‪”‬الجزائر دولة ذات سيادة ورقم صعب لا يمكن تجاوزه‪”

‪ ‬‬ تيار متطرف يعاني أزمة هوية سياسية وأخلاقية ‪ ‬‬ توالت أمس ردود أفعال الطبقة السياسية بالجزائر، مبدية استهجانها الشديد للتصريحات الغريبة المتهورة وغير المسؤولة الصادرة عن بعض صناع القرار المواليين لليمين المتطرف، مؤكدة أن هذه السقطات اليائسة والعدوانية تعبر عن تكالب أطراف تزعجها الطفرة التي شهدتها الجزائر في السنوات الأخيرة، خاصة وأن فرنسا …

مارس 1, 2025 - 08:16
 0
‪”‬الجزائر دولة ذات سيادة ورقم صعب لا يمكن تجاوزه‪”

‪ ‬‬
تيار متطرف يعاني أزمة هوية سياسية وأخلاقية
‪ ‬‬
توالت أمس ردود أفعال الطبقة السياسية بالجزائر، مبدية استهجانها الشديد للتصريحات الغريبة المتهورة وغير المسؤولة الصادرة عن بعض صناع القرار المواليين لليمين المتطرف، مؤكدة أن هذه السقطات اليائسة والعدوانية تعبر عن تكالب أطراف تزعجها الطفرة التي شهدتها الجزائر في السنوات الأخيرة، خاصة وأن فرنسا تعيش أزمات سياسية واقتصادية عميقة‪.‬‬
‪ ‬‬
قرارات غير المبررة تمثل انتهاكا صارخا للتفاهمات الثنائية
‪ ‬‬
جدد حزب جبهة التحرير الوطني تنديده بالحملة العدائية المتواصلة التي تخوضها فرنسا ضد الجزائر. وقال “الأفلان” في بيان له إن الحملة الفرنسية مرفوقة بقرارات تعسفية وتلويح بعقوبات، وآخرها الإجراءات التقييدية على تنقل ودخول الرعايا الجزائريين الحاملين لوثائق سفر خاصة تعفيهم من التأشيرة، معتبرا أن هذه القرارات غير المبررة تمثل انتهاكا صارخا للتفاهمات الثنائية. وتؤكد مجددا أن فرنسا مستمرة في نهج التصعيد ضد الجزائر. وأضاف المصدر ذاته أن فرنسا مدفوعة بأحقاد استعمارية قديمة، وتغذيها آلة اليمين المتطرف التي تحاول تصفية حساباتها مع الجزائر عبر إجراءات انتقامية بائسة‪.‬‬
‪ ‬‬
الجزائر الجديدة لن تكون أبدا رهينة لابتزاز سياسي
‪ ‬‬

