انطلاق فعاليات الجامعة الصيفية الثامنة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بزرالدة

تغطية: عبد الغني بلاش/ انطلقت يوم الخميس 11 سبتمبر 2025، بقرية الفنانين بزرالدة في الجزائر العاصمة، فعاليات الجامعة الصيفية الثامنة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تحت شعار: “قلوب متآلفة.. تجديد واعد”. وحضر الافتتاح جمع غفير من أبناء الجمعية ومحبيها، إلى جانب ممثلين عن قطاعات رسمية وهيئات جمعوية وسياسية، في أجواء مفعمة بروح التآلف والاعتزاز، حيث تواصل …

سبتمبر 17, 2025 - 17:50
 0
انطلاق فعاليات الجامعة الصيفية الثامنة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بزرالدة

تغطية: عبد الغني بلاش/

انطلقت يوم الخميس 11 سبتمبر 2025، بقرية الفنانين بزرالدة في الجزائر العاصمة، فعاليات الجامعة الصيفية الثامنة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تحت شعار: “قلوب متآلفة.. تجديد واعد”. وحضر الافتتاح جمع غفير من أبناء الجمعية ومحبيها، إلى جانب ممثلين عن قطاعات رسمية وهيئات جمعوية وسياسية، في أجواء مفعمة بروح التآلف والاعتزاز، حيث تواصل الجمعية رسالتها في ربط الأجيال بتراثها العريق وتجديد عطائها الفكري والدعوي.

جلسة افتتاحية مميزة
بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثمّ عزف النشيد الوطني تلاه نشيد الجمعية، وبعدها ألقى الشيخ محمد أبران مكركب كلمة باسم مدير الجامعة الصيفية الأستاذ سمير زريري، أكد فيها أنّ الجامعة الصيفية ليست مجرّد ملتقى معرفيا، بل هي مساحة جامعة للأحبة تحت خيمة الجمعية التي تأسست على قيم العلم والعمل والإصلاح. وأشاد بكافة الجهود التي ساهمت في إنجاح هذه الطبعة، داعيا إلى تعزيز قيم التعاون والتآزر بين مختلف المشاركين.
ثمّ جاءت كلمة رئيس الجمعية، فضيلة الشيخ عبد الحليم قابة، الذي رحّب بالحضور، وذكّر بأهميّة هذه الجامعة الصيفية في سياق رسالة الجمعية، مبينًا أنّ الهدف منها هو ربط أبناء الجمعية بتاريخها العريق والتعريف برجالاتها ونشاطاتها، إلى جانب إتاحة فضاء للتفكير الجماعي وتبادل الخبرات حول قضايا الفكر والدعوة والعمل الإصلاحي. ليعلن بعدها الافتتاح الرسمي لأشغال الجامعة الصيفية الثامنة.

برنامج ثري ومتعدد المحاور
عرف اليوم الأول جلسة علميّة تناولت موضوع “التأصيل الفكري والشرعي والتاريخي للعمل الجماعي في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”، حيث قدّم كلّ من الأستاذ عبد الرزاق قسوم، الرئيس السابق للجمعية، والأستاذين عبد الحق ميحي وعبد الرحمن دويب، مداخلات أبرزت الأسس التي قامت عليها الجمعية منذ نشأتها، وكيف استطاعت أن تجعل من العمل الجماعي رافعة للإصلاح الفكري والاجتماعي في الجزائر.
وفي فترة المساء، احتضنت الجامعة ثلاث ورشات تفاعلية ثرية، تناولت الأولى موضوع “الانطلاقة الثانية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1991” من خلال شهادات ومداخلات للأساتذة محمد الهادي الحسني، وعبد الله عثامنية، ركّزت على تحديات تلك المرحلة وظروف إعادة بعث الجمعية بعد عقود من المنع. أما الورشة الثانية، فقد ناقشت نماذج للعمل الجماعي في العالم، بمشاركة الأستاذ رمزي سعودي، حيث قُدمت أمثلة لتجارب حركات وجمعيات إصلاحية في العالم الإسلامي. في حين خُصصت الورشة الثالثة لموضوع “نموذج متميز للعمل الجماعي في أرض الرباط”، متطرقة إلى تجربة العلماء والدعاة في المغرب.
واختُتم اليوم الأول بسهرة فكرية تضمنت عرض نماذج من مشاريع الجمعية في الشعب الولائية، إلى جانب نقاش مفتوح بين المشاركين.

جلسات اليوم الثاني
استُهل يوم الجمعة بجلسة علمية ثانية حول “العمل الجماعي في الواقع الدعوي – تقييم وتقويم”، شارك فيها الأساتذة عمار جيدل، محمد حاج عيسى، ومصطفى بن دريسو. وقد انصبت المداخلات على التحديات الراهنة التي تواجه العمل الجماعي في الجزائر، مثل ضعف التنسيق بين الهيئات، الحاجة إلى تكوين قيادات شبابية، والتأثير المتزايد للإعلام الجديد، وتواصلت أشغال الجامعة يوم السبت ببرنامج ثري غط اليوم كلّه. (تذكير: سنخصص تغطية شاملة عن الجامعة الصيفية الثامنة -2025، ترقبوها في العدد القادم 1286).

Exif_JPEG_420