الأفلان يرد على تصريحات عصماني: “الشعبوية ليست بديلا عن المصداقية”
تابعت كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، بامتعاض شديد، التصريحات الإعلامية الأخيرة لرئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، ووصفتها بأنها “خرجة غير مسؤولة” هدفها الإساءة للحزب العتيد ومحاولة لفت الأنظار عبر مهاجمة نواب الأفلان. وأكدت الكتلة أن عصماني، الذي سبق له أن كان نائبًا في البرلمان، لم يقدّم خلال عهدته أي مبادرة جادة …

تابعت كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، بامتعاض شديد، التصريحات الإعلامية الأخيرة لرئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، ووصفتها بأنها “خرجة غير مسؤولة” هدفها الإساءة للحزب العتيد ومحاولة لفت الأنظار عبر مهاجمة نواب الأفلان.
وأكدت الكتلة أن عصماني، الذي سبق له أن كان نائبًا في البرلمان، لم يقدّم خلال عهدته أي مبادرة جادة أو مقترح بنّاء يخدم المواطن والوطن، مشيرة إلى أن لجوءه اليوم إلى مهاجمة الأفلان يعكس عجزه عن فرض نفسه كفاعل سياسي حقيقي، وسعيه إلى ركوب موجة الشعبوية لتعويض ما وصفته بـ”الشرعية المفقودة”.
وأضاف البيان أن حزب صوت الشعب ليس سوى “ختم ومحفظة انتخابية” يفتقر إلى رؤية وطنية وقاعدة شعبية، معتبرًا أن مهاجمته للأفلان دليل على إفلاس سياسي وغياب بدائل جادة تلبي تطلعات الجزائريين.
وذكّرت الكتلة بأن الأفلان هو الامتداد الشرعي والوريث التاريخي لجبهة التحرير الوطني التي فجّرت ثورة أول نوفمبر 1954 وقادت الشعب الجزائري نحو الاستقلال في 1962، وهو الحزب الذي أنجب رجال الدولة وصنّاع القرار وبنى مؤسسات الجمهورية.
كما شددت على أن الحزب يحاسب ويقوم من طرف مناضليه داخل هياكله الشرعية، لا من قِبل أطراف تبحث عن الشرعية عبر مهاجمته. وأوضحت أن المجلس الشعبي الوطني يعمل وفق الدستور والقوانين، في إطار الرقابة والمساءلة، بعيدًا عن الشعبوية الإعلامية.
واعتبرت كتلة الأفلان أن عشرات الأحزاب اندثرت بعد أن حاولت المزايدة على الحزب العتيد، فيما ظل الأفلان رقمًا صعبًا في المشهد السياسي وراسخًا في وجدان الشعب الجزائري.
وفي ختام بيانها، جددت الكتلة وفاءها لتاريخ الحزب ومبادئ أول نوفمبر، مؤكدة أنها ستبقى “الركيزة الصلبة للدولة الجزائرية والمدافع الأمين عن مصالح الشعب داخل البرلمان”، معتبرة أن “الأصوات الهامشية الباحثة عن الظهور الإعلامي العابر لن تنال من الأفلان”.
وتابعت:” المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، وعاشت الجزائر حرّة سيّدة مستقلة”.