الجزائر بصوت واحد: تضامن مع معتقلي “أسطول الصمود”

في تطور خطير يفضح مجدداً ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت قواته على اعتقال مجموعة من النشطاء المدنيين السلميين كانوا على متن سفينة “أمستردام”، إحدى السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي المتجه نحو غزة بهدف نقل مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر. من بين المعتقلين الصحفي الجزائري مهدي مخلوفي، إضافة إلى الدكتور عبد الرزاق مقري، الرئيس …

أكتوبر 2, 2025 - 20:31
 0
الجزائر بصوت واحد: تضامن مع معتقلي “أسطول الصمود”

في تطور خطير يفضح مجدداً ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، أقدمت قواته على اعتقال مجموعة من النشطاء المدنيين السلميين كانوا على متن سفينة “أمستردام”، إحدى السفن المشاركة في أسطول الصمود العالمي المتجه نحو غزة بهدف نقل مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.

من بين المعتقلين الصحفي الجزائري مهدي مخلوفي، إضافة إلى الدكتور عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، إلى جانب عدد من المناضلين المتضامنين مع القضية الفلسطينية من مختلف الجنسيات.

العملية التي نفذها جيش الاحتلال، فضيحة جديدة تضاف إلى سجل الكيان الصهيوني، إذ أنها استهدفت مدنيين في مهمة إنسانية بحتة لا تحمل أي طابع عسكري أو تهديد أمني. هذا الاعتداء السافر، يؤكد مرة أخرى طبيعة الاحتلال الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية، ويتجاوز الأعراف الدبلوماسية، ويكرس صورة نظام لا يؤمن بالإنسانية ولا بحقوق الإنسان.

وفي الجزائر، لقي خبر الاعتقال صدى واسعا، حيث عبّرت قوى سياسية ومنظمات حقوقية ومختلف أطياف المجتمع المدني عن تضامنها المطلق مع المعتقلين، معتبرة أن ما جرى يمس كرامة الجزائريين ويمثل تعدياً على الحق المشروع في مساندة الشعب الفلسطيني.
كما دعت هذه الأطراف المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على الإفراج الفوري عن المعتقلين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.

أن الحادثة تأتي لتؤكد حقيقة الاحتلال كقوة غاشمة تضرب استقرار المنطقة وتعرض حياة المدنيين للخطر، في وقت يتواصل فيه الصمت الدولي المريب أمام الجرائم اليومية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.

إن اعتقال شخصيات بارزة، من بينها صحفيون ومسؤولون سياسيون سابقون، يعكس بوضوح خوف الاحتلال من أي صوت يفضح جرائمه، ويؤكد أن المعركة ليست فقط عسكرية، بل هي أيضاً معركة رأي عام وإرادة شعوب تقف في صف الحق والحرية.