وبدوره، أفاد حزب جبهة المستقبل إنه يتابع عن كثب المستجدات الأخيرة في العلاقات الجزائرية-الفرنسية، معبرا عن إدانته الشديدة للممارسات الاستفزازية الصادرة عن بعض الأوساط الفرنسية، التي لا تزال مرهونة بعقلية الهيمنة والاستعلاء، وتحاول عبثًا فرض منطق الإملاءات والإنذارات على دولة شامخة بمواقفها، مستقلة بقرارها، وفية لمبادئها، مؤكدا أن الجزائر أثبتت مرة أخرى أنها دولة ذات سيادة ورقم صعب لا يمكن تجاوزه‪.‬‬
‪ ‬وأكد بيان للحزب، أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، أثبتت مرة أخرى أنها دولة ذات سيادة لا تُخضع قراراتها إلا لمصالح شعبها، ولا تقبل بأي شكل من الأشكال أن تُعامل بانتقائية أو بازدواجية في المعايير، خاصة فيما يتعلق بحقوق مواطنيها المقيمين في الخارج، فسياسة الجزائر قائمة على الاحترام المتبادل، والتعامل بنديّة، وليس بمنطق التهديد والوعيد، وهو ما يُشكل خطًا أحمر لن تسمح بتجاوزه. وإزاء هذه المزايدات الرخيصة، يضيف المصدر ذاته، التي يقف وراءها تيار متطرف يعاني أزمة هوية سياسية وأخلاقية، فإننا في حزب جبهة المستقبل نرفض رفضا قاطعا لأي محاولة للنيل من كرامة الجزائريين في الخارج، أو المساس بحقوقهم المشروعة التي تضمنها القوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية. كما نشيد بالموقف الثابت والمسؤول للدبلوماسية الجزائرية، التي لم تنجرّ إلى المهاترات، بل تعاملت بحكمة واتزان، واضعةً مصلحة الوطن فوق كل اعتبار‪.‬‬‬
‪ ‬كما عبر الحزب عن دعمه الكامل للإجراءات السيادية الصارمة التي ستتخذها الجزائر في إطار المعاملة بالمثل ضد أي طرف يُحاول فرض قيود غير مبررة على مواطنينا. كما يؤكد الحزب، أن الجزائر الجديدة التي رسم ملامحها رئيس الجمهورية، ليست ولن تكون أبدا رهينة لابتزاز سياسي أو مناورات انتخابية في باريس‪.‬‬‬
ودعا الحزب إلى التصدي لمحاولات التشويش على مسار الجزائر المتقدم، الذي يزداد قوة ووزنا في الساحة الدولية‪.‬‬
‪ ‬‬
بفضل خياراتها المستقلة، ونهجها الرافض لأي وصاية أو تدخل خارجي. وأشار المصدر ذاته إلى أن اليمين الفرنسي المتطرف، وهو في حالة انهيار سياسي داخلي، لم يجد أمامه إلا استهداف الجزائر كملاذ أخير، لكنه يجهل أو يتجاهل أن الجزائر لم تعد كما يتوهمون، بل أصبحت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه، ولن تتردد في الدفاع عن كرامتها وحقوق شعبها بكل الوسائل المشروعة‪.‬‬
واختتم البيان بالقول، “وإننا في حزب جبهة المستقبل، نؤكد بكل وضوح أن جيل الاستقلال، الوفي لتضحيات الشهداء والمتمسك بمبادئ بيان أول نوفمبر، سيظل حارسًا أمينًا لسيادة الجزائر، مدافعًا عنها بكل قوة وعزم، في وجه كل من يجرؤ على المساس بها‪”.‬‬
‪ ‬‬
‪ ‬‬
محاولة التأثير على مواقف الجزائر السيادية تجاه القضايا العادلة
‪ ‬‬

قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إن الجزائر الجديدة تواجه في هذه المرحلة الحالية حملة فرنسية شرسة وغير مسبوقة على كثير من الأصعدة. وقال بن قرينة، في بيان نشره على صفحة الحزب بـ “الفايسبوك”، أن هذه الحملة الفرنسية تحاول النيل من استقرارها وعرقلة مسارها التنموي العازم على استدراك ما فات من مصالح في زمن الفساد‪.‬ ‪ ‬كما تسعى هذه الحملات إلى محاولة التأثير على مواقف الجزائر السيادية تجاه القضايا العادلة. وأضاف بن قرينة، أنه إذا كانت دوافع تلك الحملات باتت معروفة المصدر، فإن من المؤكد أن الخاسر الأكبر فيها إنما هو الشعب الفرنسي ومصالحه التي أصبحت تتقلص يوما بعد يوم في الإقليم وفي العالم‪.‬‬‬‬
وتابع ذات المتحدث، إن الشعب الجزائري قد عزم منذ حراكه الشعبي المبارك والأصيل على تجديد مشروعه الوطني. ضمن أسس الجزائر الجديدة التي تسعى إلى استكمال بناء الدولة على أسس نوفمبرية‪.‬‬
وأشار بن قرينة إلى إن هذا الخيار لم يعجب الطرف الفرنسي الذي يحن إلى سياسات الابتزاز والضغوط. التي لم يعد لها واقع في الجزائر الجديدة التي تمتلك اليوم أدوات جديدة في التعامل المناسب لصيانة سيادتها واستقلال قرارها‪.‬‬
وأضاف أن دوافع هذه الحملة أصبحت معروفة المصدر، مؤكدا أن الخاسر الأكبر منها هو الشعب الفرنسي الذي تتقلص مصالحه في المنطقة والعالم يوما بعد يوم. وشدد بن قرينة على أن الشعب الجزائري، منذ حراكه الشعبي المبارك والأصيل، عازم على تجديد مشروعه الوطني في إطار أسس الجزائر الجديدة، التي تهدف إلى استكمال بناء الدولة على المبادئ النوفمبرية، وهو الخيار الذي لم يرق للطرف الفرنسي الذي يحن إلى سياسات الابتزاز والضغوط‪.‬‬
وأبرز رئيس الحركة أن الجزائر الجديدة تمتلك اليوم أدوات فعالة لصيانة سيادتها واستقلال قرارها، مشددًا على دعم الحركة اللامشروط للدبلوماسية الجزائرية في مواجهتها للمواقف الأحادية الجانب من الطرف الفرنسي‪.‬‬
‪ ‬‬
‪ ‬‬
إلهام.س
‪ ‬‬