولة منهم لنسيان تلك الجرائم، لا يمكن أن يجابه إلا بتجريم الاستعمار الذي يعد مطلب الحركة الثابت، داعيا الى تسريع عملية اعداد وصياغة المشروع وعرضه على نواب الشعب بالبرلمان لمناقشته والتصويت عليه، وبرأي رئيس حركة مجتمع السلم فإن تكالب فرنسا على الجزائر في المدة الأخيرة، له علاقة مباشرة بهذا المشروع الذي تعتبره بمثابة معاقبتها من طرف الجزائر، وحسب حساني شريف فإن الجزائر ستجر عاجلا أم آجلا فرنسا إلى المحاكم الدولية لمحاكمتها عن جرائمها البشعة التي اقترفتها في حق الشعب الجزائري الأعزل طيلة الحقبة الاستعمارية التي دامت 132 سنة.

واستنادا لرئيس حركة مجتمع السلم، فإن فرنسا وراء التكالب الأخير على الجزائر من قبل نظام المخزني المتصهين ومالي ودول أخرى انخرطت في تكتل العداء ضد الجزائر، تكتل وضع بلدنا نصب أعينه بعد أن أصبح التطور الذي يشهده على مستويات مختلفة يقلقه، وبرأي رئيس حمس فإن جنون فرنسا الأخير ناتجا عن فقدانها للامتيازات التي كانت تستفيد منها من الجزائر، وبعد أن تيقنت من أنها خسرت نفودها في الجزائر لجأت إلى تحريض أطراف عميلة لها، في محاولة منها للضغط على الجزائر بعد أن خسرت كل أوراقها.

من جهته، رئيس حزب جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، قال إن فرنسا ستتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه جرائمها الشنيعة التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري، وأن هذه الجرائم لم ولن تسقط بالتقادم، خاصة تلك المرتبطة بمجازر الثامن ماي 1945، التي خلفت أزيد من خمسة وأربعين ألف شهيد، بصرف النظر عن الاف الجرحى، وأضاف، ان المجازر الرهيبة التي ارتكبتها فرنسا خلال أحداث 8 ماي 1945 بمختلف انحاء البلاد وخاصة بسطيف وقالمة وخراطة ستبقى شاهدة على همجية المستعمر، كما ستبقى أيضا وصمة عار على  جبين فرنسا التي أصبحت مرعوبة من التطور الحاصل على كل الأصعدة بالجزائر.

وعرج فاتح بوطبيق للحديث عن تزايد التهديدات في الفترة الأخيرة ضد الجزائر من قبل دول متحالفة فيما بينها تشتغل على التحريض والتآمر على الجزائر، بعد أن فقدت بوصلتها ونفودها وامتيازاتها التي كانت تستفيد منها على حساب الشعب الجزائري، وذكر بوطبيق بان استقلالية القرارات السيادية وسياسة التعامل بالندية للجزائر مع الآخرين، أربكت أعدائنا وبعثرت حساباتهم وأوراقهم وبددت طموحاتهم، داعيا في هذا الصدد مختلف فئات المجتمع الجزائري إلى التزام اليقظة والانخراط إلى جانب مؤسسات الدولة لإفشال المخططات الدنيئة الهادفة إلى المساس باستقرار وسيادة بلدنا،الذي أصبح تطوره الاقتصادي والسياسي يزعج جهات عدة معادية،أبانت عن حقدها الدفين الذي تكنه للجزائر وشعبها، خاصة من قبل حزب اليمين المتطرف الفرنسي والأطراف العميلةلفرنسا بالوكالة .

وفي نفس السياق، قال رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، ان الشعب الجزائري كله مجند  للدفاع عن بلده وحمايته من الدسائس الخبيثة لدول معادية، البعض من هذه الأطراف تنكرت لجميل الجزائر وتشتغل على تنفيذ اجندات فرنسا، يقصد النظام الانقلابي في مالي، واعتبر عصماني محاولات التشويش على استقرار الجزائر وضرب سيادتها لا حدث، على اعتبار ان الشعب الجزائري برمته مستعد وجاهز وملتف حول بلده اقتداء بقوافل الشهداء والمقاومين الذين ضحوا من اجل الجزائر، وعبر عصماني عن دعم تشكيلته السياسية المطلق للدولة خاصة في الشق المتعلق بالتعامل بالمثل مع الدول.

محمد . ب

The post الأحزاب السياسية :قانون تجريم الاستعمار سيجر فرنسا إلى المحاكم الدولية appeared first on الجزائر الجديدة.